رحلتي إلى مصر العروبة والإسلام

د. موسى الإبراهيم

[email protected]

في إطار الحملة العالمية لنصرة الشعب السوري "أنصر"  من الثلاثاء 12 رمضان 1433 هـ الموافق 31/7/2012 مـ إلى الثلاثاء 19 رمضان 1433 هـ الموافق 7/8/ 2012 مـ

* يوم الثلاثاء 12 رمضان 1433 هـ الموافق 31/7/2012 مـ

شددت الرحال إلى مصر العربية بلد الأزهر وحسن البنا وسيد قطب ومحمد مرسي ، للمشاركة في الحملة العالمية لنصرة الشعب السوري . وكانت رحلة موفقة والحمد لله  . وسأذكر خواطري حول هذه الرحلة  في فقرات ثلاث :

1- المشاعر العامة حول مصر عامة وإخوان مصر خاصة

2- رسالتي إلى أهل مصر في هذه المرحلة التاريخية بعد نجاح ثورتهم المباركة ثورة 25 يناير 2011

3- رسالة الشعب السوري الثائر إلى أشقائه المصريين

* فإلى تفاصيل تلك المشاعر والخواطر :

أولا – أما مشاعري حول الشعب المصري عامة وإخوان مصر خاصة فاقول :

جزى الله شعب مصر كل خير على طيبهم وبشاشة وجوههم وصفاء سرائرهم ، وقد لمسنا من عموم الشعب ومن الإخوان خاصة أنهم يعيشون هموم شعبنا في سوريا باهتمامهم ودعائهم وتقديم ما يمكن من دعم رغم كل التحديات التي تواجههم ورغم كل المؤامرات التي تحيط بهم وبثورتهم ، وإننا رغم أننا نؤمل فيهم ما هو أكثر وأكبر إلا أننا نقدر ظروفهم ونعذرهم بما هم فيه ، وندعو لهم بالتوفيق و التسديد ، فجزاهم الله عنا وعن سوريا كل خير .

ثانياً – وأما رسالتي التي وجهتها إل أحبتنا وإخواننا في مصر في أماكن مختلفة ومواقع متعددة فكانت حول الأمور الهامة التالية :

1-    الحركة الإسلامية يجب أن تكون قلب الأمة وروحها وحاملة همومها مبدأً وخُلقاً وديناً ، لا سياسة ولا دعاية انتخابية

2-    التحديات كبيرة والطريق طويل ولا مجال لانتظار الراحة والخلود للترهل والترف  - وشعار هذه المرحلة هو شعار رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أطلقه في بداية رسالته للناس عندما قال لزوجته أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها : لقد ذهب وقت النوم يا خديجة

3-    علينا أن نوسع صدورنا ونسع الناس جميعاً على اختلاف مشاربهم واتجاهاتهم وتياراتهم .

4-    علينا أن نقلل من أعدائنا وخصومنا ما أمكن فمن لم يكن صديقاً فلنجعل منه محايداً على أقل تقدير

5-    ولنكن مع الناس كما قال الإمام الشهيد حسن البنا رحمه الله : أيها الإخوان كونوا مع الناس كالشجر ، يرمونه بالحجار ويرميهم بالثمر

6-    إن وحدة القلوب ووحدة الرؤية ووحدة الموقف من الأحداث إن هذه الوحدة بين جميع الناس وبين الدعاة والإسلاميين خاصة هي شرط النجاح والإقلاع والتجديد ، فهل نفعل ذلك ؟؟

7-    الصلاح قبل الإصلاح والإخلاص أساس النجاح ، هذا هو الطريق المنسجم مع السنن الربانية في التغيير والإصلاح .

8-    *هذا  وأسأل الله لنا ولكم وللمسلمين التوفيق والسداد.

      الجمعة 15 رمضان

                                                                      3/8/2012م                             

ثالثاً- رسالة الشعب السوري الثائر إلى أشقائه المصريين :

وأما الرسالة التي نقلتها من سوريا الحبيبة ومن شعبها العظيم إلى الأشقاء في مصر العظيمة ، فقد كانت رسالة شفافة وحزينة تصور آلام الشعب السوري وبطولاته وتضحياته عبر نصف قرن من الزمن وألخص هذه الرسالة التي أتمنى أن أكون قد وفقت في حملها وأدائها وأسارع إلى القول إن إخواننا وأحبابنا في مصر قد تلقوا رسالتنا بكل اهتمام بقلوبهم قبل أسماعهم ، وبعيونهم وقسمات وجوههم قبل آذانهم وبعقولهم قبل عواطفهم ومشاعرهم الجياشة.

