برقيات أدبية (56)

برقيات أدبية (56)  

صدر عن دار المنارة للنشر والتوزيع في جدّة – السعودية الكتب التالية:

1 – نصائح للعرسان: يا بنتي.. يا ابني.. تأليف الدكتور محمد سعيد درويش، في 114 صفحة من القطع العادي.

2 – ارتفاع تكاليف الزواج: ضعف الالتزام وندرة القدوة، تأليف الدكتور محمد سعيد درويش، وجاء الكتاب في 235 صفحة من القطع العادي.

3 – خطاب المساواة في الإسلام، وحقوق الزوجين. تأليف الدكتور محمود الخاني، والدكتور محمد سعيد درويش، وتقديم الشيخ محمد علي مشعل، في 121 صفحة من القطع العادي.

صدر في عمّان –الأردن، رواية (مارد في صدري) تأليف السيدة القصصية نعماء محمد المجذوب، وجاءت الرواية في 238 صفحة من القطع الكبير.

صدر عن دار عمار للنشر والتوزيع في عمان الكتب التالية من تأليف الدكتور عبد اللطيف الهمّيم:

1 – إدارة الأزمة، وقيادة الصراع في الموروث الإسلامي المعاصر: محاولة في التنظير السياسي. في 368 صفحة من القطع الكبير.

2 – دور العقل في الخطاب الديني: قراءة في نقد الذات، جاء في 96 صفحة من القطع الكبير.

3 – منطق أرسطو، وأثره السلبي في بنية الفكر الإسلامي في 136 صفحة من القطع الكبير.

صدر عن دار عمار للنشر والتوزيع في عمان، كتاب (المجرَّد للغة الحديث) تأليف: موفق الدين عبد اللطيف البغدادي المعروف بابن اللّباد (ت 557 – 629هـ) تحقيق الدكتورة فاطمة حمزة الراضي، وأشرف على تصحيحه وطبعه الأستاذ عصام فارس الحرستاني. وجاء الكتاب في 770 صفحة من القطع الكبير.

         

 

بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ..

الأدباء والكتاب العرب يتحدثون لـ «تشرين» .. ميهوبي: حاجتنا ماسة لإعادة تحريك الذاكرة ..

بن صالح: دمشق القلعة المتفردة والوحيدة ترفع رأسها بوعي وذكاء ..

عبيدات: الثقافة العربية مازالت بخير

 

 دمشق

صحيفة تشرين

ثقافة و فنون

الثلاثاء 21 أيلول 2004

لقاء: رياض طبرة

أكد معظم الأدباء والكتاب العرب الذين التقتهم «تشرين» على هامش الاحتفالية التي أقامها الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في الذكرى الخمسين لتأسيس الاتحاد، وبرعاية الرئيسين بشار الأسد والعماد إميل لحود بين 16 و18 أيلول الجاري وشهدت عدة فعاليات، أكدوا أن المهام الأساسية الملقاة على عاتق الكاتب والأديب العربي: التصدي للغزو الثقافي ومحاولات القوى المعادية طمس الهوية والثقافة العربيتين.

 وأعربوا عن تضامنهم مع سورية في مواجهة الضغوطات التي تتعرض لها ومع لبنان ومحاولات التدخل في شؤونه الداخلية. ‏

 وأعلنوا تضامنهم مع الشعبين الفلسطيني والعراقي، وحقهما المشروع في التخلص من الاحتلال وممارساته القمعية الهمجية.

 وقد وصفوا الاحتفالية بقولهم: ‏

 الأديب عز الدين الميهوبي رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب­ رئيس اتحاد الكتاب في الجزائر: ‏

 ­ أتصور أنها تمثل خطوة هامة في تصالح الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب مع ذاته وتاريخه ومع الرموز والأعلام التي كانت وراء استمرارية عطائه عبر هذا العمر الطويل... كما أن حاجتنا اليوم ماسة لإعادة تحريك الذاكرة بما يجعلها أكثر شعوراً بالمسؤولية وأكثر ثقة في أن ما حققه الرواد يمثل قوة دفع لمن جاء بعدهم. ‏

 وأضاف الميهوبي: إن التكريم يمثل حالة عرفان من الفكر للفكر ومن الإبداع للإبداع لأن هؤلاء المكرمين قدموا من الفكر والأدب والإبداع ما صان الوجود الحضاري للأمة، وأسهم في ترسيخ ثوابتها وتأمين فعلها الحضاري. ‏

