الشيخ الداعية إبراهيم محمد جلال

( ١٣٥٦ - ١٩٣٧)/ ( ١٤٤٣   -   ٢٠٢٢م )   

   هو الشيخ الداعية إبراهيم محمد جلال كان له من اسمه من عظمة وصبر نبينا ابراهيم عليه السلام وقنوته وتضحيته نصيب، ومن صفات الجلال هيبة حتى، وهو على فراش الموت..

   ليس هذا كلاما يقال، ولكنها شهادة عند الله تكتب..

المولد، والنشأة:

 ولد الشيخ الداعية أبو جلال إبراهيم محمد جلال في 

قرية سرمين في ريف إدلب في سورية ١٣٥٦ هجرية / 

الموافق عام1937 لأسرة معروفة بالفضل والصلاح، وأم 

فاضلة حرصت على تربية الأبناء على التمسك بأحكام 

الشريعة. 

 ونبغ الشيخ إبراهيم بين أفراد الأسرة، وعرف في نهمه 

للعلم وتقواه وورعه..

الدراسة، والتكوين:

لم يكن له حظ كبير في الدراسة النظامية، ولكن دراسته 

العليا وثقافته الواسعة جاءت من خلال ملازمته مجالس 

العلم وحضور الدروس والخطب في المساجد العامرة 

بالعلم في ذلك الوقت.  ...

حياته الأسرية:

والشيخ الفاضل كان متزوجا من امرأتين ، وقد رزق من 

زوجته الأولى: وجيهة لاذقاني رحمها الله بأربعة أولاد: 

جلال، وعبد الحكيم، وأسماء، ومحمد إقبال.

ومن زوجته الثانية الأستاذة الداعية أم ظلال (أمينه 

شيخة) حفظها الله، رزق منها: ظلال، ونسيبه.

وقد تعهد أولاده بالرعاية الحقة.. كيف لا وقد كان همه 

رحمه الله رعاية كل أبناء المسلمين .

  كان رحمه الله دؤوبا في الدعوة لا يعرف  الكلل ولا 

الملل.. ينتقل في سورية من بلد لبلد، ومن قرية لقرية 

حاملاً بين جنبيه همّ الدعوة ونشر رسالة الإسلام 

وترسيخ مبادئه.

  وكان بيته في حلب منارة للشباب المسلم يتعهدهم 

الحلقة تلو الأخرى.

وكان خطيباً مفوهاً. ودرج أولاده على خطاه وتوجهم 

على منبر جامع عمر سالم .. شباب في سن ١٨-٢٠ يهزون 

المنبر بحماسهم وصدقهم.

أبى إلا أن يعطي أولاده وبناته من حق الأبوة الصادقة 

النافعة ما يكون زاداً ووقوداً ونبراساً لهم ولأبنائهم.

كان يقول لهم: يا أولادي في أول شبابي كنت أذهب 

للمسجد في سرمين حيث كان الوعي والنضج الإيماني 

شيء نادر.

ولكن الله أنار قلبه وثلة من أصدقائه بفكر نيِّر صادق.

وبعد صلاة المغرب كان يقول لنفسه: لماذا أذهب للبيت، 

سأغتنم الوقت للعشاء اعتكافاً على القرآن.

وأجراها سُنّة على أولاده حتى في أوقات الامتحانات 

الصعبة يقول لهم: القرآن أهم... لا تفرطوا  بجلسة القرآن 

ما بين المغرب والعشاء، إذا لم تقرؤوا في اليوم أقل شي 

خمسين صفحة فيومك لا قيمة له، وسيكون وجهك 

مكفهراً يوم القيامة.

  لله دره على هذه الايحاءات ما أجملها.. ويقول: إذا لم 

تدع إلى اللَّه، ويستقيم على يديك كل يوم أصدقاء لم 

تنفع أحد بشيء.

  الكتاب لا يفارقه وشغف لا نظير له في المطالعة.. كان 

همه -رحمه الله تعالى- أن يكون شغفنا كذلك..

   وكان يقول:  كل واحد من والأولاد له مكتبته 

الخاصة .. ويهديهم الاهداءات الجميلة من الكتب 

المذيلة بعبارته الجميلة الودودة المؤرخة...