وإليكم رسالة شعبنا في سوريا إلى أشقائنا في مصر كما ألهمني ربي إياها .

      

         سوريا بركان يتفجر بعد غليان استمر قرابة نصف قرن

من 1963 إلـى 2011   

    محطات سريعة لبعض الوقائع والأحداث :

* 8/3/1963 : تاريخ سيطرة حزب البعث العربي الاشتراكي على سوريا وبداية                                                                                                                                                                                             الاستبداد السياسي والانحراف الفكري وتفريغ الأمة من القيم و الأخلاق والمبادئ الإسلامية التي عاشت عليها سوريا عبر قرون طويلة .

1- 1964 : كانت أحداث جامع السلطان في مدينة حماة التي بدأت بكتابة طالب كلمة "بسم الله الرحمن الرحيم " على السبورة في مدرسته وانتهت بمظاهرات احتجاجاً على معاقبة ذلك الطالب ، ثم تطورت إلى قصف جامع السلطان وهدم مئذنته بعد اعتصام الشباب في المسجد

2- 1965:كانت أحداث الجامع الأموي في دمشق ، حيث دخلت الدبابات إلى حرم الجامع وأطلقت النار على المحتفين بالمولد النبوي الشريف من اجل تفريقهم والغاء الاحتفال بالمولد لخشيتهم ان يقال فيه مالايرضيهم من الافكار والمبادئ .

3- 1966:  وماقبلها ، انتشرت كتابات وشعارات في الساحات العامة تنطق بالكفر  والإلحاد  الصريح من مثل: آمنت بالبعث رباً لا شريك له      وبالعروبة دينا ليس له ثاني

4- 1967: كانت جريمة مجلة جيش الشعب التي خرجت بكلمة فاجرة ساخرة من الله والدين لكاتب حاقد يسمى إبراهيم خلاص ، قال فيها : نريد أن نخلق جيلاً ثورياً ينظر إلى الله والأديان والرجعية والاستعمار على أنها دمى محنطة في  متاحف التاريخ .

* وقام العالم الرباني الشيخ حسن حبنكة الميداني على منبر الجمعة في حي الميدان واستنكر هذا الاستهزاء بالله تعالى وبالأديان السماوية .. وقامت قوات الأمن باعتقال الشيخ ثم لفقت له تهمة التعامل مع الإسرائيليين  من أجل القيام بانقلاب على الحكومة ولم يخرج من السجن­ حتى وقعت حرب النكسة في حزيران 1967.­­

5- 5/6/1967 : حرب حزيران التي تسمى حرب النكسة بعد نكبة فلسطين 1948 وكان نصيب سوريا في تلك النكسة هو الهزيمة  المنكرة للجيش السوري بقيادة وزير الدفاع حافظ الأسد .. والجريمة الكبرى في تلك الحرب هي بيع الجولان السوري تلك الجبهة الحصينة المنيعة ، حيث أعلن وزير الدفاع المذكور سقوط القنيطرة عاصمة الجولان بيد الجيش الإسرائيلي قبل أن يدخلها أي جندي إسرائيلي بـ17 ساعة ، وكانت خيانة فجعت الشعب السوري والعربي كله ..

* وقد وثق هذه الخيانة الكبرى ضابط الاستخبارات العسكرية في الجولان "خليل مصطفى" في كتابه "شقوط الجولان" الذي وثق فيه هذه الخيانة الكبرى في 320 صفحة . والكتاب مطبوع عدة طبعات لمن يريد الوقوف عليه.  ثم يكافأ بعد ذلك وزير الدفاع ، ويرقى ليكون رئيساً للجمهورية العربية السورية عام 1970 وتتتابع المأساة .

6-1973: كانت مهزلة حرب تشرين التحريرية التي يصر النظام على تسميتها بالتحريرية ، وقد خسرت سوريا فيها 33 قرية لصالح إسرائيل . وهذه حقائق موثقة يعرفها الشعب السوري كله.

