الشيخ الداعية الدكتور إسماعيل عبد السلام أحمد هنية

cvfffgdd1069.jpg

(29 يناير 1963-معاصر ) 

   وكنيته أبو العبد، سياسي فلسطيني، ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ورئيس وزراء الحكومة الفلسطينية العاشرة، شغل منصب رئيس وزراء فلسطين بعد فوز حركة حماس بأغلبية مطلقة في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006م، لكن محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية. 

    أقاله بعد أحداث الحسم العسكري في يونيو 2007 في خطوة أثير حولها الجدل، فصار يلقب من قبل أغلب أجهزة الإعلام والسلطة الوطنية الفلسطينية برئيس الحكومة المقالة القائمة بتصريف الأعمال حسب الدستور الفلسطيني، إلى أن مُنحت الحكومة التي كُلف بتشكيلها سلام فياض الثقة من المجلس التشريعي الفلسطيني.

 حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رئيس المكتب السياسي.

  أقاله رئيس السلطة محمود عباس في 14 يونيو 2007 وعين مكانه سلام فياض، ما اعتبر تصرف غير قانوني من قبل المجلس التشريعي الفلسطيني وعليه استمر في منصبه في قطاع غزة كرئيس للحكومة المؤقتة.

نشأته، وتعليمه:

  ولد إسماعيل هنية في مخيم الشاطئ للاجئين في الثالث والعشرين من مايو عام 1963 التي لجأ إليها والداه من مدينة عسقلان عقب النكبة. 

   تلقى تعليمه في الجامعة الإسلامية في غزة. 

  في عام 1987 تخرج من الجامعة الإسلامية بعد حصوله على إجازة في الأدب العربي، ثم حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية عام 2009.

نشاطه الطلابي:

   بدأ هنية نشاطه داخل «الكتلة الإسلامية» التي كانت تمثل الذراع الطلابي للإخوان المسلمين، ومنها انبثقت حركة المقاومة الإسلامية حماس، وعمل عضوا في مجلس طلبة الجامعة الإسلامية في غزة بين عامي 1983 و1984، ثم تولى في السنة الموالية منصب رئيس مجلس الطلبة، حيث عرفت الجامعة في هذه الفترة خلافات حادة بين الكتلة الإسلامية، والشبيبة الفتحاوية التي مثلت الذراع الطلابية لحركة فتح التي كان يترأسها دحلان في الجامعة. وبعد تخرجه عمل معيداً في الجامعة، ثم تولى الشؤون الإدارية بعد ذلك.

سجنه، وإبعاده:

سجنته السلطات الإسرائيلية عام 1989 لمدة ثلاث سنوات، ثم نفي بعدها إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية الفلسطينية مع ثلة من قادة حماس، حيث قضى عاماً كاملاً في الإبعاد عام 1992.

في القيادة:

  بعد قضاء عام في المنفى عاد إلى غزة، وتم تعيينه عميداً في الجامعة الإسلامية بغزة.

   وفي عام 1997عُيِّن رئيساً لمكتب الشيخ أحمد ياسين الزعيم الروحي لحركة حماس، بعد إطلاق سراحه. تعزز موقعه في حركة حماس خلال انتفاضة الأقصى بسبب علاقته بالشيخ أحمد ياسين وبسبب الاغتيالات الإسرائيلية لقيادة الحركة. 

  في ديسمبر 2005 ترأس قائمة التغيير والإصلاح التي فازت بالأغلبية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية عام 2006م.

  في 16 فبراير 2006 رشحته حماس لتولي منصب رئيس وزراء فلسطين، وتم تعيينه في العشرين من ذلك الشهر. في 30 حزيران 2006 هددت الحكومة الإسرائيلية باغتياله ما لم يفرج عن الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط.

  في 14 حزيران 2007 أقاله رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس من منصب رئيس الوزراء بعد سيطرة كتائب الشهيد عزالدين القسام - الجناح العسكري لحركة حماس- على مراكز الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، رفض هنية القرار لأنه اعتبره «غير دستوري» ووصفه بالمتسرع مؤكداً «أن حكومته ستواصل مهامها ولن تتخلى عن مسؤولياتها الوطنية تجاه الشعب الفلسطيني»، واعتبر المجلس التشريعي الفلسطيني الإقالة تصرفا غير قانونياً واستمر في منصبه في قطاع غزة كرئيس للحكومة المقالة القائمة بتصريف الأعمال لحين منح الثقة لحكومة أخرى من المجلس التشريعي.