 وكان يحث ابنته أسماء وغيرها على حفظ سورة البقرة 

ومن ثَمَّ آل عمران، وهي في الثالث إعدادي. وكان 

يشجعهم بحفلة جميلة وهدية ثمينة..

لازم بعد صلاة الفجر قراءة كل واحد منهم ما تيسر من 

القرآن. وكانوا يهابون مفاجأته عندما يسألهم من آية 

محددة.. وكانت هيبة ممزوجة بالحب والطاعة، وكان 

لديه تجانس عجيب بين اللطف والحزم والحرص وعدم 

التفريط.

وقد أصيب بفقد ولدين له جلال وعبد الحكيم، وكان ألمه 

شديدا لفراقهم.

وقد استقبل ابنته أسماء في مكة بعد عدة سنوات من 

محنة الثمانينات ببكاء يسمعه كل الحاضرين نحيب ليس  

له مثيل..

  وكان يقول: ودعتهم ولم أعلم أنني سوف لا ألقاهم 

وأنه الوداع الأخير.

  ولكن كان فخوراً برسالتهم من السجن، وكيف يحققون 

آية: وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة، وكان 

أبوهما صالحاً، فأراد ربك أن يستخرجا كنزهما . يتمثلون 

ذلك بأنفسهم ووالدهم.

وكان يفرح بثبات أولاده على العهد.

 ولم ينقطع عن أولاده بمراسلاته، وكانت سجلات لو 

تدون لكانت أجمل رواية في الحب، ولكن المحنة الثانية 

لم تدع مجالا ًلنقلها مع محفوظة عند أسرته في حلب

يا له من مفوه صادق، وناصح مخلص.

حاول جاهداً أن يفرغ أولاده للدراسة والمطالعة ولو 

أرهق نفسه بباقي المهام.

  وفي مكة كتب الله له ولزوجته الفاضلة التقية رفيقة 

المحنة والدرب الصعب والمعين له في تحقيق أهدافهما 

أن يكونوا في استقبال أهل المحنة من بلده، وكان جاهداً 

في خدمتهم، والحج معهم واستضافتهم إخوة الدرب 

والعقيدة والمبدأ.

  وفي مرضه الأخير جعله الله تكفير سيئات ورفع 

درجات إلى مرتبة الشهداء إن شاء الله في عليين مع 

النبيين والصديقين والشهداء والصالحين؛ كان صابراً 

محتسباً لا أنين ولا هلع متصبراً يطالب بناته أن يعطوه 

القرآن.. فيقرأ، وكأنه مطبوع على صفحة قلبه..

هيبته ونور وجهه لم تفارقه بعد وفاته، وجهه الوضاء 

وريح المسك، وصلي عليه بعد صلاة الجمعة بالحرم 

المكي، ودفن في مقبرة المعلاة حيث هناك دفنت أمنا 

خديجة رضي الله عنها.

هاجر الشيخ إبراهيم من سورية في الثمانين، واستقر 

في مكة في السعودية منذ عقود.

وفاته:

توفي الشيخ إبراهيم محمد جلال في مكة المكرمة في 

السعودية في يوم الخميس ٢٥ جمادى الثانية عام ١٤٤٣ 

للهجرة/ الموافق ٢٨ كانون الثاني  عام ٢٠٢٢م. 

رحمه الله رحمه واسعة، وأسكنه فسيح جناته.

أصداء الرحيل:

في وداع الراحلين ..

الأخ الداعية العامل إبراهيم جلال / أبو جلال في ذمة الله..

كتب الأستاذ زهير سالم يقول:

  وكنا في حلب في سبعينات القرن الماضي إذا ذكرنا 

الأخ أبا جلال- رحمه الله تعالى - نذكر مدرسة في 

الدعوة، وفي، وفي العزيمة،  والنشاط ، والحزم ...

  رحم الله أخانا أبا جلال والد الشهيد - شهيد 

الثمانينات- وأجزل مثوبته ..

  ورحم الله أخانا أبا جلال نزيل مكة، منذ عقود الفاعل 

للخير في جوار الحرم ..

  اللهم اغفر له وارحمه وأعل نزله وزده إحسانا وعفوا 

وغفرانا. 

اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئا 

فتجاوز عنه. 

ولقه الأمن والبشرى والكرامة والزلفى.