7-1973 : وبعد الحرب التحريرية طلع علينا قائد الثورة التصحيحية حافظ الأسد بدستور جديد للبلاد مسح فيه الهوية العربية والإسلامية لسوريا ، وقام العلماء باستنكار الدستور وناقشوا مواده أمام الشعب على منابر الجمعة وفي بعص التجمعات الشعبية لتقوم المخابرات باعتقال كل من أنكر هذا الدستور وتزجهم في السجون ليمكثوا فيها سنوات عدة وعلى رأس هؤلاء العلماء الشيخ سعيد حوى رحمه الله والشيخ محمد علي مشعل حفظه الله .

9-    1973  خطة البعث لاستئصال الحركة الإسلامية في سوريا.     أثناء أحداث الدستور والمظاهرات الشعبية في استنكاره وقعت في أيدي شباب حماة وثائق عثروا عليها في مقر حزب البعث وإذا فيها خطتهم للقضاء على الحركة الإسلامية في تلك المدينة الباسلة .

* وهذه الخطة على ثلاث مراحل هي :

1- القضاء على جماعة الإخوان المسلمين

2- القضاء على جماعة الدعوة والتبليغ " التي ليس في برامجها أي عمل سياسي أصلاً"

3- القضاء على جمعية النهضة الإسلامية التي كل أعمالها جمع أموال الزكاة وتوزيعها على الفقراء

* وشاعت هذه الوثيقة بين الناس وكانت واحدة من المآسي والمؤامرات .

10-  1978 : مجزرة التعليم

11-  حيث صدرت قرارات من وزارة التعليم العالي ووزارة التربية بإبعاد كل المعلمين الذين لهم توجه إسلامي ومظهر إسلامي عن المدارس والجامعات ذكوراً وإناثاً ، وذلك ليحولوا بين هؤلاء وبين تربية النشئ على القيم الإسلامية وأصالة الأخلاق العربية والإسلامية . وفي يوم واحد عزل " 800" مدرّس ومدرّسة من مدارسهم وحوِّلوا إلى وظائف إدارية بعيدة عن التربية والتعليم .

12-  1979: كان إعلان الحرب وبشكل سافر على جماعة الإخوان المسلمين واتهامهم بتدبير حادثة مدرسة المدفعية التي فجرها بعض طلابها لما رأى أن مجموع الطلاب 203 منهم 190 من الطائفة النصيرية " العلوية" التي لا تزيد نسبتها عن 6% من الشعب ، وتتحكم هذه الطائفة بمراكز القرار في الجيش والأمن والاقتصاد وبكل مكونات الدولة والمجتمع ، ورغم أن الإخوان المسلمين استنكروا هذه الحادثة ووزعوا بيانات إعلامية باستنكارها وأنهم ليس من أخلاقهم مثل هذه التفجيرات ورغم ذلك حملهم النظام مسؤولية هذه الحادثة وبدأت الحرب الآثمة على الإسلام وعلى الشرفاء من كافة طبقات الشعب باسم الحرب على الإخوان المسلمين . وبدأت مرحلة جديدة من الجرائم والمآسي بحق الشعب السوري الحر الأصيل .

13-  * وإليكم بعض العناوين لمجازر النظام في ثمانينات القرن الماضي :

14-     10 /3/ 1980: كانت مجزرة جسر الشغور المعروفة وشهودها وضحاياها أحياء يرزقون

15-  2/4/1980: تم تمشيط حماة بيتاً بيتاً وأُهين أهلها بما لم يتعودوا عليه من قبل .

16-  27/6/1980 : مجزرة سجن تدمر التي أعدم فيها 1200 شهيد من خيرة أبناء سوريا وأساتذتها ومثقفيها.هذا في يوم واحد ودفعة واحدة . اما مجازر سجن تدمر على سنوات فقد اعدم في هذا السجن الآلاف من صفوة الشعب السوري واخياره .

17-  13/7/1980: مجزرة سوق الأحد بحلب التي راح ضحيتها 192 شهيداً .

18-  11/8/1980: مجزرة حي المشارقة بحلب يوم عيد الفطر التي راح ضحيتها 100 شهيد رمياً بالرصاص أمام أهاليهم وصباح عيد الفطر المبارك .

19-  2/2/1982: مجزرة حماة الكبرى التي قصفت فيها المدينة بالأسلحة الثقيلة وتهدمت أحياء بكاملها وراح فيه أكثر من 30 ألف شهيد ، وهجر أكثر من هذا العدد وهدم فيها 80 مسجد و4 كنائس كل هذا أمام سمع العالم وبصره والمشتكى إلى الله وحده.

