الأستاذ الكاتب الاعلامي عبد الله أحمد زنجير: في ذمة الله

هو الأستاذ الأديب الداعية والاعلامي النشيط عبد الله بن عبد القادر زنجير الذي عاش في الخليج العربي ثم هاجر الى تركيا واستقر فيها الى حين وفاته في استانبول ...

مولده، ونشأته :

    والأستاذ أبو راشد عبد الله عبد القادر زنجير من مواليد عام 1966م سوريا في مدينة حلب.

    نشأ في أسرة مسلمة محافظة برز فيها الشهيد فخري زنجير،  والشاعر الاسلامي سليم عبد القادر زنجير .

    إعلامي عصامي، غادر سورية مع أهله واخوته هربا من بطش طاغية الشام، وكان عمره حين خرج من سورية 13 سنة لذا لم يتلق حظه من التعليم، فأقبل على القراءة والمطالعة وحضر دروس العلماء حتى وصل الى ثقافية عالية، وكان يقيم في الخليج العربي منذ سنة 1980م.

    عمل مراسلاً لمجلة الإصلاح الإماراتية، وكاتباً لدى صحيفة العالم الإسلامي في مكة المكرمة.

    من أسرة تحرير جريدة (المستقلة) لندن قبل أن تتحول إلى فضائية.

من مؤلفاته:

1 – الإعلام عالم.

2 – أفكار بلا أسوار.

3 – فواصل ثقافية.

4 – علي الطنطاوي.. على بصيرة.

5 – عندما أفل الحب (قصص قصيرة)

6 – التعبير الجميل.

7 – كلمة الصباح.

عضو في مجلس أمناء مركز الراية للتنمية الفكرية.

عضو في مجلس إدارة شركة سنا للإنتاج والنشر والتوزيع.

عضو مؤسس في رابطة أدباء الشام.

وفاته:

    انتقل الى رحمة الله في الساعة الثانية من صباح هذا اليوم الثلاثاء 13 تموز 2021م ..في فراش المرض في مدينة استانبول .

رحمه الله تعالى رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته .

وانا لله وانا اليه راجعون .

أصداء الرحيل :

    ما ان سمع بموته الاخوة والأحبة حتى سارعوا في نعيه ورثائه والتعزية به .

في وداع الراحلين ...

    يقول الأستاذ زهير سالم في وداع الراحلين :

وكان سيدنا أبو بكر إذا أخذته الحمى، حمى المدينة، ينشد :

كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ في أهْلِهِ... والمَوْتُ أدْنَى مِن شِراكِ نَعْلِهِ

وكان الموت أقرب يا أبا رشد 

بتنا ليلتنا وأبو راشد ملء السمع والبصر ، حضو را ونفعا وحيوية ونشاطا ودعوة إلى الخير ، وفتحنا أعيننا عند الصباح لنفجع بنعي الأخ الحبيب القريب الودود " عبد الله زنجير" أبو راشد ..في عصر أصبح فيه النعي عن بعد، من عوامل زيادة ألم الفقد ..

فإنا لله وإنا إليه راجعون ...

وكلنا في نومنا وقيامنا في انتظار ساعتنا مثله، ولكل أجل كتاب " فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ".

      وظل الأخ الراحل الحبيب أبو راشد يوزع على الناس حبا وودا وإخاء وبسمات في روضة "سنا" سما وعلا ثم امتد الحلم، إلى إيصال العلم " الكتاب والمعلم " إلى كل متعلم ..فكانت المدرسة الرقمية التي وقف عليها مع إخوة له السنوات الأخيرة من حياته، ويظل يردد : التعليم ..التعليم ..التعليم وكنت في هذا معلما يا معلم ...

أخي الراحل الحبيب أبا راشد ...

وعقدت العبرة في وفاتك ألسن الكثيرين ، حبا فيك، وحزنا عليك، ووفاء لك، وبعضه درس المعلم يقول لنا جميعا، للكبار والصغار ، للشباب والشيوخ ، انتبهوا واستعدوا فهكذا يمكن أن يكون الرحيل ..كنسمة في صباح صيفي ترطب جبين الحزاني والمتعبين تبعث الأمل في اليائسين ثم ترحل ...