 اللهم أخ من إخوة الطريق الأصعب قد وفد عليك، وصار 

إليك، وقد كان محبا لدعوتك، متفانيا في نصرة 

شريعتك، دؤوبا في الخير عزوفا عن الشر، هذا علمنا به، 

وشهادتنا فيه؛ ولا نزكي عليك أحدا من خلقك.

أخ نعزي فيه أنفسنا ونتوجه بخالص العزاء لعموم جيل 

الدعوة في سورية الحبيبة القريبة البعيدة...

  كما نتوجه بخالص العزاء للأخت الداعية الكريمة 

الحاجة "أمينة الشيخة" زوجة الفقيد. ولعموم بنات 

الفقيد وأصهاره وأحفاده. وإنا لله وإنا إليه راجعون...

لندن: 25/ جمادى الآخرة / 1443 - 28/ 1/ 2022

زهير سالم: مدير مركز الشرق العربي

وكتب الأستاذ عمار الهاشمي:

يرحلون في كل يوم ويزداد شوقي

إلى لقاء الرحمن وجنة عرضها السموات

والأرض أعدت للمتقين المؤمنين والمؤمنات

أرجو من الله أن أكون منهم..

يرحل الأحباب ويضج الحنين إلى أحباب كانوا معنا..

واليوم يضمهم التراب..

رحلوا إلى لقاء الله..لتنتهي رحلة حياتهم وجهادهم

وسعيهم الدؤوب في الدنيا..

رحم الله العم الحبيب الشيخ المجاهد إبراهيم جلال

أبو الشهداء.. زوج الحجَّة الفاضلة ابنة عم الوالد..

أمينة شيخة الهاشمي المجاهدة وأطال الله بعمرها..

إنا لله وإنا إليه راجعون وعظم الله أجركم

وأحسن الله عزاءنا وعزاءكم وكل المحبين

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

وكتب الأستاذ علي صدر الدين البيانوني:

ابنتنا العزيزة كنتنا الغالية نسيبة (أم حمزة)، أختنا 

الكريمة المربية الفاضلة الأستاذة أمينة الشيخة (أم 

ظلال)، ولدنا الحبيب أحمد عز الدين، أولاد الأخ الكريم 

الداعية الأستاذ إبراهيم جلال رحمه الله، وأسرته 

الكريمة..

عظم الله أجرنا وأجركم بوفاة أخينا الحبيب الداعية 

المربي الأستاذ إبراهيم جلال رحمه الله تعالى..

اللهمّ تغمّده بواسع رحمتك.. وأسكنه الفردوس الأعلى من 

جناتك.. واجمعنا به في مستقرّ رحمتك.. مع النبيّين 

والصدّيقين والشهداء والصالحين.. وحسُن أولئك رفيقا.. 

وألهمنا وأسرته الكريمة الصبر والرضا وحسن العزاء.. 

واجبر مصيبتنا. وعوّضنا خيرا..

إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ 

العظيم..

وكتب الشاعر الإسلامي محمد غسان خليلي:

(أبو جلال)

إلى روح جار الرضى أبي جلال؛ والد الشهيدين عبد 

الحكيم وجلال؛ تقبلهم الله جميعا:

*******

   وكتب أحد جيرانه:  هو رجل خير جدا ومفضال معطاء ذا كرم واسع، وكان بمثابة مختار السوريين بمكة وفضله ومساعدته امتدت عليهم جميعا ..

   وهو من خيرة اصدقاء الوالد وزوجته صديقة جدا 

للوالدة رحمها الله).

وكتب عبد الرزاق الدقسي:

*عمي ابراهيم محمد جلال (أبو جلال) والد زوجتي، 

الداعية المضحي الصابر المحتسب، والرجل الصالح، أبو 

الشهيدين جلال وعبد الحكيم، صاحب الأخلاق والثبات،  

في ذمة الله تعالى.

  نسأل الله تعالى أن يبلغه أعلى منازل الجنة وأن يرحمه 

ويسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء ؟

والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

 وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 وقد كتب الأخ أحمد سعود يقول:

نستودعك الله أبا جلال...