20-  1983: كانت مجازر الفلسطينيين في لبنان تل الزعتر ومخيمات الجنوب وتهجير كل رجال المقاومة إلى تونس والسودان واليمن لتبقى حدود إسرائيل الشمالية آمنة لا يعكرها أحد !!!

21-  * ويعرف الجميع أن النظام السوري قتل وشرد من الفلسطينيين ما لم يفعله العدو الصهيوني المحتل.

22-      1983_1985 : قامت مفاوضات بين النظام وبين الإخوان المسلمين توسط فيها بعض الدول والمنظمات والشخصيات العامة ، وفتح الإخوان المسلمون قلوبهم لحل الإشكال بين الشعب الذي يمثلونه وبين النظام الذي يدمر البلد ويشيع فيه الفساد لعلهم يوقفون المأساة ويساهمون في إصلاح البلد وإعادة بنائه متناسين آلامهم وجراحهم .

23-     * غير أنّ النظام أغلق كل الأبواب وظل مصراً على تحكيم قانون العار المشهور بقانون 49 لعام 1980 الذي يحكم بالإعدام على كل منتمٍ للإخوان المسلمين وبأثر رجعي أيضاً .. وتتتابع المآسي ..

24-      2000مـ  هلك الطاغية الأب حافظ الأسد  وقام مجلس الشعب السوري الرسمي الذي يسمى في سوريا بمجلس التصفيق والتهريج قام في خلال 5 دقائق وعدّل الدستور الذي يشترط في رئيس الدولة أن يكون عمره  40 أربعين عاماً عدّله المجلس ليكون عمر الرئيس 34 عاما أي على مقاس الولد بشار حافظ الأسد ، ونُصّب الولد رئيساً دستورياً للبلاد وبدأت مرحلة جديدة من المآسي .

25-     * ورغم أن الإخوان المسلمين أعلنوا أنهم لن يحمّلوا الرئيس الجديد وزر من سبقه ، وفتحوا الأبواب لفرصة متفائلة تعود فيها اللحمة بين الشعب والنظام لصالح البلد كله .

26-     * وتأمل الناس بربيع دمشق الذي وعد به الرئيس الجديد غير أن دمشق لم ترَ ربيعاً بعد .

27-     18/3/2011 وأخيراً تفجر البركان وانطلقت ثورة الشعب العارمة الذي ماعاد يحتمل حرارة الغليان الذي استمر قرابة نصف قرن ، وكانت الشرارة الأولى من درعا الأبية وأهم معالم البركان الذي مازال هادراً أوجزها بالإشارات التالية

الثورة السورية معالم وإضاءات

1-    الثورة السورية ثورة شعب تنطلق من المساجد وشعاراتها من وحي الإسلام وقيمه وأخلاقه..

2-    - للجنة رايحين شهداء بالملايين

3-    - لبيك يا الله

4-    - مالنا غيرك يا الله

5-    - الموت ولا المذلة

6-    ونحو ذلك من شعارات ...

7-    ليس لأحد بذاته - فرداً أو جماعة أو حزباً- أن يدعي أنه ملهم الثورة ومفجرها إنها ثورة شعبية وكفى.

8-    ثورة سوريا ثورة حق وعدالة وحرية

9-    إنها ثورة سلمية تريد الإصلاح والحرية والعدالة للجميع

10-                       ثورة بعيدة عن الطائفية والمذهبية والعرقية

11-                       ورغم ذلك قوبلت هذه الثورة بالرصاص الحي ثم بالأسلحة الثقيلة ثم بالقصف الجوي من الطائرات الحربية .

12-                       تزداد المجازر الوحشية – وعذراً من الوحوش التي لاتفعل مثل النظام السوري – كل يوم وبعد أشهر من المجازر أفتى العلماء للثوار بأن الدفاع عن النفس حق مشروع في شرائع السماء وقوانين الأرض.

13-                       وبعد تطور المذابح إلى أنهار من الدماء وإلى الذبح بالسكاكين للأطفال والشيوخ والنساء وبعد فشل كل الوساطات العربية والدولية في وضع حد للقتل والتخريب وهتك الأعراض والحرمات بعد ذلك تحرك الضمير في بعض الأحرار من الجيش فانحازوا إلى الشعب وتجمع حولهم الثوار الأحرار وبدأوا بالرد على القتلة والمجرمين ، حدث ذلك بعد أن صار كل من لا يطلق النار  على المظاهرات السلمية من الجيش مهدداً بأن يُقتل ويُطلِق مَن خلفه النار عليه .

