الأستاذ الوزير الداعية عبد خلف داوودية

fhfgjfhn1004.png

( ١٩٢١م - ٢٠١٥م )

من رجالات الإخوان المسلمين في الأردن.

الاستاذ داوودية من مواليد الطفيلة في الأردن 1921م.

عضو المكتب التنفيذي لجماعة الاخوان المسلمين , أواخر الخمسينات وأوائل الستينات.

تم انتخابه رئيسا لأول نفابة للمعلمين في الضفتين عام 1954م، وكان يومها معلماً في كلية الحسين بعمان .

ومن تأثير هذه النقابة أن حكومة توفيق ابو الهدى قدمت استقالتها في 21/10/1954م، بعد اعلان نقابة المعلمين الاضراب العام في الأردن دعما لمطالب الأحزاب باستقالة الحكومة احتجاجا على تزوير الانتخابات التي اجريت بتاريخ 16/10/1954م.

وفي حادثة له مع وزير التربية أنور نسيبة , حيث زار الوزير كلية الحسين, وألقى كلمة أمام المعلمين باحتفال عام، ووقف الأستاذ داودية ليناقشه بجرأة كبيرة , فقال له الوزير :

أهكذا يخاطب الوزير من قبل معلم ؟!

فرد عليه داودية قائلا: أنا معلم وأمثل المعلمين في الضفتين، وأنت وزير، ولولا المعلمون لما كنت وزيراً .

شغل الاستاذ عبد داوودية محافظا لثلاث محافظات, هي: اربد والبلقاء ومعان .

وتسلم حقيبة وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية 1984م.

ثناء العلماء، والناس عليه:

عبد خلف داودية أسطورة الإستقامة:

جفرا نيوز - رصد كتب الوزير الأسبق محمد داوديه على صفحته الخاصة "فيس بوك" في اشارة للحالة الصحية التي يمر بها الوزير الاسبق عبد خلف الداودية، ابو محمد، أسطورة الاستقامة والنزاهة والشرف، النادر في الرجال، الذي تزهو الطفيلة وتعتز وتفتخر انها أنجبته و قدمته للاردن، رمحا مقدودا من إيمانها وكبريائها ونبلها.

عبد خلف الداودية، عمي، الكبير، الباذخ الخلق، سبيكة المناقب، الشريف بحق، يوشك أن يغيب، فادع له أيها الاحباء بحسن الختام.

وشغل السيد عبد خلف داوديّة منصبَ وزير الأوقاف والشؤون والمقدَّسات الإسلامية في حكومةِ الرئيس أحمد عبيدات المشكَّلة في 10/1/1984م .

وفاته:

انتقل إلى رحمته تعالى عام 2015م , عن عمر يناهز 94 عاما.

أصداء الرحيل:

عمان- ينعى رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور وزير الأوقاف والشؤون المقدسات الإٍسلامية الأسبق عبد خلف داودية الذي انتقل الى رحمته تعالى اليوم السبت.

وتولى المرحوم داودية المولود عام 1920 عدة مناصب من بينها وزير للأوقاف عام 1984، ومحافظ لإربد والبلقاء ومعان.

واستذكر الدكتور النسور مسيرة المرحوم التي تميزت بالعطاء والإخلاص في العمل، داعيا الله ان يتغمده بواسع رحمته ومغفرته.-(بترا)

نعي فاضل ورجل الاستقامه:

عندما عرفه أهل اربد محافظا لمدينتهم الوادعه الهادئه اربد فقد ادارها بحبال من وده وتدفقا من شهامته ومعرفته ودرايته بتركيبة المجتمع النادره.

الى رحمة الله نسأل ان يتقبلك في عليين .

الأردن تودع عبد خلف داودية بصمت:

وتحدث د.رحيل محمد غرايبة عن الراحل، فقال:

عبد خلف داودية يرحل دون ضجيج، وقد كان أحد رجالات الأردن البارزين، حيث كان أول نقيب للمعلمين عندما تأسست نقابتهم في أواسط القرن المنصرم، كما كان أحد أفراد الرعيل الأول، الذين حملوا عبء تأسيس جماعة الإخوان المسلمين، وكان عضو المكتب التنفيذي فيها بجانب المرحوم محمد عبدالرحمن خليفة، في أواخر الخمسينات وأوائل الستينيات، إبان حقبة عصيبة ومضطربة مرت بها الأردن والمنطقة عندما كانت الانقلابات العسكرية تعصف بالأقطار المجاورة.

