الأستاذ الداعية تيسير العيتي

(1934- 2018م )

clip_image002_f3701.jpg

هو الأستاذ الداعية، وعالم الرياضيات الذي تفنن فيها، وأدخل الرياضيات الحديثة إلى مناهج الدراسة في سوريا، وكان في عمله وعلمه قدوة للأجيال ومضرب المثل في الأخلاق والالتزام، فمن هو ؟ وما هي سيرته ؟ هذه الصفحات تجيب عن بعض تلك الأسئلة ....

المولد والنشأة :

- وُلِدَ في دمشقَ عامَ 1934م، في أسرة متواضعة مكونة من خمس أخوات، ووالد يعمل تاجرًا بسيطًا، ووالدة تولد النساء في بيوتهن (داية).

دراسته ومراحل تعليمه :

آمن الأستاذ تيسير العيتي منذ نعومة أظافره بالعلم طريقاً إلى النجاح والعيش الكريم، فعُرف عنه منذ طفولته تفوقه الدراسي على الرغم من الظروف الصعبة التي رافقت نشأته، وبعدما أنهى دراسته الثانوية عرض عليه صيدلي مشهور، عمل معه في صيدليته، أن يدرس الطب على نفقته لكنه آثر أن يكون مستقلاً في مهنته وقراره، فدخل كلية التربية (قسم الرياضيات). تخرج الأستاذ تيسير من كلية التربية عام 1955م، حاملاً معه إجازة في الرياضيات.

ثم حصل على دبلوم في التربية.

وأغنى اختِصاصَه في فَرَنْسا.

أعماله والوظائف التي تقلدها :

وبعد تخرجه من قسم الرياضيات درّس في الثانوية الصناعية في حلب بين عامي 1955- 1957، ثم تنقّل في التدريس في دمشق من الثانوية الصناعية إلى ثانوية جول جمال إلى الثقفي إلى جودت الهاشمي إلى ابن خلدون إلى بسام بكورة إلى سامي الدروبي إلى عز الدين التنوخي، ثم عاد إلى ابن خلدون قبل أن يتقاعد من التدريس في المدارس الحكومية عام 1996.

في موازاة ذلك درّس في مدرستين خاصتين؛ في معهد اللغات الأجنبية (لنغوا)، وفي ثانوية السعادة، حيث خصَّ ثانويةَ السّعادة في تدريسه أكثَرَ مِنْ أربعةِ عقودٍ مِنَ الزمن، وفيها تألَّقَ نَجْمُه. وظل يدرّس فيها حتى عام 2003م، ثم عمل فيها مشرفاً على تدريس الرياضيات حتى عام 2011م.

وقد كرمته ثانوية السعادة عندما تقاعد ..

clip_image004_d351a.jpg

سافر الأستاذ تيسير إلى السعودية بين عامي 1963 – 1968 حيث عمل مدرساً في جامعة الملك سعود، كما ابتعثته وزارة التربية السورية إلى فرنسا عام 1974 لمدة عام واحد اطلع فيه على تدريس الرياضيات الحديثة، واستخدام الكمبيوتر في دراسة الرياضيات، وشارك في دورات الرياضيات الحديثة لمدرسي الحكومة الليبية "وكالة هيئة الأمم" التي أقيمت في دمشق، وكان أول من أدخل الرياضيات الحديثة وعلم المجموعات إلى المناهج التعليمية في سورية.

كان الأستاذ تيسير يُدعى إلى كل لجنة، ولا سيما لجان السلالم الثانوية لثقة القائمين في وزارة التربية به، وقد شارك في تأليف كتب الرياضيات للمراحل المختلفة ولا سيما الثانوية منها: الحساب والهندسة للصف الخامس الابتدائي 1958

- الميكانيك للصف الثالث الثانوي 1964

- كتاب الرياضيات للصف الرابع من دور المعلمين والمعلمات للعام الدراسي 1965 (نجح بمسابقة)

- كتاب الرياضيات للصف الثالث من دور المعلمين والمعلمات للعام الدراسي 1968 (وزارة المعارف السعودية)

وتقاعد بعدها عن التدريس في المدارس الحكومية في 1996.