14-                       واليوم - 15 رمضان 1433هـ الموافق 3/8/2012 – أصبح أكثر من 70% من الأراضي السورية تحت سيطرة الثوار الأحرار وننتظرالنصر القريب بإذن الله .

15-     وأما عن الخسائر والتضحيات فخلاصتها التقريبية حتى الآن :

16-     - الشهداء تجاوزوا 22ألفاً

17-     - الجرحى تجاوزا 70 ألفاً

18-     - المفقودون تجاوزوا65 ألفاً

19-     - المعتقلون تجاوزوا 230 ألفاً

20-     - المهجرون للخارج تجاوزوا 500 ألفاً

21-     - المهجرون في الداخل 3 ملايين

22-     * وهذه الأرقام بالحد الأدنى والواقع أكبر من ذلك غالباً ..

23-     الثورة السورية تداعياتها ونتائجها ستؤثر على المنطقة بكاملها سلباً أو إيجاباً وهذا ما يشعر به ويؤكده الجميع .

24-     إننا نشكر كل الشعوب التي تقف لجانب الشعب السوري.

25-     كما إننا نشكر كل الحكومات التي تقف لجانب الشعب السوري بحق .

14- الثورة السورية دخلت شهرها السابع عشر والشعب مصمم على المضيّ في ثورته مهما كان الثمن كبيراً وغالياً ومهما ارتفع من الشهداء حتى يُحقَق النصر بإذن الله لأن هذا الشعب يعلم أن ثمن العزة أقل بكثير من ثمن المذلة ، وهو من رفع شعار " الموت ولا المذلة"

15- من ملامح ثورة الشعب السوري :

16-- أطفال درعا هم فجروا الثورة وسيحفظ لهم التاريخ ذلك

17-- حمص العدية هي عاصمة الثورة السورية

18-- التلاحم الشعبي وتقاسم اللقمة أثر من آثار الثورة

19-- شاب كان مدمناً على الخمر واللهو ، تاب في الثورة وصار من شبابها وصار ينتظر الشهادة في سبيل الله .

20-هذا الشاب الحمصي قال لبعض مشايخ حمص : كأن الله لم يقبل توبتي لأنه لو قبلها لرزقني الشهادة ؟!!

21-وبعد أسبوع ارتفع هذا البطل شهيداً رحمه الله .

22-- جرح شابان في المعركة أحدهما بترت يده من الكتف ولما حمله إخوانه من ساحة المعركة تناسى حاله وكان يسأل بحرقة عن زميله الذي كانت جراحه بسيطة نسبياً .

23-- الخنساوات كثرن في سوريا

24-- العائلات التي قضت ولم يبقى منها أحد لا تعدّ .

25-   وأخيراً وصلت الملاحم إلى دمشق العاصمة وإلى حلب الشهباء العاصمة الاقتصادية لسوريا وإنها بداية النهاية بإذن الله .

26-   ماذا نريد من المسلمين ؟؟

27-   - الدعاء الخالص لإخوانهم في سوريا بأن يعجل الله لهم النصر والفرج

28-   - دعم الشعب الثائر والجيش الحر مادياً ومعنوياً

29-   - الضغط على الحكومات العربية والإسلامية لتقف مع الشعب السوري ضد النظام القاتل الفاسد وتطرد سفراءه وتسحب سفراءها من عنده كحد أدنى من النصرة لإخوانهم المظلومين في سوريا .

30-   ماذا نريد من العالم الحر ؟؟

31-   - نريد من العالم الحر ومن الضمير الإنساني العالمي أن يتحرك ويقف مع الضحية ضد الجزار .

- نريد من الأمم المتحدة والدول المتحضرة أن تكون صادقة في دعواها وقراراتها حول حقوق الإنسان.

32-      نريد من إيران التي تدعي أنها الجمهورية الإسلامية أن توقف دعمها اللامحدود إلى النظام المجرم القاتل في سوريا ونذكرها وأذنابَها بأن الشعب السوري لن ينسى من يذبحه  ومن يساعد على ذبحه ومن يصمت على ذبحه .

33-      - إن التاريخ يسجل الوقائع والأحداث ولكل طاغية نهاية بإذن الله .

20-وأخيراً : اعتمادنا على الله وحده وما النصر إلا من عند الله ، ولو شاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه

الأمين العام المساعد لرابطة العلماء السوريين

رئيس المكتب التنفيذي للملتقى الاسلامي السوري