تقلد عبد خلف داودية مناصب حكومية عديدة في الحقبة المنصرمة حيث كان وزيراً للأوقاف، وقد عرف الرجل بالاستقامة والصرامة وقوة الشخصية، وقد سمعت ثناءً عطراً بخصوصه من الشهيد الدكتور عبد الله عزام رحمة الله، عندما كنا طلابً في الجامعة الأردنية، وقد كان للدكتور عزام فضل كبير في تعريفنا بهؤلاء الرّجال، الذين تم تغييبهم عن المشهد وحجبهم عن الجيل الجديد بطريقة ممنهجة، وما زلت أذكر تلك الرواية من فم الشيخ عبدالله عزام عنه عندما كان مديراً للتربية، وحضر إلى إحدى المدارس التي تشهد إضراباً للطلبة والمدرسين وبمجرد حضوره كان كافياً لفك الإضراب، وذلك لقوة شخصيته وحضوره الطاغي، الذي كان يملأ المكان، ويجد احتراماً وهيبة لدى عامة الطلاب والمعلمين والإداريين في الوقت نفسه.

عندما يكون الرجل نزيهاً وموضوعياً، ومنتمياً لوطنه وأمته، ليست يداه ملوثة بالفساد، ويحمل نفسية عالية لا تعرف الدنايا، ولا يشتغل بسفاسف الأمور، ويجمع إلى جانب ذلك تدين فطري بعيد عن النشوه، وبعيد عن التنطع والتطرف، ويرى في المنصب مسؤولية وكلفة ومغرما، ولا يرى المنصب الحكومي أداة للتعالي على الناس، أو وسيلة من وسائل السطو على المال العام، فلا يحتجب عن أداء الخدمة، ولا يتقاعس في خدمة الجمهور، مثل هؤلاء يملكون هيبة الرجل الكبير القادر على اتخاذ القرار، والقادر على معالجة الاختلالات بثقة واقتدار.

نحن بأشد الحاجة إلى مثل هذا النمط من الشخصيات التي تحمل في ضلوعها قلباً ينبض بحب الأردن، وحب الأرض والشعب، ويحمل فهماً سليماً للدين؛ يجعله فاعلاً في الحياة، متفانياً في خدمة أهله وشعبه، ويسعفه هذا الفهم ليكون أكثر عدلاً وإنصافاً، وأبعد عن المال الحرام، ومثل هؤلاء يقدمون لوطنهم بدأب وإخلاص، لا ينتظرون مدحاً ولا شكوراً من أحد، فهؤلاء يرحلون بصمت، ولا يعرف قدرهم إلاّ من كان على شاكلتهم، ومن يقدر المسؤولية ويدرك ثقل الأمانة، حتى لو كان مخالفاً له في الفكر والمعتقد، أو في الميول الحزبية والسياسية.

نحن نعيش ظروفاً مقلوبة، أصبح الإنجاز وهجا إعلامياً وبحثاً عن الأضواء، وطرباً لأصوات المادحين والمصفقين، ولا تكاد نجد قيمة للعمل البعيد عن مسرح الإعلاميين والصحفيين، والذين يتقنون فن صناعة الروايات وفبركة المسرحيات، وفي نهاية المطاف لا إنجاز ولا تقدم يذكر في أرض الحقائق.

رحم الله عبد خلف داودية، ورحم الله محمد عبد الرحمن خليفة، وعبد اللطيف أو قورة، وأحمد قطيش الازايدة، ويوسف العظم، وعبد الله عزام، وكل ما شاركهم عبء المسؤولية، وتحمل معهم عناء العمل المضني وكل من سار على نهجهم، وأن يهيئ للجيل الجديد من بقدر الجهد ويقدر أصحاب الجهد.