 فليس كبيراً على الأمة أن تعترف لأبنائها بما قدموه، وعلينا أن نحارب النسيان لأنه كفيل بأن يُضمِّر خلايا التاريخ الحية ويرمي بالأجيال القادمة في أودية الموت البطيء. ‏

 الميداني بن صالح­ رئيس اتحاد الكتاب في تونس ‏

 ­ لست بالأناني أو الإنّي أو الذي يصاب بمرض الانتفاخ والغرور حتى أتحدث عن مدى سعادتي واعتزازي بهذا التكريم الذي نالني من الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في عاصمة الأمويين والقلعة المتفردة والوحيدة التي بقيت صامدة ورافعة رأسها بوعي وذكاء في وجه عاصفة الشر التي اكتسحت وطننا، ومع ذلك فإنني أقول: إن أخوتي المكرمين معي هم وللحقيقة التاريخية، قد خدموا الأدب العربي وثقافتنا القومية وصمدوا في وجه دعاة التطبيع والاستسلام للمخطط الاستسلامي الصهيوأميركي. ‏

 شخصياًَ ناضلت عن طريق الحرف والكلمة وفي مجالات السياسة القومية والنضال الاجتماعي في صلب الاتحاد العام للشغل طيلة أربعين سنة وفي مجال حقوق الإنسان حيث قمت مع طليعة في تونس وفي ظروف صعبة وصعبة جداً، بتأسيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عام 1977، كما كنت من مؤسسي اتحاد الكتاب التونسيين سنة 1971 وتحملت فيه عديداً من المسؤوليات منذ تأسيسه وأتحمل رئاسته منذ «ديسمبر» 1971، ومع ذلك ودون تواضع فإنني أشعر بالتقصير تجاه ثقافتنا القومية النيرة المستقبلية والوقوف في وجه دعاة التطبيع مع الكيان العنصري الصهيوني النازي.

وكم أتمنى أن تواصل الأجيال الشابة مسيرة الصمود والصبر والتضحية على درب الحرية والديمقراطية ومعركة المصير الواحد. ‏ 

الكاتب الأردني محمود عبيدات: ‏

 أضعف الإيمان القول بأن الثقافة العربية لاتزال بخير بل أصبحت هي مفرداتنا السياسية للتعامل معها في ظروفنا الحالية، وهذا اللقاء القومي من واجباته القومية أن يتصدى للعولمة الفكرية القادمة من الطرف المعادي للثقافة

العربية، ويجب أن يكون خطاب هذا المؤتمر: أن الثقافة العربية يصعب جداً التآمر عليها إذا حرصنا على تاريخنا وحضارتنا. ‏ 

وتذكر أصحاب العولمة بأن مسيو ليبري الفرنسي خاطب العالم الغربي وقال: لو لم تظهر حضارة العرب على مسرح التاريخ لتأخرت حضارة أوروبا عدة قرون. ‏ 

عبد الكريم ناصيف روائي: ‏

 خمسون سنة مرت على تأسيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، إذ عقد أول مؤتمر له في بلودان وبيت مري سنة 1954، وقد ارتأى المؤتمر العام للاتحاد الذي عقد في الجزائر في أوائل هذا العام أن يقيم احتفالاً بالذكرى الخمسين هذه، تأكيداً على الأهمية التي يتمتع بها الاتحاد العام كمنظمة تجمع الكتاب في الأقطار العربية ويوحدهم منطلقات وأهدافاً، عملاً وكفاحاً من أجل تحقيق تطلعات أمتنا العربية التي لايشغلها هم كهم الوحدة وهم الحرية والتحرير وتمتين

الأواصر ومد الجسور بين إنساننا العربي فرداً ومجتمعاً حيثما كان، فالاستعمار حين طرح مبدأه الاستعماري «فرق تسد» كان يريد لهذه الأمة ألا تجتمع أبداً، وأن تظل شتاتاً متفرقاً وشظايا مبعثرة لايجمعها جامع، وإذا كانت الأنظمة الرسمية لم تحرك ساكناً طوال مرحلة الاستقلال هذه من أجل الرد على مخططات الاستعمار في التفرقة والتجزئة كان على الشرائح الاجتماعية كافة أن تناضل من أجل الرد على ذلك المخطط وجمع ما يمكن جمعه، وما الاتحاد العام للأدباء واجتماعه هذا واحتفاله إلا تأكيد من الكتاب العرب أنهم يرفضون كل حدود ويناضلون ضد كل تجزئة في سبيل توحيد هذه الأمة العظيمة من أجل بلوغ أهدافها المقدسة وتحرير أراضيها وهزم المستعمر مهما طال الزمن. ‏ 