نعم رحل الأخ أبو راشد، رحل الأخ عبد الله زنجير  ومساء الأمس فقط كان ملء السمع والبصر فكان في رحيله معلما وعبرة وعظة  ... وكفى برحيل الشباب لنا عبرة وعظة ، وكان نقش خاتم عمر، رضي الله عن عمر " كفى بالموت واعظا يا عمر "

اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عنه وزده إحسانا وعفوا وغفرانا ...

اللهم إنه قد وفد عليك فاجعل قراه منك الجنة ..

اللهم أحسن عزاءنا فيه، واجبر كسر  قلوبنا، وآجرنا في مصيبتنا ..,

وأحسن عزاء أسرته أمه وزوجه وولده وبناته وإخوانه في آفاق الصالحين طبقا عن طبق...

وإنا لله وإنا إليه راجعون ..ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

لندن: 3/ ذو الحجة / 1442 - 13/ 7/ 2021

زهير سالم : مدير مركز الشرق العربي

في وداع الأخ الحبيب الودود عبد الله زنجير:

وكتب الشيخ د. مجد أحمد مكي يقول في نعيه :

حُكمُ المَنِيَّةِ في البَرِيَّةِ جاري

ما هَذِهِ الدُنيا بِدار قَرار

بَينا يَرى الإِنسان فيها مُخبِراً

حَتّى يُرى خَبَراً مِنَ الأَخبارِ

فَالعَيشُ نَومٌ وَالمَنِيَّةُ يَقِظَةٌ

وَالمَرءُ بَينَهُما خَيالِ ساري

استيقظت صباح هذا اليوم الثلاثاء 3 من ذي الحجة 1442 وطالعني هذا الخبر المؤلم الذي اعتصر قلبي حزنًا وغمًّا بنبأ رحيل الأخ الحبيب الأثير الطيب الأستاذ عبد الله زنجير الذي عرفته طفلا يافعا في مدينة حلب، ثم توثقت الصلة وتجددت بعد إقامته في مكة المكرمة أوائل القرن الخامس عشر الهجري بعد هجرتهم من حلب مع والدته وأسرته، وكان أخوه الكبير الشاعر المبدع سليم ( عبد القادر) مغيبا في سجون الطاغية المجرم حافظ الأسد، ثم منَّ الله عليه بالهروب من السجن مع ثلة من إخوانه واللحاق بأمه وأسرته..

منذ تعرفت على الأخ الحبيب عبد الله كان شعلة في الذكاء وعلو الهمة.. أقام في بيته بمكة المكرمة جريدة حائط ينشر فيها روائع الأفكار ونوادر الاختيارات ..

لم يقدر الله لأخي الحبيب أن يتم دراسته بمكة، ولكنه حصل من مطالعته ومجالسته للأدباء، وتجربته في الحياة ما لم يحصله الكثير من أصحاب الشهادات علمًا وحكمة وخبرة.

      وبعد انتقال شيخنا العلامة الأديب الكبير علي الطنطاوي من مكة إلى جدة كان الأخ الحبيب عبد الله من أكثر الناس قربًا منه، وبرًا به، ووفاء له، وقام بجمع نوادر دروسه ونشرت في (سنا). وكنت معه على صلة دائمة بشيخنا الطنطاوي إلى أن لقي ربه عز وجل.

كان الأخ عبد الله شديد الحفاوة بأهل العلم والأدب والدعوة، وثيق الصلة بهم، وحسبي أن أذكر صلته الوثيقة بأستاذنا عمر بهاء الدين الأميري، وبعشرات الأدباء والعلماء ...

      مكث في السعودية أكثر من 35 عاما في عطاء ونشاط وإيجابية نادرة .. يزرع الأمل والبسمة في أحلك الظروف وأصعب الأوقات ..

      وتجددت هجرته إلى تركيا قبل خمس سنوات ليتابع نشاطه في المدرسة الرقمية، وفي التعاون مع إخوانه في كل الميادين التعليمية والتربوية ، وتجدد لقائي به في إستنبول في زيارات متعددة جميلة، وكنت أمنِّي النفس بلقائه في زيارتي القادمة إلى إستنبول ...ولكن حال الأجل دون تحقيق هذا الأمل..

ماذا أكتب عن هذا الأخ الحبيب والصديق الصدوق الحنون الوفي لدينه وأمته وإخوانه ودعوته...

لقد كنت في كل يوم أتواصل معه عبر عشرات الغرف في ( الوثاب) وعبر هذه الصفحة الفيسبوكية، وأسعد بتعليقاته الذكية وأخوته الوفية ..