في رثاء عبد خلف داودية:

رحم الله الأستاذ عبد خلف داودية، أبا محمد

عرفته في طفولتي صديقا للوالد رحمه الله الجميع، كانت لهم لقاءات وأسمار مع أخوة في الله تجمعهم المحبة في الله واللقاء على كتاب الله، منهم المرحوم علي الشمايلة أبا صفوان، ويوسف العظم، والدكتور علي الحوامد.

   وكان يلفت نظري في شخص أبا محمد وانا طفل أنه كان يعتمر الكوفية البيضاء والسوداء، في وجهه حزم، وضاحك الثنايا.كان الوالد يثني عليه ويصفه بالشجاعة وحب الناس ورفض الضيم.

ولد عام 1924، في الطفيلة، كان أول نقيب للمعلمين، وعمل في وزارة التربية والتعليم مديرا للتربية والتعليم، ثم عمل في وزارة الأوقاف، وكيلا للوزارة، وتآمر عليه أحد وزراء الأوقاف،و كان يعرف فيه خلق الرجولة، وأنه يأبى الضيم، فاستفزه بمكالمة هاتفيه مسجلة، ورغم أن المرحوم يعلم قصد وزيره فقد اختار كرامته وأسمع الوزير ما يعتقد أنه يليق به، فسار الوزير بالإجراءات التأديبية ثم انتصر للأستاذ عبد خلف سمو الأمير الحسن فانتقل محافظا للداخلية وعمل في الداخلية محافظا لاربد والبلقاء ومعان، وكان محل ثناء من اهل المحافظات التي عمل بها، واذكر من القصص التي سمعتها عنه أبان توليه محافظا للسلط أنه شاهد سيارة معطلة في منطقة وادي شعيب وبها أسرة من أهل السلط فطلب من السائق ان ينقل الأطفال مع أهلهم بسيارة المحافظ ويذهب لإحضار من يصلح السيارة، وبقي هو يحرس لهم سيارتهم.

وكان رحمه الله يؤمن ان المنصب الحكومي لخدمة الإنسان ولحراسة ماله وكرامته.

وفي عام 1984 شغل السيد عبد خلف داوديّة منصبَ وزير الأوقاف والشؤون والمقدَّسات الإسلامية في حكومةِ الرئيس أحمد عبيدات المشكَّلة في 10/ 1/ 1984.

يقول الدكتور محمود القويدر:

عبد خلف داودية أول نقيب للمعلمين:عام 1954م، ونتيجة لتأثير نقابة المعلمين على حكومة (أبو الهدى) حين دعت للإضراب العام عن العمل، قدمت الحكومة استقالتها بتاريخ21/ 10/ 1954م، وكان ذلك سبباً في حلّ مجلس نقابة المعلمين؛ لما مثلته من إشكالية أمنية، وقوة صدّ في مواجهة حكومة أبو الهدى.

رحم الله الفقيد وعزاؤنا لأبنائه، وأسرته واسأل الله تعالى أن يتقبله في الصالحين، وأن يكرم مثواه.

الوزير الأسبق عبد خلف داودية في ذمة الله

صراحة نيوز – انتقل الى رحمته تعالى وزير الأوقاف الاسبق الحاج عبد خلف الداودية والد كل من محمد واحمد ومحمود وخلف عن عمر يناهز 94 عاما وسيشيع جثمانه الطاهر بعد صلاة ظهر يوم غد الأحد من مسجد ابو عيشة / طريق المطار الى مثواه الأخير في مقبرة الدبة / ابو السوس

وشغل الفقيد محافظا لاربد والبلقاء ومعان فيما تولى حقيبة وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية عام 1984 وهو أول نقيب للمعلمين في عام 1954

تقبل التعازي في عمان اعتبارا من الاحد ولمدة ثلاثة ايام في مقر جمعية خليل الرحمن وسيتم فتح بيت للعزاء في مدينة الطفيلة يومي الاربعاء والخميس .

مصادر الترجمة:

١- الموسوعة التاريخية الحرة.

٢- موقع جفرا نيوز.

٣- موقع صراحة نيوز .

٤- موقع عمون.

٥- مواقع الكترونية أخرى.

وسوم: العدد 1004