الأديب عصام خليل ‏

 (عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب): ‏

 ­ أولاً يأتي انعقاد هذه الاحتفالية بالعيد الذهبي للاتحاد في هذه المرحلة، لاقتباس حالة توهج وفي الوقت نفسه للتأكيد على مجموعة من القناعات والثوابت ما زالت محرضاً حيوياً لإبداعات العديد من الأدباء والكتاب العرب. ‏

 ثم نستعيد ذكرى تأسيس هذا الاتحاد بين البلدين الشقيقين منذ نصف قرن للتأكيد على استمرار التاريخ في معطيات التواصل وخصوصية العلاقة بين سورية ولبنان. ‏

 الروائي يوسف الأبطح:

 من المظاهر الحضارية للأمم الاعتزاز بأدبائها ومفكريها على مدى التاريخ الذي نعتز به.. واحتفالية مناسبة تأسيس الاتحاد العام للكتاب العرب هي من تلك المظاهر الحضارية في تكريم الرواد والأوائل من الأدباء والمفكرين والشعراء

في الوطن العربي الكبير. ‏ 

نتمنى استمرار التواصل مع أدباء وشعراء ومفكرين الوطن العربي كافة، إن لم نقل كل ستة أشهر. نشكر الاتحاد العام للكتاب العرب على هذه الاحتفالية التي أعادت للحياة الثقافية زخمها وبهاءها. ‏

 الشاعر عبد اللطيف محرز: ‏

 كل لقاء بين مفكري الوطن العربي خطوة جادة باتجاه تمتين الصلات بين أجزاء الوطن العربي ومحاولة لإبقاء الحلم العربي متوهجاً رغم الظروف المأساوية التي يمر الوطن العربي. ‏

 فالمثقفون وأعضاء الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب هم الحارسون للمثل الأعلى، وهم يمثلون ضمير الأمة لتدفع عن أبنائها عوامل اليأس ولتبقى شعلة النضال في الساحات.. والنصر دائماً للمناضلين. ‏ 

الشاعرة فاطمة بدوي: ‏

 تعد هذه الاحتفالية ظاهرة هامة في حياتنا الثقافية والسياسية لما تحمله من معان وما نراه من حضور لأدباء عرب إلى دمشق هذه الأيام، وهي مناسبة للتعبير عما في النفس من مشاعر تجاه قضايا أمتنا والقضايا المعاصرة. ‏

 الكاتب والمترجم عيسى سمعان /فرع طرطوس: ‏

 لاشك في أن أية تظاهرة توحيدية مهما كانت طبيعتها ­وبالطبع الثقافة هي عنصر هام يؤلف بين أبناء الأمة الواحدة في حالها الراهن الذي نعرف مدى تمزقه والحاجة الماسة لبلورة أي نوع من الوحدة­ أقول لاشك في أن أية ظاهرة من هذا النوع لها فائدتها وإيجابيتها، وعلى اليقين فإن هذه التظاهرة تكتسي أهمية خاصة في هذا الظرف بالذات، ذلك أن الهجمة شرسة ومحاولة تمزيق وتقطيع أواصر الأمة بابنائها وتاريخها وثقافتها قائمة على قدم وساق. يكفي أن نتطلع حولنا لنرى مدى شراسة هذه الهجمة، في فلسطين والعراق على الخصوص. ‏ 

لقد أعادني أدباؤنا من الضيوف والأشقاء العرب إلى أيام الحماس القومي حين كان يتفجر شعراً في الحناجر وعلى المنابر وحين كانت القصيدة تستنهض الأمة، عدت إلى يفاعتي عندما كنا نسمع ونقرأ لشاعرنا الكبير سليمان العيسى والتقيت هنا في مكتبة الأسد الشعر الفلسطيني يصافح الشآم والشعر التونسي يستوحي العراق الجريح والشعر المصري ينادي البرغوثي الذي علا وسما في قيوده.. إنها مناسبة لا شك في قيمتها وإيجابيتها على الصعيد القومي. ‏ 

الشاعرة فاديا غيبور: ‏

 هذه الاحتفالية مهمة كونها تقيم أواصر التواصل بين الأدباء والكتاب العرب الذين لايعرفون بعضهم إلا من خلال المجلات والصحف الأدبية. 