    وما يكاد يمر أسبوع إلا ويتصل بي ويبث لي نجواه وشكواه.. وبيننا تلاق كبير في الأفكار والمواقف ..

ليس باستطاعتي في هذه الأسطر أن أختصر صداقة امتدت  أكثر من أربعين عامًأ .

وأنا إذ أرثيه أرثي نفسي التي فقدت ركنا من أركانها وأخا عزيزًا من أعز أصدقائها..

اللهم اغفر لأخي الحبيب الأثير عبد الله زنجير أبي راشد.. وكن عونًا لوالدته الثكلى بفقده، ولزوجته الكريمة الوفية ،ولابنه البار الوحيد أحمد ولبناته الصيِّنات الذكيات الكريمات ..

اللهم اجبر مصابنا بفقد هذا الأخ الحبيب

واربط على قلوبنا الحزينة ..

وإنا لله وإنا إليه راجعون

    وهاهو الشيخ الداعية حسن قاطرجي ( لبنان ) يقول عنه :

( خبر محزن صاعق هذا الصباح :

وفاة أخينا الداعية السوري الإعلامي الناشط والتربوي الدؤوب عبد الله زنجير عند الساعة الثانية هذه الليلة وهو على فراشه في مهاجَره في #استانبول

#إنا_لله_وإنا_إليه_راجعون

اللهم ارحمه واغفر له ولا تفتنّا بعده ولا تحرمنا أجره واغفر لنا وله

  حارّ التعازي وأصدق مشاعر المواساة لعائلته وإخوانه وللإخوة في قناة سنا  Sana TV الذي كان أحد أركانها

      ويقول د. عثمان مكانسي : ( يسبقنا إخواننا إلى رحمة الله ويتركون في القلب غصة

رحمك الله يا عبد الله زنجير ورحم أخاك سليما

ورحمنا جميعا

إنا لله و إنا إليه راجعون

أعظم الله أجرنا في إخواننا وأحبابنا

    ويقول الأستاذ محمد زهير الخطيب رئيس حزب وعد :

(توفي إلى رحمة الله الاخ الكريم الحبيب عبد الله زنجير (أبو راشد).

كان نِعم الاخ والصديق والمستشار لخبرته الكبيرة في الثقافة وفي أحوال الناس والمجتمعات.

إن خبر وفاته من الاخبار صعبة التصديق علي.. فهو حاضر في مراسلاته واتصالاته لا يغيب عني يوماً الا وأقرأ له او اسمع منه..

أسأل الله ان يغفر له ويرحمه ويجمعه مع أحبابه من الصالحين وما أكثرهم بدأً من اخويه الكريمين الشهيد فخري والشاعر الاديب سليم، ومن كبار العلماء كالشيخ علي الطنطاوي والشخصيات الاسلامية كعمر بهاء الدين الاميري…

رحمهم الله جميعاً

وإنا لله وإنا إليه راجعون

ما كنتُ أحسَبُ أنني أرثيكَ

          وما حسِبتُ بأنني أبكيكَ

فلقدْ رحلتَ بغفلةٍ من بيننا

          وتركتنا في لوعةٍ نبكيكَ

قد كنتُ آملُ أن تخطَّ رثائِيَ

        ها قد رحلتَ و ها أنا أرثيكَ

نرضى من الرحمنِ كل قضائهِ

        ولعلهُ يعطيكَ ما يرضيكَ

    وتقول د. أسماء عدنان زرزور دكتوراه في الدراسات الاسلامية :

( توفي الأستاذ عبد الله زنجير والذي تعرفت عليه هنا على الفيسبوك، وكان قد طلب مني الانضمام لمجموعة تربوية يشرف عليها على الواتس آب، رغم أني انسحبت من جميع المجموعات منذ سنتين ولم أبق إلا على ثلاثة عائلية وللصديقات المقربات المعدودات على الأصابع، فقد وافقت خجلاً لأنها أول مرة يرسل لي فيها على الخاص، ولأنه كان رجلاً محترماً كما يشهد له الجميع.

توفي، كما قيل لنا، البارحة فجأة في منتصف الليل.

رحم الله الرجل الذي كان، كما بدا لنا،  رجل خير وصلاح، وبأمه من البارين، وربط على قلب أمه وزوجته وأولاده ومحبيه، وإنا لله وإنا إليه راجعون).