مؤلفاته :

وألف الأستاذ تيسير العيتي العديد من الكتب حول علم الرياضيات، كما شارك في إعداد مناهج الرياضيات للعديد من المراحل، لا سيما الثانوية منها. وقد ترك لنا الكتب التالية:

1-مسائل الميكانيك (الجزء الأول: للصف الثاني الثانوي العلمي) .

2-و(الجزء الثاني لشهادة الدراسة الثانوية) نشر هذان الكتابان في دار الفكر في دمشق 1962 .

3- الرياضيات المعاصرة (الجزء الأول) نشرته مؤسسة الرسالة في بيروت 1971م .

4 - المسائل (3 أجزاء) للصف الثالث الثانوي العلمي 1972الجبر للصف الثالث الثانوي العلمي 1972 م .

5- مقدمة في المجموعات والتحليل الرياضي للصف الثاني الثانوي العلمي 1972 . 6-الرياضيات المعاصرة (الجزء الأول: التحليل الرياضي) للصف الثالث الثانوي العلمي 1974

6-جدول اللوغاريتم وقد كتب في آخره خلاصة عن الرياضيات في المرحلتين الإعدادية والثانوية 1973

أخلاقه وصفاته :

ذاع صيته في سوريا، وعرف عنه بالإضافة لبراعته في التدريس، كونه مربيًا لأجيال من الطلاب الذين كان يعاملهم باحترام، بحسب شهادات العديد من الطلاب.

- وكُلّما كبرتِ السنديانةُ عَظُمَ جَذْعُها، وامْتَدّتْ جُذورُها في أعماق الأرضِ. والأستاذُ أبو ياسر بَلَغَ مِنَ الكِبَرِ عِتِيّاً، واشتعلَ رأسُهُ شَيْباً فكان كالثَّلْجِ خَميرَةَ الأرضِ، يُعْطي الأجيالَ كنَبْعٍ ثَرٍّ مُتواصِلِ التَدفُّقِ بلا حدود. وهو صاحِبُ فِكرٍ غنيّ وعقلٍ راجح.

- هامةٌ شامِخَةٌ كَنحْلَةٍ، ووجهٌ مشرِقٌ رضيّ وقلبٌ نقيٌّ، وروحُ مُتْرَعَةٌ بالتفاؤلِ والبِشْر والأمِل والفَرَح.

- تحصّنَ بالعلمِ والمعرفةِ، وحَمَلَ روحَ المعلمِ الَّذي لا يبخلُ بِما اكتَنَزَهُ كالنحلة التي تُعْطي عَسَلاً لذّةً للشارِبين، ولا يضنُّ بالتجاربِ الَّتي حَصَدَها لكلِّ مَنْ يَلْتَقيهِ من مدرّسي المادةِ، وتلكَ سِمَةُ العالمِ الحقيقيِّ. ولم يدَّخِرْ جهداً في تقديمِ أَقْصى ما يَمْلِكُ من طاقةٍ في سبيلِ تَرْبية جيلٍ واعٍ مُدْرِكٍ؛ وشهدَ بِذلكَ القاصي والدّاني.

- هو الجنديُّ المُنْهَكُ الّذي أَحْرَزَ أَعْظَمَ الانتصاراتِ، وهو مِنَ الجنودِ الشُّرَفاءِ الَّذينَ يَعْمَلونَ بِصَمْتٍ وإنكارٍ لِلذّاتِ وتفانٍ وإيثارٍ.. يَبْتَعِدُ عن الأضواءِ، والأضواءُ تُلاحِقُه.

- يملكُ ذائِقَةً علميّةً وروحاً جَمَعَتْ بَيْنَ تِقنيّة الحاضِرِ وزادِ الماضي وغِنى المستقبَلِ.

- فيهِ تواضُعُ العُلَماءِ وأخلاقُ النُّبَلاءِ والقدرةُ على البحث بِسَخاء. بِهِ يُقْتَدى، وبِنورِهِ يُهْتَدى، على طولِ المدى.. وهو دفْءُ قَلْبٍ ونَبْعُ حُبٍّ.

- أبْعَدَ اللهُ عنهُ المنغِّصاتِ، وأطالَ عمرَهُ، وأمَدَّهُ بالصِّحَّةِ والعافِيَةِ..

- أَجَلْ.. حَقَّقَ ذاتَهُ، ولم يُلْقِ حَتّى اليومِ مَرْساتَهُ.

