السياسي والوطني والوزير علي بوظو

clip_image002_d3292.jpg

هو علي ابن عبد الوهاب بوظو، من الأسر الكردية الشهيرة في حي الأكراد بدمشق، ومعنى بوظو بالكردية الأبيض كالثلج، ولد بدمشق عام 1916 تلقى علومه في مدارس التجهيز والكلية العلمية الوطنية ومعهد الحقوق العربي بدمشق ويحمل من الشهادات البكالوريا الأولى بفرعيها العلمي والأدبي والبكالوريا الثانية (فرع الفلسفة)، زاول المحاماة مدة ثم تعاطى الزراعة وقد برزت مواهبه في الخطابة منذ أن كان طالباً فتزعم حركة الطلاب وترأس لجنتهم ضد المستعمر ووقف مع رفاقه الطلاب في وجه كل تهاون بمطالب البلاد القومية وقد لاقى في سبيل ذلك الاضطهاد والسجن حتى أنه قد دخل السجن في سنة واحدة عشرات المرات وعمل أثناء ذلك مع الزعيم الدكتور الشهبندر وكان أصغر عضو في الهيئة الإدارية العليا للحزب الذي شكله الشهبندر، كما كانت له في الميادين العامة في ذلك الوقت لاسيما في عام 1938 وما بعده جولات هامة وخطب قوية إذ عُرف أنه إلى جانب قيادته للطلاب والشباب كان خطيبهم المفوّه وكان أن عمل بجرأة وقوة في المعارضة ضد الحكم القائم آنذاك وكانت معارضته ترمي إلى البناء وتصحيح الأوضاع الفاسدة، ساهم في تأسيس حزب الأحرار وانتخب أميناً عاماً له كما أنه ترأس تحرير الجريدة التي أصدرها هذا الحزب ناطقة باسمه، وعندما حصلت مفاوضات مع هذا الحزب للدخول كمؤسس في حزب الشعب، حضر مندوباً عنه في المؤتمر وألغي حزب الأحرار وولد حزب الشعب عام 1924 فكان من مؤسسيه، وانتخب عضواً في المكتب التنفيذي للحزب، كما انتخبه هذا المكتب أميناً عاماً له، وكذلك ترأس تحرير الجريدة التي أصدرها حزب الشعب باسمه ولما حدث الانقلاب الذي قام به حسني الزعيم طلب منه أن يكون وزيراً مفوضاً ومندوباً فوق العادة للعراق فرفض ولكنه قبل خدمة الفكرة الانقلابية وأن يكون مستشاراً سياسياً مع أكرم الحوراني للزعيم، ولما رأى أن الزعيم بدأ ينحرف عن الخطة الموضوعة وعن أهداف الانقلاب الأساسية تخلّى عنه بعد مدة قصيرة.. تقلّد علي بوظو خلال أعوام 1951 و1954 و1958 و1960 و1962 و1963م عدداً من الوزارات فكان خلالها وزيراً للداخلية، وللعدلية، وللاقتصاد الوطني، وللزراعة، كما كان عضواً في الجمعية التأسيسية عن دمشق عام 1928، وفي المجلس النيابي عام 1954 أيضاً.

في عام 1958 انتخب عضواً في الاتحاد القومي. وانتخب أميناً عاماً لحزب الشعب. وانتخب عضواً في لجنة الدستور. عيّن وزيراً للزراعة، ووزيراً للاقتصاد الوطني ثم وزيراً للداخلية. واسندت إليه مهام الإشراف على  مديرية الدعاية والأنباء والإذاعة والأوقاف. وانتخب عضواً في الاتحاد القومي. وكانت وفاته في دمشق في عام 1985.

وسوم: العدد 769