  في 25 يوليو 2009م وفي أثناء حفل تخرج الفوج الثامن والعشرين في الجامعة الإسلامية بغزة منحت إدارة الجامعة الرئيس إسماعيل هنية شهادة الدكتوراه الفخرية ووسام الشرف من الدرجة الأولى تقديراً لجهوده في خدمة القضية الفلسطينية.

   نادى هنية بالمصالحة الفلسطينية مع حركة فتح وأعلن قبوله مرات عدة التنازل عن رئاسة الحكومة في إطار المصالحة الشاملة، وتنازل عنها فعليا في 2 يونيو/ حزيران 2014 لرامي الحمد الله، وقال هنية عند تسليمه الحكومة: «إنني أسلم اليوم الحكومة طواعية وحرصا على نجاح الوحدة الوطنية والمقاومة بكل أشكالها في المرحلة القادمة».

مناصب تولاها:

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بعد انتخابه في شهر مايو 2017 خلفا لخالد مشعل.

رئيس وزراء فلسطين، خلال الفترة من 2006 حتى 14 يونيو 2007، ثم واصل كرئيس لوزراء ما سمي

 بالحكومة المقالة بقطاع غزة حتى 1 يونيو 2014.

عضو القيادة السياسية لحركة حماس.

مدير مكتب الشيخ أحمد ياسين.

عضو الهيئة الإدارية العليا للجمعية الإسلامية سابقاً.

رئيس نادي الجمعية الإسلامية بغزة لمدة عشر سنوات تقريباً.

أمين سر مجلس أمناء الجامعة الإسلامية بغزة سابقاً.

مدير الشؤون الإدارية في الجامعة الإسلامية سابقاً.

مدير الشؤون الأكاديمية في الجامعة الإسلامية سابقاً.

عضو مجلس أمناء الجامعة الإسلامية سابقاً.

عضو لجنة الحوار العليا للحركة مع الفصائل الفلسطينية والسلطة الفلسطينية.

عضو لجنة المتابعة العليا للانتفاضة ممثلاً عن حركة حماس.

من أشهر أقواله:

«لن نعترف، لن نعترف، لن نعترف بإسرائيل.»

«لن تسقط القلاع، ولن تُخترق الحصون، ولن يَخطفوا منا المواقف بإذن الله الواحد القهار.»

«أنا شخصياً بصفتي رئيس للوزراء أتشرف بالانتماء إلى حركة المقاومة الإسلاميـة حماس.».

«بصفتي رئيس للوزراء اتشرف بالعيش في مخيم الشاطئ للاجئين.».

  وفي خطابه في الذكرى الـ21 لانطلاقة حركة حماس، قال: «سقطت يا بوش ولم تسقط قلاعنا، سقطت يا بوش ولم تسقط حركتنا، سقطت يا بوش ولم تسقط مسيرتنا...».

«نحن قوم نعشق الموت كما يعشق اعداؤنا الحياة. نعشق الشهادة على ما مات عليه القادة.».

«لا وألف لا.. الموت ولا الذلة.. الموت ولا المساومة على حرية هؤلاء الأبطال -يقصد الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار-.»

محاولات اغتياله:

استهدف بثلاث محاولات اغتيال -فاشلة- اثنتان من حركة فتح وواحدة من الاحتلال الإسرائيلي.

  ففي عام 2003 وبعد عملية استشهادية قام الطيران الصهيوني بغارة إسرائيلية لاستهداف قيادة حماس وجرح أثر ذلك هنية في يده.

   أصيب بجروح طفيفة إثر الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مؤسس الحركة أحمد ياسين.

وفي 20 أكتوبر 2006 عشية إنهاء القتال بين فصائل فتح وحماس، تعرض موكبه لإطلاق نار في غزة وتم إحراق إحدى السيارات.

   لم يصب هنية بأذى وقالت مصادر في حماس أن ذلك لم يكن محاولة لاغتياله، وقالت مصادر بالسلطة الوطنية الفلسطينية أن المهاجمين كانوا أقرباء ناشط من حركة فتح قتل خلال الصدام مع حماس.

  في 14 ديسمبر 2006 مُنِع من الدخول إلى غزة من خلال معبر رفح بعد عودته من جولة دولية، فقد أغلق المراقبون الأوروبيون المعبر بأمر من وزير الأمن الإسرائيلي عمير بيرتس.، وتعرض في 15 ديسمبر 2006م لمحاولة اغتيال فاشلة بعد إطلاق النار على موكبه لدى عبوره معبر رفح بين مصر وقطاع غزة؛ الأمر الذي أدى لمقتل أحد مرافقيه وهو «عبد الرحمن نصار» البالغ من العمر 20 عاماً وإصابة 5 من مرافقيه من بينهم نجله «عبد السلام» ومستشاره السياسي أحمد يوسف، واتهمت حماس قوات الحرس الرئاسي قوات أمن ال17 التابعة لـحركة فتح بقيادة محمد دحلان التي تسيطر على أمن المعبر آنذاك.