      وكتب صديقه سداد عقاد يقول : ( لحظات قبل الوداع الاخيرللاديب النبيل عبد الله زنجير:

ثم ماذا بعد:

كنسمةٍ مضيتَ عذب الروح والفؤاد، كشمعة أضأت وأنرت طريق كثيرين بالكلمة الحسنة واللطف والود الشديد، كنت الأصغر من عائلة عميدها الشاعر والكاتب سليم الذي مضى الى ربه عام 2013 بعد أن ترك أثرا ذاخرا لثقافة اطفال الامة العربية والاسلامية ولشبابها نشيدا وشعرا، عائلة قدمت شهيدا لوطن الحب (شام الياسمين) عام 1980. غادرت سورية وانت ابن ثلاثة عشر، فلم تكمل التعليم المدرسي، لكنك نلت في الادب والمعرفة مراتب عالية، ظهر منها سبعة كتب مطبوعة، شاركت في إنشاء مشروع العمر (سنا) الحلم الذي تحقق، فنالت الجوائز وحققت الغاية، فناً سائغاً للطالبين، وأفكارأ و روحا راقية للسالكين. وعندما رحل المؤسس والاستاذ، سارعت مع ثلة من أهل الفضل الى مشروع للتعليم الرقمي ( المدرسة الرقمية السورية) لتكون بديلا لكل الطلاب في المهاجر والمخيمات وداخل الاوطان وفي المغتربات، الى ان وقف على ساقه وصار علامة تحتذى وتطلب.

  لن أختصر سيرتك بهذين المشروعين العملاقين : سنا و المدرسة الرقمية، فأنت تاريخ للمعروف والود والحب والسكينة والألفة، خدوم للخلق متواضع، آلف مألوف، ساع للخير ما دام في الوسع والطوق، محب للتعارف وبناء العلاقات وخدمة أهل العلم والسابقة، وان كان لابد من ذكر، فهو لصحبتك المميزة لشيخنا وأديب العربية الشيخ علي الطنطاوي، فقد قضيت السنوات العشر الاخيرة من حياة الشيخ معينا له ومساعدا، امينا لسره مفتاحا للوصول اليه، فتعلمت وآثرت.

  في مناقب أخي عبد الله زنجير (ابو راشد) الكثير الكثير، من اهمها الدأب والاجتهاد وعدم اليأس والثبات على الصراط و الانفتاح نحو العالم مع الاعتدال والوسطية مما يقتضي مقالات ومقالات وجب على احبابه جميعا كتابتها ليفوح العطر ويضوع الياسمين منك حيا وتحت التراب.

رحمك الله واحسن مثواك وجمعنا معك في عليين

سداد عقاد

13/7/2021

    وكتب الشاعر جميل جانودي يقول :

( رحمك الله يا أبا رشد...