أحواله الاجتماعية :

والأستاذ الداعية تيسير العيتي متزوج، وله خمسة أولاد، أبرزهم الكاتب والمعارض الدكتور ياسر العتيبي الذي ولد في الرياض 1968م عندما كان والده مدرساً في مدارسها .

والشاعر الدكتور ياسر العيتي متزوج، ولدي ثلاثة أولاد .

clip_image006_2573d.jpg

الشهادات العلمية :

حصل على إجازة في الطب البشري من كلية الطب جامعة دمشق 1992

كما حصل على دبلوم في الأمراض الداخلية من جامعة لندن 2001

الأعمال والخبرات :

عمل طبيباً في مستشفى (دلة ) في الرياض بين عامي 1995-2000م .

كما عمل مدرباً معتمداً من مؤسسة فرانكلين كوفي للاستشارات

وكان سابقاً عضو الأمانة العامة في إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي .

كما كان سابقاً عضو مجلس قيادة الثورة في مدينة دمشق .

والدكتور ياسر تيسير العيتي، هو أستاذ محاضر في مجال التنمية البشرية، وشاعر إسلامي، ومترجم، وعضو الأمانة العامة لإعلان دمشق، اعتقل 17 / 12 / 2007م ، ثم خرج من السجن ولجأ إلى تركيا .

أما حالياً فهو رئيس مجلس الإدارة في مؤسسة (بنا)، وهي منظمة مجتمع مدني تعنى ببناء القدرات والتنمية المجتمعية للسوريين في تركيا، وسوريا .

المؤلفات :

كتب الدكتور ياسر العيتي العديد من المؤلفات منها :

1-الذكاء العاطفي – دار الفكر – دمشق

2-الذكاء العاطفي في الإدارة والقيادة – دار الفكر – دمشق

3-الذكاء العاطفي في الأسرة – دار الفكر – دمشق

4-ما فوق الذكاء العاطفي (حلاوة الإيمان) .

5-خطبة توقظ أمة – دار الملتقى – حلب .

6-الحرية العاطفية – دار الفكر – دمشق .

7-الإنسان أولاً (نسخة الكترونية).

8-واستيقظ المارد (نسخة الكترونية) .

دواوين شعرية :

1-دمعات تائب – المكتب الإسلامي – بيروت

2-القابضون على الجمر – المكتب الإسلامي – بيروت

3-لا يا قيود الأرض – المكتب الإسلامي – بيروت

4-لعيونك يا قدس – المكتب الإسلامي – بيروت

5-تحت عرش الرحمن – المكتب الإسلامي – بيروت

الكتب المعربة :

1-قصة الجينوم – دار العبيكان – الرياض

2-بناء العقول السليمة – دار العبيكان – الرياض

3-منزلي يقتلني – دار العبيكان – الرياض

4-بدائل المضادات الحيوية – دار العبيكان – الرياض

5-صحتك في أثناء السفر – دار العبيكان – الرياض

6-التهاب الكبد سي – دار العبيكان – الرياض

7-تحفيز الطلاب اللامبالين – دار العبيكان – الرياض

8-آباء وأمهات للمرة الأولى – دار العبيكان – الرياض

9-أحذية العمل الست – دار العبيكان – الرياض

10-ما فوق المنافسة – دار العبيكان – الرياض

11-فن التنفس – دار العبيكان – الرياض

12-القرآن الكريم (سيرة تاريخية) – دار العبيكان – الرياض

13-الدليل الشمولي إلى تخفيض الوزن – دار العبيكان – الرياض

14-اللياقة بعد الأربعين – دار العبيكان – الرياض

15-ساعدوني فأنا لا أستطيع التحكم بنفسي – الحوار الثقافي- بيروت

16-التفكير الناقد – السيد للنشر

17-العادة الثامنة – دار الفكر – دمشق

18-كيف تكون مديراً ناجحاً – دار الفكر – دمشق

19-معاً إلى القمة (نسخة الكترونية) .

مقالاته :

20-“يلعن روحك” و”الحل السياسي”

21-ديمستورا والحمار الذي أكل الدستور

22-اللقاء الثوري السوري- خطوة نحو ردّ الثورة إلى المجتمع

23-المرحلة القادمة: تعزيز رد الثورة إلى المجتمع

24-الحراك المدني السلمي في الثورة السورية والحلقة المفقودة 2-2

وفاته :

توفي الأستاذ المربي تيسير العيتي في دمشق صباح يوم السبت 24 آذار عام 2018م، ونعته العديد من الجهات أبرزها مدرسة السعادة.

