المهندس الداعية إسماعيل أبو شنب

fdfdfds1069.jpg

هو أحد أبرز مؤسسي وقياديي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قضى عشر سنوات كاملة في سجون الاحتلال بتهمة قيادة تنظيم حماس خلال الانتفاضة الأولى. اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة بقصف مروحي لسيارته.

المولد، والنشأة:

ولد إسماعيل حسن محمد أبو شنب "أبو حسن" عام 1950 في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.

الدراسة، والتكوين:

بعدما واجه -كغيره من الفلسطينيين- مشكلة الدراسة الجامعية، تمكن من الالتحاق بجامعة المنصورة في مصر ليحصل منها على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية عام 1975.

ابتعثته جامعة النجاح في نابلس ليحصل على الماجستير في الهندسة المدنية في جامعة كولورادو بالولايات المتحدة الأميركية عام 1982.

الوظائف، والمسؤوليات:

عُيِّن قائما بأعمال رئيس قسم الهندسة المدنية 1983-1984، وظل يدرّس في الجامعة حتى أغلقتها سلطات الاحتلال.

عُيِّن محاضرا في كلية الهندسة بالجامعة الإسلامية في غزة، وعميدا لكلية المجتمع والتعليم المستمر في الجامعة، ورئيسا لكلية العلوم التطبيقية. وعمل حتى استشهاده مديرا لمركز أبحاث المستقبل في غزة.

التجربة الوظيفية:

يعتبر أبو شنب من مؤسسي جمعية المهندسين الفلسطينيين في قطاع غزة عام 1976، وكان عضوا في مجلس إدارتها بين عامي 1976 و1980، ثم انتخب رئيسا لمجلس إدارتها ونقيبا للمهندسين في العام نفسه.

انتخب عضوا لدورتين متتاليتين في نقابة المهندسين في غزة، ولكن سلطات الاحتلال اعتقلته عام 1989.

بعد الإفراج عنه عام 1997، أعيد انتخابه رئيساً لمجلس إدارة جمعية المهندسين الفلسطينيين ونقيبا للمهندسين في غزة حتى استشهاده.

يعتبر من مؤسسي الجمعية الإسلامية في غزة عام 1976، التي واكبت ظهور المجمع الإسلامي قبل أن تفرز هاتان المؤسستان حركة حماس عام 1987.

التجربة السياسية:

لعب دورا قياديا منذ انطلاق الانتفاضة الأولى، وعينه الشيخ أحمد ياسين نائبا له، وكلفه بالمسؤولية التنظيمية عن قطاع غزة للقيام بمهمة تفعيل أحداث الانتفاضة فيها.

عمل على تنظيم الأجهزة المتعددة للحركة حتى اعتقل في إطار الضربة الموجعة التي وجهها الاحتلال الإسرائيلي للحركة في مايو/أيار 1989، وقد أفرج عنه عام 1997.

أخضع للتعذيب والتحقيق القاسي من قبل سلطات الاحتلال في سجن الرملة، وتمَّ عزله في زنازين انفرادية لمدة 17 شهرا.

بعد انتهاء فترة العزل عام 1990 أصبح ممثلا للمعتقلين في الرملة، وقد شكّل داخل المعتقل قيادة حركة حماس، وذلك بعد انتقاله من سجن الرملة ثم سجن عسقلان الذي نقل إليه حتى انتهاء محكوميته.

لعب أبو شنب بعد الإفراج عنه دورا مهما في حركة حماس، حيث كان يمثلها في الكثير من اللقاءات مع السلطة والفصائل الفلسطينية، وكان يُعرَف بآرائه المعتدلة في فترة شهدت فيها علاقة حماس مع السلطة الفلسطينية توترا شديدا بسبب اعتقال عدد كبير من قيادات الحركة في سجون السلطة الفلسطينية.

الاغتيال:

فارق أبو الشنب الحياة في عملية اغتيال نفذتها مروحيات عسكرية إسرائيلية في 21 أغسطس/آب 2003 بعد أن أطلقت على سيارته خمسة صواريخ.

أصداء الرحيل:

ونشرت مجلة المجتمع الكويتية:

20 عاماً على استشهاد إسماعيل أبو شنب.. الرجل الثاني بـ«حماس»

يوافق اليوم الإثنين 21 أغسطس الذكرى الـ20 لاغتيال أحد أبرز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إبان الانتفاضة الفلسطينية الثانية م. إسماعيل أبو شنب، بقصف طائرات الاحتلال الصهيوني سيارته في مدينة غزة بصاروخين، في 21 أغسطس 2003م.