الأستاذ، أبو راشد، عبد الله زنجير، ابن مدينة حلب، ولد سنة 1966م، والده عبد القادر زنجير، وهو أخ للشاعر الفذ سليم عبد القادر زنجير، خرج صغيرًا مع أهله عقب المرحلة الثانية للثورة السورية المباركة في أوائل ثمانينيات القرن العشرين الميلادي، وأوائل القرن الخامس عشر الهجري. وتردد وجوده في المملكة العربية السعودية، بين مدينتي جدة ومكة المكرمة. كان ذراعًا أيمن مساعدًا لأخيه سليم في أعمال سليم الأدبية، فأسسا معًا مؤسسة سنا التي اعتنت بشعر الأستاذ سليم، وهيأت مجموعة من المنشدين لإنشاد أشعاره، ولاسيما الخاصة بالطفل...والشعر الحماسي الإسلامي الذي يبرز الهوية الإسلامية للأمة، وقد مكنه وجوده الجغرافي في مكة وجدة من الاتصال وشبه الملازمة للشيخ على الطنطاوي، وكان لا يتأخر في تقديم أي خدمة له في مجال إبداعات الشيخ ونشاطاته. وبعد قيام المرحلة الثالثة للثورة السورية في بداية العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين الميلادي، برز دوره في الاهتمام بحل مشكلة التعليم لدى الأطفال السوريين المهجرين من بيوتهم ومدارسهم نتيجة القصف الوحشي الأعمى للقرى والمدن من قبل قوات العصابة المتسلطة في سورية الغالية، فعمد إلى تطوير آلية ذلك الاهتمام، ونقله من الحالة التقليدية إلى ما يواكب أحدث وسائل التعليم في العالم، فعمل على تمكين المدرسة الرقمية لدى مخيمات اللاجئين، وحاول مع مجموعة من زملائه أن يكون لها وجود فعلي وملحوظ، وكان يكرس جهده ووقته لذلك، ولا يدع مناسبة يمكنه من خلالها أن يخدم فكرة المدرسة الرقمية إلا واستغلها أفضل استغلال، دعاية، وتوضيحًا، وشرحًا، وتعريفًا، حتى وقفت على قدميها راسخة ذات جذور. والأستاذ عبد الله ( أبو راشد) لم ألتقه، لكنني أول ما تعرفت عليه كان من خلال مجموعة (يا بلادي) التي فيها يتبادل المثقفون والمفكرون السوريون الآراء والأفكار، التي تهم الشأن السوري، فكان له وجود ملحوظ في ذلك النادي البريدي (إن صح التعبير)، وكانت له آراء تلتقي مع غيره وتتعارض، لكنها تصب في السعي الحثيث لمصلحة سورية وطنًا وشعبًا. وقد كان أديبًا في مناقشاته، يحترم آراء الآخرين، ويُبدي وجهة نظره بأدب وأسلوب حضاري راق. وقد نشرتٌ في هذه المجموعة قصيدتين، تخصان أخاه (سليم) رحمهما الله، واحدة؛ دعاء له في الشفاء حين كان على فراش المرض، والثانية في رثائه، فأرسل إليّ عبر المجموعة نفسها شاكرًا، ومنذ ذلك الوقت أخذت أتتبع نشاطاته وأخباره، وأظنه كان يبادلني ذلك. وقد أحزنني خبر وفاته في صباح هذا اليوم [الثلاثاء 3 ذي الحجة 1442 و 13 تموز 2021]، في مدينة إسطنبول. وهو في قمة شبابه وعطائه، أقدم عزائي الخالص لوالدته التي قدمت ثلاثة أبناء وهم في قمة عطاءاتهم، وحيوية نشاطهم، أحدهم مضى شهيدًا إبان مرحلة ثمانينيات القرن العشرين للثورة السورية، والثاني الشاعر المبدع سليم وآخرهم أبو راشد. فأسأل الله تعالى لها الصبر والعوض الكبير من الله تعالى بالجنة، والعزاء، أيضًا، لأسرته الكريمة وعموم أفرادها، ولجميع أحبته وأصدقائه. ونسأل الله تعالى له المغفرة والرحمة.) .

      ونعاه (بيت فلسطين للشعر وثقافة العودة)، فقال:

      (ينعى بيت فلسطين للشعر وثقافة العودة الأديب الأستاذ عبدالله زنجير الذي وافته المنية اليوم في مدينة اسطنبول بتركيا .

والفقيد علم من أعلام الثقافة الرصينة والفن الهادف والحرص على اللغة العربية وبناء جيل معرفي ينهض بالأمة ويحمل لواءها .

قام بغرس بذور العلم السليم والفن الأصيل في الديار التي أقام فيها وسعى لنشر الخير الثقافي بالكلمة الطيبة الحرة مع كوكبة من الأساتذة والعلماء والأدباء والفنانين ، ابتداء بمدينته حلب ومرورا بجدة وعمان وانتهاء باسطنبول ، وما بينهما الكثير من المدائن التي عرفت طيب سيرته وعظيم عطائه .

رحم الله الأستاذ الفقيد عبدالله زنجير الذي رحل وفي قلبه أمنيات عظيمة لأمته بالنهضة والرفعة والشموخ

وإنا لله وإنا إليه راجعون).

    ونعته الرابطة العالمية للفنون التي كان عضوا فيها :

      (كل نفس ذائقة الموت وانما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور .

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن والأسى تنعى الأمانة العامة للرابطة العالمية للفنون باسمها وباسم جميع منتسبيها عضو الأمانة العامة للرابطة الأستاذ الأديب عبد الله زنجير أبو راشد .

حيث وافته المنية في استانبول عن عمر ناهز 55 سنة وهو في ذروة عطائه ونشاطه واقدامه حيث عرفته ميادين التربية والتعليم والاعلام والفن الهادف والدعوة الى الله فكان شخصية ايجابية متفائلة .

رحم الله فقيدنا وأسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .

الأمانة العامة للرابطة العالمية للفنون

13 تموز 2021م ).

وسوم: العدد 937