ثناء العلماء عليه :

( وقال الشيخ علي الطنطاوي في ذكرياته : محمد بن لطفي الصباغ ، ومعه جاره الأستاذ تيسير العيتي، وهو مدرس فاضل، وزوجته بنت شيخ مدرسي الرياضيات في سورية الذي أحسبه قارب اليوم مائة عام، من عمره أو زاد عليها هو الأستاذ درويش القصاص..) ذكريات : 8 .

وكتب في نعيه الأستاذ المجاهد عصام العطار (تيسير عيتي في ذِمَّةِ الله ) :

توفي هذا اليوم في دمشق الأخ الحَبيب والصَّديق الصَّديق الرَّجُلُ الصّالِح الأستاذ تيسير عيتي رَحِمَهُ اللهُ تَعالَى

تيسير عيتي عِنْدَ الذينَ لم يعرِفوهُ على امتِدادِ حَياتِهِ مُجَرَّدُ اسم مِنَ الأسماء، أو لقب مِنَ الألقاب: مُعَلِّم وأستاذ أمين مُقْتَدِر عاشَ طَويلاً وماتَ كَما يَموتُ غيرُهُ مِنَ النّاس

تيسير عيتي يا أبناءَ أمَّتِنا وبلادِنا كِتْلَةٌ مِنَ القِيَمِ والفَضائِلِ والمَزايا قَلَّ أنْ يجتَمِعَ مثلُها لِكَثيرٍ من الناسِ في هذِهِ الدنيا

كانَ رَحِمَهُ اللهُ تَعالَى مِنْ أصدَقِ من عرفتُ قولاً وفعلاً، وأكرَمِ من عرَفْتُ خُلُقاً ويَداً، وألطَفِ من عرفتُ صُحْبَةً وعِشْرَةً، وأقوَى من عرفتُ التِزاماً لِلْحَقِّ والصَّواب، ونأياً بالنَّفسِ عَنِ الباطِلِ والخَطأ

كانَ لا يُهِمُّهُ من الأعمالِ ظاهِرُها وضَجيجُها الخارجي؛ وإنَّما يُهِمُّهُ جوهَرُها ونافِعُها والباقي منها ولو لم يُبْصِرْهُ غيرُهُ مِنَ النّاس

كانَ مؤمِناً صادِقاً تَقِيّاً نَقِيّاً يَتَّقِدُ حَماسَةً لِدينِهِ وأمَّتِهِ وبلادِهِ وأهدافِ أمَّتِهِ وبلادِهِ في الحاضِرِ والمستقبَل؛ ولكِنَّهُ كانَ أيضاً صاحِبَ عقلٍ وفكرٍ ومعرِفَةٍ ورؤيَةٍ وعِلْم.. يعرِفُ العَمَلَ الأنفَعَ والأولَى ويَعْمَلُ العَمَلَ الأنفَعَ والأولَى

عرفتُهُ في مَطالِعِ شَبابنا، وامتَدَّتْ أخُوَّتُنا وصَداقَتُنا إلى شيخوخَتِنا المُتَقَدِّمَة، لم تنقَطِعْ ولم تَضْعُفْ رَغْمَ الحَواجزِ والمَوانِعِ والمَسافاتِ والتَغَيُّراتِ والتَبَدُّلات.

أسألُ اللهَ تَعالَى الذي جَمَعَنا في الدنيا على مَحَبَّتِهِ وطاعَتِهِ والعَمَلِ في سَبيلِهِ أنْ يَجْمَعَنا في الآخِرَةِ وسائِرَ الإخوَةِ والأحباب في ظِلِّ عرشِهِ يومَ لا ظِلَّ إلاّ ظِلُّه

لا أقولُ لَكَ يا أخي الحَبيب تيسير وَداعاً ولكِنْ أقولُ لَكَ إلى اللقاء

وإنا لله وإنّا إليهِ راجعون

سامِحوني يا إخوَتي وأخَواتي فأنا أُمْلِي هذِهِ الكَلِمَة السَّريعَة وأنا أكادُ لا أقوَى على الجُلوسِ والكَلام مِنَ التَّعَبِ والألَم

