هنيئا لفضيلة الأستاذ الدكتور السيد أحمد الريسوني على تتويجه رئيسا للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

هنيئا لفضيلة الأستاذ الدكتور السيد أحمد الريسوني على تتويجه رئيسا للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وهنيئا للمغرب بهذا الشرف العظيم

clip_image002_ef3cf.jpg

دأب المغرب المعطاء منذ الفتح الإسلامي على إمداد الإنسانية بعظماء في شتى المجالات . ويعتبر المجال العلمي أشرف المجالات التي يحق لوطننا أن يفخر بما ينبغ فيه من علماء في شتى التخصصات وعلى رأسها التخصص الديني الذي هو أشرف علم على الإطلاق لارتباطه بالوحي قرآنا عظيما وسنة نبوية مشرفة .

ويعتبر المغرب قلعة حصينة لحماية حمى الملة والدين ، وجنودها علماء أفذاذ لهم أقدام راسخة في العلم الشرعي ، ولا يشق لهم فيه غبار بل لا نبالغ إذا ما قلنا أنهم لا يتعلق بغبارهم ، وهم مع ذلك أهل تواضع يرعون  فضل أشقائهم العلماء حيثما وجدوا في المعمور ، والتواضع شمة من شيمهم التي حباهم بها الله عز وجل .

ولقد جاء تتويج فضيلة العلامة الأستاذ الدكتور أحمد الريسوني  رئيسا للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ليؤكد اعتراف هؤلاء العلماء بأن المغرب المعطاء لا زال وسيبقى دائما قلعة إسلامية غرب العالم الإسلامي تنجب العلماء الأفذاذ الذين يصونون الإسلام كما تلقوه عن السلف الصالح منذ الفتح الإسلامي لا مبدلين ولا مغيرين يحفظونه في صدورهم ويتلقاه جيل عن جيل .

وفضيلة الأستاذ الريسوني غني عن التعريف ،فهو من مواليد سنة 1953 بناحية مدينة القصر الكبير  التي تابع بها تعليمه الابتدائي والثانوي  قبل أن يلتحق بجامعة القرويين العريقة في مدينة فاس ، وحصل فيها على الإجازة في الشريعة ، ثم التحق بعد ذلك بجامعة محمد الخامس بالرباط  وحصل على شهادة  الدراسات  الجامعية العليا  والماجستير ودكتوراه الدولة . عمل لسنوات بوزارة العدل ، كما عمل أستاذا بالتعليم الأصيل ثم أستاذا لعلم أصول الفقه ومقاصد الشريعة بجامعة محمد الخامس وبدار الحديث الحسنية .

ومن أنشطته عضويته بالمكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح ، كما أنه عضو مؤسس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، وهو مستشار أكاديمي لدى المعهد العالمي للفكر الإسلامي ، فضلا عن كونه عضوا في رابطة علماء المغرب . وشغل منصب نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى أن انتخب رئيسا له في السابع من نوفمبر 2018  خلفا لفضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي في ختام الجمعية العمومية للاتحاد الذي عقد في إسطنبول بتركيا ، وهو مؤتمر شارك فيه 1030 عالم ، و50 جمعية إسلامية ، وحظي بنسبة 93 في المائة من الأصوات .

وهذا شرف عظيم لعلماء المغرب جميعا ،فهنيئا  للمغاربة جميعا بهذا الشرف .

ونأمل أن ينهض فضيلة الأستاذ الريسوني بالمسؤولية التي أنيطت به، وهو أهل لها خصوصا في هذا الظرف العسير الذي تمر به الأمة الإسلامية ، وأن يجعل همه هو جمع كلمة المسلمين ، وإطفاء نيران الحروب الطاحنة بينهم ، والقضاء على الفرقة فيما بينهم وتوحيدهم على كلمة سواء تذوب معها النعرات الطائفية التي جرت على العالم الإسلامي الويلات . ونسأل الله عز وجل أن يعينه على حمل هذه الأمانة مؤيدا بالسادة العلماء الأجلاء في جميع أنحاء العالم .

وسوم: العدد 798