الأستاذ غازي مختار طليمات أحد محققي التراث

مولده ونشأته:

ولد في مدينة حمص في سورية عام 1935م، وفيها تعلّم حتى نهاية المرحلة الثانوية 1952م.

دراسته الجامعية والعليا في دمشق:

- إجازة في علوم اللغة العربية وآدابها 1956م .

- أهلية التعليم الثانوي (دبلوم التربية) 1957م.

- دبلوم الدراسات العليا 1974م.

- الماجستير 1980م.

-الدكتوراه 1987م.

التدريس:

درّس في الثانويات ودُور المعلِّمين في حمص والكويت حتى 1980م.

وفي جامعات حمص ودبي وعجمان حتى 2003م.

وفي الدراسات العليا في دمشق سنة واحدة، قبل أن يتقاعد ويتفرغ للكتابة في الأدب والنقد والمسرح الشعري.

وفاته:

تُوفي في مدينته مدينة حمص صباح يوم الأحد الخامس من جمادى الأولى سنة (1442)، الموافق 20 من ديسمبر عام (2020). رحمه الله تعالى.

محققاته:

للأستاذ غازي أعمال كثيرة في التأليف والكتابة الأدبية والشعر، وأقتصرُ هنا على ذكر محققاته، وهي:

1- الأشباه والنظائر في النحو للسيوطي، المجلد الثاني، دراسة وتحقيق، مجمع اللغة العربية – دار المعارف، دمشق 1986م.

2- اللباب في علل البناء والإعراب للعكبري، المجلد الأول، دراسة وتحقيق، دار الفكر، دمشق، 1995م.

3- نكتة الإعراب لابن هشام الأنصاري: دراسة وتحقيق، دار طلاس، دمشق 1995م.

4- كفاية المتحفظ ونهاية المتلفظ لابن الأجدابي (بالاشتراك)، دراسة وتحقيق، دار الفكر، دمشق، 2003م.

5- ديوان أبي دهبل الجمحي، تحقيق: غازي طليمات ومحمد مينو، دار قنديل، دبي.

6- ديوان مزاحم العقيلي، تحقيق: غازي طليمات ومحمد مينو، دار قنديل، دبي.

7- ديوان عروة بن الورد العبسي، صنعة ابن السكيت، دائرة الثقافة والإعلام، الشارقة، (٢٠١٦م).

8 -التنبيه والتعريف في صفة الخريف لأبي محمد الحسن بن عيسى بن جعفر المقتدر بالله (343-440). تحقيق: غازي مختار طليمات ومحمد محيي الدين مينو، الطبعة الأولى، دار قنديل، دبي سنة (١٤٣٨-٢٠١٧).

***

وكنتُ كتبتُ عن الكتاب الثامن (التنبيه والتعريف) كلمة ، فأعيد نشرها هنا بمناسبة وفاة أحد مُحققيه الأستاذ غازي:

اكتشاف مخطوط كان في خزانة القفطي بحلب، عن فصل الخريف

كنتُ نشرتُ عام ١٤٣٧- ٢٠١٦م مقالاً عن محتويات خزانة القاضي الوزير الشيباني القفطي (المُتوفى بحلب سنة ٦٤٦)، بعنوان: (إعادة تشكيل المكتبات الخاصة: مكتبة القفطي في حلب أنموذجاً).

واكتشفتُ بعدُ كتاباً جديداً كان في خزانتهِ، وهو: (التنبيه والتعريف في صفة الخريف) للأمير العالم الصالح المُعمّر أبي محمد الحسن بن عيسى بن جعفر المقتدر بالله العباسي البغدادي، المعروف بحفيد المقتدر (ت:٤٤٠).

وهذه النسخة ذاتُها اليومَ في خزانة مسجد الفاتح في إسطنبول في مجموعٍ برقم (٥٣٠٣)، تبلغُ أوراقُه (١٢٢) ورقة، لهذا الكتاب منها إحدى وستون ورقة، ولملحقٍ بعدَه يشتملُ على مختاراتٍ شعريةٍ لسبعة شعراء إحدى وستون ورقة أخرى. وقد جاء في آخر الكتاب:

"كتبه حسن بن محمد بن إسماعيل القيلوي بمدينة حلب في شهر رجب سنة ثلاث وستمئة لخزانة القاضي الأكرم العالم الصدر الكبير جمال الدين علي بن يوسف الشيباني أدام الله علاه".

والقيلوي عراقي، كان يخطُّ الكتبَ ويتجرُ بها حتى بلغتْ ألفي مجلدة، وكان في خدمة الملك الظاهر ملك حلب (ابن صلاح الدين الأيوبي)، وله مع القفطي أخبار، وترجمتُه في "الوافي بالوفيات" (١٣٧/١٢) وغيره، توفي سنة (٦٣٣).

ووجودُ هذا المخطوط من خزانة القفطي في إسطنبول قد يفتحُ الباب للعثور على مخطوطاتٍ أخرى كانت لديه هناك.

وقد حَقق الكتاب عن هذه النسخة الأستاذان الفاضلان: غازي مختار طليمات ومحمد محيي الدين مينو (الحِمْصِيان)، وصدرتْ طبعتُه الأولى عن دار قنديل بدبي سنة (١٤٣٨-٢٠١٧)، وهو ثاني كتابٍ يُطبع مِنْ الكتب المؤلفة في فصل الخريف.

***

وللخطيب البغدادي (ت:٤٦٣) عصري الأمير حفيد المقتدر "التنبيه والتوقيف على فضائل الخريف"، كانت منه نسخة في حلب في القرن السابع، كما في "المنتخب مما في خزائن الكتب بحلب" ص ١٤، وأتخيلُ أنها كانت عند القفطي، بدلالة اهتمامه بكتاب الأمير في هذا الموضوع، واليوم لا نعرف له نسخة.

***

تتمة: لم تصل إلينا أخبارٌ كثيرةٌ عن الأمير مؤلف كتاب "التنبيه والتعريف في صفة الخريف"، وقد وقفتُ له على خبرٍ جميلٍ في غير مظانه، حكاه الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي في كتابه "الفنون"، ولعلي أعرض له في مناسبة أخرى، وأختم بقولي: واشوقاه إلى الخريف.

***

وسوم: العدد 909