الشاعر الشعبي أحمد فؤاد نجم الى رحاب الله

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

وعلاقته بأسرة آل الحمار كما وصفهم ويقصد بالحيوانات الأسدية

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

[email protected]

قبل ثورات الربيع العربي كنّا ممنوعين دخول تلك الدول ، وكان يفصلنا عن مناضليها وأحرارها حواجز مصطنعة كبيرة ، ولكن على الدوام كنا على تواصل مستمر من خلال الأفكار والأماني وطموحات شعوبنا أن تتحقق ، وما أن انقشع الظلام عن مصر بثورتها المباركة ، التقينا مع جميع مناضليها بلا استثناء بعدما داس الشعب على رؤوس طغاتها ، إلى أن نجحت الطغمة الانقلابية العسكرية السيسية المجرمة في تدبير الانقلاب على الشرعية ، ليحل البؤس والحرمان والتنكيل والقتل بهذا البلد الحبيب ، وتحل عليهم النقمة ، وتعود الأمور على ماكانت عليه بل أسوأ بكثير ، ليُضرب الاسفين ثانية مابين شعوبنا ، ويعود الترويج للطغاة ، لتستمر الثورة المصرية المباركة الى اسقاط نظام الطغمة الانقلابية العسكرية السيسية الفاشستية الخائنة ، ليعود التواصل من جديد عبر وسائل الاتصال الالكترونية ، وكان من حسن حظنا التقائنا بالنخية المصرية شعراء وكتّاب وسياسيين وفنانين وصحفيين وعسكريين ، ومنهم صديقي الشاعر أحمد فؤاد نجم أو نستطيع أن نقول صديقنا جميعاً لأنه ليس حكراً على أحد ، ولأنه يُشبهنا كثيراً في ثوريته على الظلم والطغاة والمعانات وراء ذلك 

الشاعر الشعبي الكبير أحمد فؤاد نجم خرّيج سجون وعهود كل الأنظمة القمعية التي مرّت على مصر ، لم يكن يحمل سلاحاً أو سكيناً ، بل كانت الكلمة منه أقوى من المدفع ، ومع ذلك لمجرد الحديث معه تشعر وكأنك تعرفه منذ زمن طويل أو من اسرتك المتواضعة ، يدخل القلب بلا استئذان ، التقيناه العديد من المرات في لقاءات خاصة وعامّة متضامناً مع ثورتنا السورية ، وكان يُحدد أياما للتضامن مع شعبنا يقول فيها الشعر وأخرها في طلعت حرب ، وله تسجيلات كثيرة يتحدث فيها عن الثورة السورية ، وعن جرائم عصابات آل الأسد وحسن ناصر اللات وإيران ، فقال في احداها لحسن ناصر اللات كنت أظنك فارس الى 2006 ولكن طلعت خيخة ، انت عاجبك اللي بيعملوا الأسد ده طبيب العيون بالشعب السوري حتى تساعدو على اجرامه!!! يضرب الشعب بالدبابات والطائرات!!!!وتسائل الصهاينة مابيعملوش كدة بالفلسطينيين ، في حد في الدنيا يؤيده!!؟ ، وأبوه كان ألعن منو ، بالثمانينيات قصف المدن ودمّر مدينة حماه ، ويتابع القول : أنا كتبت للأسد حينها خطاب أنو الجولان أقرب من حماه ، والجورنال اللي كتبت فيه اتأفل ، ووصف الشعب السوري لمّا راح زار سورية متل الفلاح المصري بيدي وبياخد وكأني ماخرجت من مصر ، وقال الحكام كلهم كل واحد أوسخ من التاني كلهم وسخين ،ويتابع أنا احتكيت بالمخابرات السورية أعوذ بالله مش آدميين خالص ، وكأنه المكتوب على الشعب المصري مكتوب على الشعب السوري ، ايه يعني سورية الأسد سورية الجحش - هوه قالها بالكحش - ، وكلمها لنجاح العطار ليه الأسد من كام مولود ، والأنكى أنو كل واحد بيدعي أنه امين القومية العربية ، عبد الناصر الأسد القذافي ... لم أكن على علاقة طيبة مع عبد الناصر ، راح واحد يتوسط له لخروجه من السجن ، قال له عبد الناصر نجم لايخرج من السجن طول ما أنا عايش قام مات بعد ساعة ، وعن مهزلة حركة تمرد وتوقيعاتها السخيفة قال على قناة العربية أنا أحمد نجم والمشهور وقعت 16 مرّة لتمرد فما بالكم بغيري ... رحم الله أحمد فؤاد نجم كان مناضلاً وبذل من عمره الكثير من أجل حرية بلده وكرامتها والأمّة العربية ، قلم يكن يخشى مايقوله.