كنت ركنا ركينا، وظلا ظليلا يفيئ إليه السوريون 

المهاجرون في الثمانينيات بمكة، فيأنسون إلى أحاديثك 

الدعوية العذبة، وضيوفك من أهل الدعوة والفضل 

يتقاطرون إلى لقائك تقاطر الطيور إلى أشكالها بذلا 

وتضحية وصفاء وعطاء وولاء ووفاء..

  وكنت في الركاب أفد إلى متجرك بشكل متواصل، فإذا 

شغلني شاغل عاتبت بلطف، وكان عتابك وسؤالك أحب 

إلى قلبي من سواه..

  كنت تحب أن تقتطف لنا من روائع الظلال، وأشعار 

محمد إقبال، وعرفتني شابا على وحيد الدين خان، 

وكنت أجدّد همّ الدعوة والأفكار والإشراقات الروحية 

بين يديك.

  كان منزلك منزل دعوة، قبلة للسوريين والسوريات، 

وكانت زوجك أم ظلال حفظها الله تنفح أخواتنا 

وزوجاتنا بزاد من التقوى والعطاء لم يزالوا ينهلون من 

بركاته، ويمضون في سبيلهم على بصيرة من قبساته..

  وكنت أبا جلال الغائب الحاضر منذ اعتكفت عنا في 

العقد الأخير لشيخوختك، فلا أذكرك إلا بصورتك الفتية 

المملوءة عزيمة، المشرقة أملا، الفياضة حبا، الذاخرة 

بمعاني الصبر والاحتساب..

  رحم الله وتقبّل الشهيدين الذين سبقاك إلى علياء 

الفردوس إن شاء الله، وشفعهما فيك وفي أحبابك، 

وكتب لك أجر الصابرين الذين يوفون أجرهم بغير 

حساب، وكتب لك نزل الشهداء بما قضيته مهاجرا غريبا، 

وتقبّل منك جهدك واجتهادك وجهادك..

  وأعظم الله أجرنا فيك، وأخلفنا بك خيرا..

  هنيئا لك أن واراك صعيد مكة الذي أحببت بجوار قبر 

أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها، وصلي عليك في 

المسجد الحرام الذي ما انقطعت عن عمارته مذ هاجرت 

إليه قبل نيف وأربعين سنة، وكانت الصلاة عليك في 

يوم مشهود بعد صلاة الجمعة، وإني لأحسبك عاجل 

بشراك تقبلك الله وأكرم مثواك.

عزاؤنا لآل الشيخ أبي جلال، ولزوجه الداعية المعطاء أم 

ظلال، ولكل أحبابه في حلب وإدلب ومكة وفي كل 

مكان.

إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما 

يرضي ربنا، وإنا على فراقك يا أبا جلال لمحزونون. 

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

وكتب الأستاذ مجد مكي:

رحم اللَّه أستاذنا المفضال الداعية المخلص والد 

الشهيدين الأستاذ إبراهيم محمد جلال الذي وافاه أجله 

بمكة المكرمة ليلة أمس الجمعة 25 من جمادى الآخرة 

1443 الموافق 28/1/2022، وصلي عليه اليوم بعد 

صلاة الجمعة في الحرم المكي الشريف، ودفن في مقبرة 

المعلاة.

أعرف أستاذنا الكريم في حلب في السبعينيَّات 

الميلاديَّة، وكان شعلة نشاط، وشاركت معه في إحدى 

حفلات المولد في جامع عمر سالم بحلب.

وتعرفت على ابنيه الكريمين الشهيدين: جلال وعبد 

الحكيم رحمهما اللَّه.

كان الأخ جلال موهبة فريدة متألقة في الخطابة 

والتمثيل الهادف، وساهم مع الأخ الشاعر سلبم زنجير 

في إنشاء المسرح الإسلامي، وأما عبد الحكيم فقد كان 

آية في الحفظ والمطالعة، والهدوء والحكمة ، وكم كان 

يتوق أن يلحق بأبيه في مكة المكرمة، ولكنه اعتقل مع 

أخيه جلال، وحظيا بالشهادة في سبيل الله. كما اعتقل 

ابنه الصغير محمد اقبال جلال، وهو في المرحلة 

الإعدادية، وبقي أكثر من خمسة عشر عامًا.