-كان الأستاذ تيسير حازماً مع طلابه، وفي الوقت نفسه كان يعاملهم باحترام، ويتجنب الإساءة إليهم لفظياً أو جسدياً، فأحبوه، وهابوه لأنه كان مخلصاً لهم حريصاً على منفعتهم

هو كالعطر الجميل الذي تفوح رائحته كلما ذكر بحسن خلقه وتدبيره وبصيرته وأسلوبه المميز بالتعليم والتربية حفظه الله وعافاه

الأستاذ تيسير العيتي :

وكتب أحد تلاميذه ( حمدي رمضان ) يقول: ( من يذكر هذا الوجه الصبوح، وهذا الثغر البسّام، وهاتين العينين اللتين تشعان ذكاء وطيبة وفرحاً وإيماناً وتقوى وطمأنينة، الأستاذ تيسير العيتي من أرقى الشخصيات التي عايشتها خلال كل مراحل دراستي .. في عام 1972 كان لنا الشرف أن يكون الأستاذ تيسير مدرّسنا للرياضيات في ثانوية الثقفي، لا أقول بأنه من أمهر وأذكى من درّس هذه المادة فحسب، فهو ليس بحاجة لشهادةٍ مِنْ مثلي بل نحن بحاجة لشهادته فينا، بل كان من أرفع المدرسين خُلقاً وجديّة، ونفْسٍ لا تفارقها روح الدعابة، يمزج العلم والجدية والدعابة في خلطة متفردة، فيعطي لهذه المادة الجافة روحاً جديدة يتقبلها الدارس.. ولا أنسى في أول العام يوم أخرجني إلى السبورة ممتحناً لي لحلّ مسألة رياضية، وبعد أن قمتُ بحلّها بشكل صحيح، ووصلتُ إلى المعادلة النهائية مترقباً الثناء، فقال لي: اسْطلها، فوقفت مرتبكاً ! فماذا فعلت حتى يقول لي ذلك ؟؟! فتبسّم في وجهي ضاحكاً في دعابة لطيفة، وقال: اسطلها للمعادلة، أي ضعها ضمن مستطيل يا بنيّ..! ..

اشتهر الأستاذ تيسير العيتي بفهمه العميق لمادة الرياضيات وببراعته في التدريس حتى ذاع صيته في الآفاق داخل سورية وخارجها، ولم يكن مدرّساً فقط بل كان ذلك المربي الذي تترك تصرفاته ومواقفه أثراً لا يُمحى في قلوب وعقول طلابه. عُرف عن الأستاذ تيسير إضافة إلى علمه الوافر تديّنه وحبّه لدينه واعتزازه به واهتمامه بشؤون وطنه وأمّته وحبه للكتاب والتعلم والإطلاع على كل جديد فضمت مكتبته الواسعة كتباً في الكثير من المجالات العلمية والدينية والأدبية، كما عُرف بأخلاقه الدمثة ولين معشره فأحبه الجميع حتى من يخالفونه في الرأي. للأستاذ تيسير خمسة أولاد، اثنان من الذكور وثلاثة بنات .

الأستاذ تيسير العيتي من سكان المهاجرين الأكارم وهو زهرة من أزهار منطقة خورشيد ينعم بها منذ عقود، وينعم أهلها بجواره وببركته

-أسرة دار الفكر تشارك بالحزن آل الفقيد الأستاذ تيسير العيتي - رحمه الله وأجزل له المثوبة - :

أمضى سنوات زاهرة بالعطاء العلمي، وتربية أجيال من الطلاب الذين تخرجوا عليه، وحمدوا سيرته، وذكروا ذلك بالخير.

إنما جزاء ما قدمتَ تجده عند الله هو خيراً وأعظم أجراً. هو الذي يثيبك الخير الذي تستحق.

إنا لله وإنا إليه راجعون..) .

مصادر الترجمة :

1-موقع دار الفكر في دمشق .

2- ذكريات علي الطنطاوي – ج8 .

3-صفحة الأستاذ عصام العطار .

4- كلمة تلميذه حمدي رمضان – نقلاً عن صفحة ( وسيم موفق الخاني ) .

وسوم: العدد 780