القاضي يوسف بن إسماعيل النبهاني

الواقعة حصلت عام 1910 ...... المكان بيروت

شخصا يمشي بالسوق ولسبب ما شتم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ...!!!

فسمعه احد المارة ... فما كان منه الا ودخل دكانا يبيع السكاكين وسحب سكينا وضرب بها ذلك الرجل فارداه قتيلا ...!!!

وبعد مضي عامين وصلت القضية الى محكمة جنايات بيروت ...

المتهم بالقفص ...

الجلسه علنية ... والقاعة مكتظة بالناس ...

القاضي للمتهم : لماذا قتلت  الرجل ..!؟

المتهم : ياسيدي ... سمعته يشتم رسول الله وانني اعشق رسول الله وفقدت اعصابي ولا اعرف كيف تصرفت هكذا ...

القاضي بعد المداولة : حكمتك المحكمة بالاشغال 15سنه لارتكابك جناية القتل قصدا ...

ولاسقاط الحق الشخصي تم تخفيض العقوبة الى النصف ...!!

وللاسباب المخففة التقديرية التي تراها المحكمة تم الاكتفاء بمدة توقيفك ...

          ..... انتهى القرار .....

وتابع القاضي : ياشرطي فك قيد المحكوم  واطلق سراحه ...

وينزل القاضي من قوس المحكمة ويقترب من المحكوم ... 

... يا ابني :

بآي يد قتلت من شتم حبيبنا رسول الله ؟!!

المحكوم : بيدي اليمنى ...

القاضي : يا ابني مد يدك اليمنى ...

فمد المحكوم يده ...

فامسكها القاضي وقبلها .... وهو يبكي ...!!!!!

وبكى كل من كان بالقاعة ...!!!!!

وكتبت عدلية بيروت انذاك الى وزير العدل ان رئيس المحكمة يقبل يد القاتل ...!!!

فصدر قرارا يقضي بنقل القاضي الى المدينة المنورة 

وتحقق حلم القاضي المنقول ... واستجاب الله دعوته التي كان يدعوا بها :

اللهم اجعل اخر ايامي ان اجاور نبيك في مدينته

هل تعلمون من هو القاضي ياسادة ...!!!

انه القاضي المشهور الشيخ التقي الورع والمحب

يوسف بن إسماعيل بن يوسف بن إسماعيل بن محمد ناصر الدين النبهاني ...

قاضي كبير وعالم وفقيه صوفي وكان أيضا شاعر كبير وأديب فصيح

أكثر من مدائح رسول الله محمد تأليفاً ونقلاً وروايةً وإنشاءً وتدويناً ...

له مؤلفات بمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم

وتستطيعون ان تجدوا مؤلفاته الكثيرة بالجوجل

وهو لبناني الاصل ...

تاريخ ومكان الميلاد : 1849 إجزم قضاء حيفا

تاريخ ومكان الوفاة : 1932 بيروت

ومدفون في مقبرة الباشورة في بيروت ...

  رحمه الله وحشره وحشرنا واياكم مع سيد الخلق محمد صل الله عليه واله وصحبه وسلم

وسوم: العدد 903