تجدَّدت صلتي بالأستاذ أبي جلال في مكة المكرمة لمَّا 

أقمت فيها، وكان حفيًّا بإخوانه مضيافا، لا يخلو بيته من 

ضيوف ومجالس علمية ودعوية، وتقوم زوجته الفاضلة 

السيدة أمينة شيخة (أم ظلال) بإعداد الطعام إكرام 

الضيوف، مع قيامها بأعباء التدريس في جامعة ام 

القرى، ومجالس الدعوة والتربية.

وللأستاذ أبي جلال نشاطٌ دعوي وتربوي وحضور 

اجتماعي كبير .

وكان حفيًا جدًّا بكتب الدعاة الكبار والمفكرين المعروفين 

بمنهجهم الوسطي، ويوصي بهذه الكتب ويستحضرها 

ويهديها لإخوانه:

آدم عليه السلام، للبهي الخولي.

الصراع بين الاسلام والمادية في سورة الكهف، للشيخ 

أبي الحسن الندوي.

ملامح الانقلاب الاسلامي في عهد عمر بن عبد العزيز، 

للدكتور عماد الدين خليل .

وكان يحج كل عام، وقد صحبته في عدد من 

حجاته،إحداها مع السيدة الوالدة وأخي محمد فهد.

وكان حريصًا على الصلاة في الحرم المكي، لا يغيب عن 

صلاة الجماعة وحضور مجالس العلم والدعوة.

لما رزقني اللَّه مولودي الاول احمد أهداني كبشين، 

وتولى امر العقيقة، ودعونا لها عددا كبيرا من إخواننا 

وأهلنا ومشايخنا، ومنهم الشّيخ عبد اللَّه علوان ، والشيخ 

عدنان السرميني..

وكان يشجع إخوانه على الدعوة والعلم، ويبث فيهم روح 

الأمل، ويحضر مجالسهم، ويستمع لهم يثني عليهم...

كان آخر لقاء معه في عرس ابني الحبيب موفق ... وقد 

توّجت هذه المحبة الخالصة والأخوة الصادقة بزواج 

حفيده المهندس عمار دقسي من ابنتي الثالثة Noha 

Makki، وكان زواجًا مباركًا ميمونا بحمد الله .

أصدق التعازي لأسرة الفقيد، ولأصهاره، وأحبابه، 

وإخوانه.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

وكتب الأخ محمد بشير حداد:

الأستاذ إبراهيم جلال-أبو جلال - في ذمة الله

في مكة المكرمة مساء أمس الخميس ٢٢/جمادى 

الآخرة /١٤٤٣ الموافق ٢٧/ كانون الثاني-يناير-/٢٠٢٢ 

انتقل لجوار ربه الكريم الأستاذ إبراهيم جلال أبو جلال 

والد الشهداء جلال وعبد الحكيم ، والذي جاور في مكة 

المكرمة بعد هجرته من حلب قبل ٤٣ عاما ، عرفناه دوما 

مشغولا بالدعوة إلى الله ورأينا فيه الفطرة الصافية 

والإخلاص الدافق والكرم المتكامل !وطيب التعامل،

كان معظما للجوار في مكة المكرمة فلا تراه إلا في 

الحرم المكي الشريف قائما يصلي ويتبتل أو طائفا أو 

ذاكرا أو تاليا للقرآن الكريم متدبرا ،

عف اللسان سليم الصدر.

في هجرتنا إلى مكة المكرمة عام ١٤٠٠ وقد سبقنا كان 

شهما وفيا يبذل جهده في تقديم الدعم النفسي 

والاجتماعي والإيماني للمهاجرين.

اللهم تقبله في المهاجرين والصالحين واجزه خيرا عما 

قدم، وثبتنا على الحق والهدى والرشاد ولا تفتنا بعده ولا 

تحرمنا أجره، واغفر لنا وله، أكرمنا بحسن الختام.

أتقدم بأحر التعازي لأسرته جميعا ولأحبابه ورفاق دربه، 

سائلا المولى أن يلهم الجميع الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

د.محمد بشير حداد

مصادر الترجمة:

١- مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية: يشرف عليه 

الأستاذ زهير سالم. 

٢- موقع رابطة العلماء السوريين. 

٣- صفحة الشيخ مجد مكي على الفيس بوك. 

٤- صفحة د. محمد بشير حداد على الفيسبوك. 

٥-  مواقع الكترونية أخرى.

وسوم: العدد 973