وهي في الوقت نفسه تظاهرة أدبية واجتماعية وسياسية أكدت أن ثمة طريقة تفكير واحدة عند الأدباء والشعراء العرب وأن الروح القومية مازالت تحتل في نفوسهم المكانة القديمة ذاتها؛ مما يرسم أمامنا فسحة واسعة من الأمل والتفاؤل وتصعيد دور الكلمة في المقاومة وتوحيد الرأي العام العربي. ‏ 

الكاتب الدكتور حسين جمعة (رئيس فرع دمشق لاتحاد الكتاب ومقرر جمعية البحوث والدراسات): ‏ 

أولاً أريد أن أثمن دعوة الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب العرب لانعقاد المؤتمر الخمسين (اليوبيل الذهبي) في دمشق لأنها ليس فقط لكونها انطلاقة اتحاد الكتاب العرب، حين انعقدت رابطة الكتاب العرب عام 1954 وإنما لأنها فضلاً عن ذلك تمثل سورية عمق النضال القومي والوطني الصحيح الذي يعبر عن تطلعات جماهير أمتنا من المحيط إلى الخليج في وقت أخذ كثير من الأنظمة العربية يسارع الخطا نحو التطبيع، أو الرضى عما يحدث للأمة العربية من جرائم يرتكبها بحقها الغول الأمريكي والوحش الصهيوني الذي تغلغل الإجرام في دمه وعروقه لأنه بنى حياته كلها على أساس عنصري وفق نظرية التفوق واقتلاع الآخرين. ‏ 

لذلك كان انعقاد المؤتمر بمناسبة مرور خمسين سنة على تأسيس الاتحاد وفاءً من الأمانة العامة ورئاسة اتحاد الأدباء للرموز التي تمثلها سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد. ‏ 

الكاتب والإعلامي موسى عاصي: ‏

 لاشك في أن المعاني التي تحملها هذه الاحتفالية قيّمة وهامة على مختلف الصعد ولاسيما صعيد ترسيخ المعاني القومية والأواصر الوحدوية التي كانت سورية ولاتزال حاملة مشعلها بعزيمة لاتلين وبإصرار وثبات مبنيين على موقف متأصل ومتجذر لدى مختلف الشرائح الاجتماعية المختلفة في بلدنا الحبيب. ‏ 

ولعل خير ما يمكن أن نتوقف عنده هو ذلك الألق الذي تجلّى في القضايا القومية لاسيما قضيتي فلسطين والعراق، ومن غير إغفال القضية المستجدة المتمثلة في القرار 1559 الصادر عن مجلس الأمن فيما يتعلق بالتدخل في الشؤون اللبنانية، علماً أن المقصود الأعم من هذا القرار هو النيل من الموقف السوري الثابت والمبدئي. ‏ 

قصي ميهوب (شاعر): ‏

 عندما ينزفُ الشعرُ على المنابر يتوهج الوجدان ويسيل مؤتلقاً بعذوبة اللحن الوديع.. وكيف لا؟ ومواسم الفرح الملائكي تتماوج على شفاه الشعراء.. ما بين ثغر أنوثة الذكرى وذكرى يقف المرء أمام مرآة ذاته يستعيد ذاكرة البكاء حيناً وطوراً ينمو مع الذكرى.. لهذه الذكرى نبض احتضان الفكر في نزيف الوطن، وإنني لأراها صلة لمراكب اللغة البحر.. هذه اللغة البديعة استمرارُ حياة الإنسانية ذكرى، في تجددها التقاءُ العمق الروحي للفكر العربي والتصاقه أكثر بنسيج هذا الوطن الجريح. ‏

 «أسامة الحويج العمر»

 (قاص وشاعر): ‏

 ­ هي فرصة جميلة تُتيح المجال للتعارف بين الأدباء والشعراء العرب، حيثُ نتعرف على آخر النتاجات الأدبية في مجالي القصة والشعر، كما يتم التعرف على الأدباء بشكل شخصي مما يمهد جسوراً لتبادل الآراء والأفكار. ‏ 

الشاعرة انتصار سليمان: ‏

 تأتي أهمية هذه الاحتفالية، بتكريم المبدعين الأوائل الذين أسسوا لمرحلة هامة في تاريخنا الأدبي من كوننا نعاني من غزو الثقافات الأخرى على حساب ثقافتنا العريقة، وهذا لايعني أنني أرفض الثقافات الوافدة إلينا، لكن أريد لثقافتنا الحضور كما كانت في القديم. ‏

أمانيّ لهذه الاحتفالية إعادة طباعة أعمال المبدعين الأوائل كي تصل إلى الجمهور لأنني أعتقد أن أعمالهم نفدت منذ أمد بعيد. ‏ 

كما تأتي أهمية هذه الاحتفالية من حضور بعض الاسماء الهامة والالتقاء بها عن قرب لأننا كما نعرف لايتم التواصل بين أدبائنا في الوطن العربي إلا في مثل هذه اللقاءات. ‏