  وقالت «حماس»، في تصريح لها، اليوم الإثنين: «رجل الحوار والعقلانية السياسية، والساعي لخلق قواسم العمل الوطني، والمتصدر في اللحظات الحرجة وحالات الاحتقان».

وفيما يلي محطات ومواقف في حياة الشهيد أبو شنب:

– أحد قادة ومؤسسي حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

– من مواليد غزة عام 1950م.

– حاصل على بكالوريوس الهندسة المدنية من جامعة المنصورة بمصر بدرجة امتياز عام 1977م.

– حصل على الماجستير في الهندسة المدنية في جامعة كولورادو الأمريكية عام 1982م.

– عمل مدرساً في جامعة النجاح بنابلس عام 1983م.

– عُيِّن محاضراً في كلية الهندسة بالجامعة الإسلامية في غزة.

– عمل مديراً لمركز أبحاث المستقبل في غزة.

– تأثر بالشيخ أحمد ياسين وعُين نائباً له.

– قام بدور دور مميز في قيادة الانتفاضة الأولى عام 1987م.

– أمضى 10 سنوات في سجون الاحتلال، منها سنتان في العزل الانفرادي.

– تولى منصب نقيب المهندسين مرتين عقب خروجه من السجن.

– ممثل لحركة «حماس» في لجنة المتابعة العليا للقوى والفصائل الوطنية والإسلامية.

– استشهد خلال الانتفاضة الثانية باستهداف طائرات الاحتلال سيارته بغزة في 21 أغسطس 2003م.

إلى روح الشهيد القائد المهندس إسماعيل أبو شنب

شعر / تشرين حنيني

أرحلت حقاً يا أبا حسن *** من غير ما نبأ و لا إعلان

أرحلت في وضح النهار و نحن أعـ *** ـداد النجوم و عِدة الأزمان

أرحلت ، لولا شئت فديناك يا *** حب القلوب بأكبد الأخوان

لو شئت عبّدنا الطريق ، فما حشيت *** و لا اتجهت على سوى الأبدان

لو شئت آنسناك آلافاً مؤلــ *** ـفةً ، تهز معاقل الطغيان

أنا لا أصدق ، لا أطيق ، و لست أسـ *** ـمع رنة الناعين في الآذان

بالأمس كنتُ لديك تُلهمني الحيــ *** ـاة ، و تنشر المطويَّ من الأشجان

وتُثير إيماني الفتي و أنت أحد *** سلب فارس في حومة الميدان

كم جاء يخطب كلّ عملاق ودا *** دك بالمنى و الأصفر الرنان

كم دولة كبرى دعتك فما *** استجبت لغير صوت الحق و الإيمان

و سخرت بالإغراء و التهديد ، لا *** قرّت بفقدك مقلةُ الخوّان

بكتائب القسام تجتاح اليهود *** تذود عن دين و عن أوطان

و رجعت صلب العود ، عالي النفس *** ترسي الأسى فيما انهار من بنيان

و رجمت أصنام الخيانة و الهوى *** و رفعت لكل مُداور و جبان

ودعوت شبان البلاد إلى الهدى *** فتجاوبت أصداء سوريا إلى لبنان

في كل عين يقظة و بكل جمع *** صيحة ، كالنشر ، كالطوفان

فإذا بالعروبة راية معقودة *** لله .. للتوحيد .. للفرقان

لا نهب للبترول لا استعمار لا *** استبداد ، لا حلف مع الشيطان

لا حكم إلا شرعة الدين الحنيف *** و لا انقياد لشرعة الأوثان

و اليوم ، هذا اليوم لا أهلاً به *** ما دام يطوي طاهر الجثمان

كم تكذب الأبصار و الأسماع *** فلتكذب لأجلك يا أبا حسن

و لتكذب الدنيا لأنك آية لله *** قد عزت على التبيان

فيك الأبوة و القيادة و التقى *** و العلم و الإخلاص للرحمان

كيف العزاء و كنت أنت عزاؤنا *** يا أيها المشدود بالأكفان

فانهض فديتك لا تجاذبك الخيوط *** و أنت فارس حومة و طعان

أنا لا أصدق ، لا أطيق ، و لست أسمــ *** ـع رنة الناعين في الأذان

في رثاء الشيخ المجاهد:

رمقـتُ الأرضَ و العينـانِ تنهـملُ على فراقـكَ إسمـاعيلُ يا بــطل

ُرمـاكَ عـدوُ اللِه و هـو مخـتبئٌ بخمسـةٍ من الصـاروخِ تشــتعلُ

                                       فـداكَ روحـي أخا الإسلامِ يا رجلاً على الهـدى و ديـنِ الحـقِّ تمتثل

ُفي كـلِّ سـاحٍ مـن ثرى وطني لـك الأمجـادُ والأق

                                     وفارس عودة كتب قصيدة في استشهاد المهندس ابو الحسن، ولما رأى صورة أبو العبد يبكي أخاه الشهيد، كتب هذه القصيدة، سأحاول ان أبحث عن الأولى

   والقصيدة من روائع فارس عودة ومن أروع ما قرأت، ومن جمالها أنها بلسان المهندس إسماعيل ابو شنب، وهو يمرح في الجنان..

عزيز دمع إخواني عليَّ *** فكفكف من دموعك يا هنية

ولا تحزن فإن الحزن ولى *** وأدبر في متاهات قصية

أنا في الخلد أسرح في رباها *** وأمرح بين أفنان ندية

ترى الولدان من حولي سعاة *** وكم زفت إلى قصري صبية

وأنهارا من العسل المصفى *** وفاكهة وأصنافا شهية

وكأسا من معين كم شرينا *** ومن خمر معتقة نقية

وكم أهدى لنا الرحمن فيها *** نعيما والرضى أغلى هدية

فسر يا صاحبي فالركب يمضي *** إلى فوز وجنات علية

لباس الخالدين بها حرير *** وأثواب النعيم السندسية

تقدم يا أخيَّ ولا تبالي *** تقدم فالجهاد هو القضية

فإني قد وجدت الموت شهدا *** وفي الرحمن ما أحلى المنية

تقدم يا سميَّ وكن عجولا *** فكم لاقى السميُّ بها سمية

نسيت - وربنا- سهر الليالي *** ومر العيش والدنيا الدنية

وأياما حوادثها جسام *** وساعات ثوانيها عصية

هنا نلقى النعيم جوار ربي *** ونلقى أحمد الهادي نبيه

يعانقني الأحبة من حماس *** وحولي كل ذي نفس أبية

ومن لله قد سارت خطاه *** وثارت فيه للدين الحمية

ومن أهدى له الرحمن قلبا *** ونفسا كالسنا العالي زكية

هنا يا صاحبي أسمى نعيم *** ترى نفس الجزوع به رضية

ترى الدنيا وزخرفها حطاما *** وبؤسا لا تطيب به سجية

فكم عاش الملوك بها حياة *** برغم هنائهم كانت شقية

فكن كالراكب الماضي لعرس ** له الدنيا وصهوتها مطية

تأبط حبل ربك والتزمه *** فإن الله لا ينسى وليه

وقد تأتي السعادة من شقاء *** وقد تأتيك بالخير البلية

بودي أن أعود وأن تراني *** أزلزل في الكتيبة والسرية

فتجري من لدنا ريح حرب*** بأمر الله عاتية قوية

بعزم كتائب القسام نمضي *** ندك الغاصبين بلا روية

ونبني عزة الإسلام مجدا *** ولا نبقي لمن كفروا بقية

ألا بلغ سلامي كل زند *** لنصر الله هز البندقية

وشيخَ الثائرين وكل كف *** تعالت من سواعدنا الفتية

وللرنتيس شوق من محب *** وللزهار من قلبي التحية

لدمعك يا أخي في القلب وقع*** يثير لواعج النفس الشجية

فلا تحزن وقل للناس إني *** بقرب محمد خير البرية

وداعا يا أخي وإلى لقاء *** بجنات العلا الخضر البهية

فكفكف دمعك الجاري وعدني *** بأن ترعى بهمتك الوصية

فما في الأرض بعد الدين شيء *** بأغلى من دموعك يا هنية

المصادر :

١_ موقع الجزيرة نت .

٢_ الموسوعة التاريخية الحرة.

٣_ مجلة المجتمع الكويتية.

٤_ الموقع الرسمي لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين.

٥_ المركز الفلسطيني للإعلام. ٦_ مواقع إلكترونية أخرى.

وسوم: العدد 1069