بدل رفو ينير ليالي فيينا بقصائد من الادب الكوردي في المهجر في حفل توقيع كتاب النسر

فيينا ــ النمسا

clip_image002_7de98.jpg

مساء يوم الاربعاء 24\7\2015 حلق نسر الشعر الكوردي في افاق فيينا،في امسية خاصة حول الادب الكوردي في المهجر والذي يعد الشاعر الكوردي بدل رفو ممثلا له لما يحمل من نقاء وحب واخلاص لقضيته وشعبه من دون تكليف شخصي او مهمة رسمية ولذلك اثبت بانه جدير بان يكون سفيرا للثقافة الكوردية في المهجر بامتياز.

من جديد يحط الرحال في العاصمة فيينا ضيفاً و صديقاً و شاعراً في معهد الأفروأسيوي الذي أقامه البيت العربي النمساوي للثقافة و الفنون بمناسبة حفل توقيع كتاب بدل رفو ( النسر و شعراء من وطن الثلج و النار) الصادر عن دار الشؤون الثقافية في بغداد و قد سبق أن ألتقيناه عدة مرات في بيت الكورد بالنمسا بمناسبات أدبية و شعرية في مدينتي سالزبورغ و فيينا ،الروائية العراقية الدكتورة أميرة فيصل عرّفت الحضور بشاعرنا الكبير في حياته و دراسته و نتاجاته الأدبية و الشعرية وقالت كلمة صادقة في حق هذا الرجل الذي يقول كلمته من دون خوف وقالت بان البيت العربي له الفخر بان يستضيف شاعرا كورديا واديبا رحالا بامتياز وقبل ان يبدا الضيف الشاعر القادم من مدينة غراتس النمساوية بقراءة قصائده انطلق الفنان عبدالرحمن بالحان الجبال من خلال بزقه.

رحب الضيف بالجمهور الحاضر والذي تنوع ما بين مصر والسودان وليبيا والعراق وكوردستان والاردن وسوريا وتحدث في المقدمة حول ادب المهجر وخصائص ادب المهجر وقال بان قصائده كتبت في البلاد التي زارها وكل قصيدة من قصائده هي حكاية لرحلة وزمن ومكان واوجاع والقصيدة هي الصراع ما بينه وبين ذاته.قصائد الشاعر كانت صوت الحقيقة والانسانية وقال بان على الاديب ان يكون صوت شعبه ولكن قالها بوجع بان شعراء الوطن وقصائدهم اليوم تطبق عليها خصائص ادب المهجر ولذلك نراهم مغتربون في الوطن وهنا كان قصده الاديب الحقيقي وليس الطبالون والزمارون!!!

اطلق بدل رفو عنان قصائده ومن القصائد التي قراها والتي كتبت في المغرب والهند والمكسيك وكازاخستان والنمسا ومصر وبلادا اخرى وخلال ملاحظتي للجمهور كان متناغما ومنسجما بصورة تفوق الخيال ولذلك قدر الضيف بدل رفو ان يوصل رسالته الى الجمهور وقد بدأ على الجمهور التاثير الكبير عليه من قبل الشاعر وخاصة خلال قراءاته لقصائد اطفال الهند علموني واوتو ورفو في بلاد زاباتا ومجموعة من القصائد الاخرى.

كان النقاش رائعا وساخناً واجاب الضيف على اسئلة الجمهور بصدر رحب وبعدها تم توقيع كتاب النسر والذي يضم 66 شاعرة وشاعرا من كوردستان وصدر عن دار الشؤون الثقافية وقد اقتنى الجمهور نسخات اخرى من كتبه بعد ان وقع الشاعر امضاء على الكتب.

 لقد كانت قصائد بدل رفو حول الأدب الكوردي في المهجر باللغة العربية و الكوردية فكانت أدق كلمات و أجمل المعاني يشعر به الإنسان المهاجر للوطن ، شكراً لك شاعرنا بدل رفو و عيوننا تترقبك إلى أين ستضع رحالك مجدداً

بدل رفو كاتب واعلامي ومترجم ولادب الرحلات في زمننا له بصمات واضحة عليه وهو يجوب العالم لنشر الثقافة الكوردية واداب بلاده من جيبه الخاص ولذلك وجد الاديب مكانة كبيرة عند محبي شعبه وخاصة البسطاء وله علاقات كبيرة في البدان العربية وبهذا قد افلح في دمج الثقافة الكوردية في منابع الاداب الانسانية ..امثاله من الفنانين والادباء المغتربين هم هوية البلاد الحقيقية ..يرحل ويسافر وينطلق وترحل حمامات الشعر الكوردي معه عاليا في افاق الاداب الانسانية ..عيوننا تترقبك ايها الصقر الكوردي دائما.

وسوم: العدد 628