  في 28 يوليو 2014 وأثناء معركة العصف المأكول قصفت طائرات الاحتلال منزله في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة بعدة صواريخ أدى إلى تدمير المنزل كليا.

  وهذه قصيدة الدكتور عبد الرحمان العشماوي في اسماعيل هنية رائعة جدا أقدم لكم اليوم بمناسبة معركة طوفان الأقصى ..

  وذلك عندما رفض الاعتراف بالكيان الصهيوني وتواجده من أجمل ما كتب الشاعر حفظه الله، ويقول في ختامها:

لا يستوي مَكْرُ الثعالب عندنا . وشجاعةُ البازيِّ والضِّرغام

شتَّان بين فساد جندِ عدوِّنا .. وصلاح جُنْدِ كتائبِ القسَّام

وتقول كلمات القصيدة:

قُلْها مبرَّأةً من الأَوهامِ . . قُلْها وردِّدْها أَخا الإسلامِ

قُلْها، كضوء الفجر يطرد نوُره .. ما حولنا من عتمةٍ وظلامِ

قُلْها - بربِّكَ - يا هنيَّةُ قَوْلَةً .. بَلْقاءَ، ترفع رايةَ الإقدام

لا فُضَّ فُوكَ وقد نَثَرْت حروفها. كرحيق أَزهارٍ وقَطْرِ غَمامِ

لله خُطْبتَكَ البليغةُ أَلْجَمتْ .. أفواهَ مِنْ نطقوا بشرِّ كلامِ

زيَّنتهَا بالآي من قرآننا .. وبقولِ أفضل مَنْ دَعَا لسلامِ

أَعْلَيْتَ فيها منطق الحقِّ الذي.. يعلو على الأَوجاعِ والآلامِ

وتركْت أسباب الخلافِ وما سرى. من سُوءِ منطقها إلى الإعلامِ

فكأنَّ أهل الحقد لم يتطاولوا .. وكأنَّهم لم يبدأوا بخصامِ

وكذلك الأبطال، يصغر عندهم. قول الحسود ومنطقُ المتعامي

لله دَرُّكَ يا هنيَّةُ ثاتباً. والحرب حولَكَ في أشدِّ ضرامِ

حَدَّثْتَ أُمَّتك الجريحة موقناً .. بالنَّصرِ، محتفلاً برفعِ مقامِ

حدَّثْتهَا عن غزَّة المجد التي.. رسمتْ ملامحَ وجهِ كلِّ عِصامي

ذكَّرْت أمَّتنا بأنِّ عَدُوها .. لا يَرْعَوي عن فعل كلِّ حرامِ

إنِّي لأَنْقُلَها بصوت قصيدةٍ .. مكلومةٍ مجروحةِ الأنغام

يا من وقفتم جامدينَ كأنكم .لم تُبْصِروا جرحَ "القطاع" الدَّامي

تتبادلون الَّرأيَ في جلساتكم ..متحدِّثين بلهجةِ استسلام

والحربُ دائرةٌ وغَزَّةُ أَدْمُعٌ .. محبوسةُ في أَعْيُنِ الأيتام

والقَصْفُ يرسم كلَّ يومٍ لوحةً.. شهدتْ على هَمَجيَّةِ الرَّسَّام

هيا ارفعوا أبصاركم كي تبصروا.. ما تعرض الشاشاتُ من إجرامِ

ولْتُرْهِفُوا الأَسمَاع حتى تسمعوا .. صوتَ الأنينِ المرِّ تحتَ رُكام

لو يَستطيع الوَرْدُ في قاعاتكم .. لارتدَّ من خَجَل إلى الأكمام

أنَّى يكون الصَّمتُ مَنْهَج عاقلٍ .. والعَصْر عَصْرُ تصادُمٍ وخصام

يا رُبَّ صَمْتٍ عن جَريمةِ ظالمٍ .. يُفْضي إلى ذُلٍّ وسُوءِ ختام

لله درُّك يا هنيَّة قائداً.. لشموخ غَزَّةِ مَجْدِنا المُتسامي

هم حاصروا معنى الحصار فأصبحتْ.. فيه الشُّهورُ قصيرةَ الأَيَّام

قُلْها - أخا الإسلام - قَوْلَةَ مؤمنٍ ..برئت من الأَهواءِ والأَوهام

قُلْها، وردِّدْها فإني قُلْتُها .. والحقُّ فيها مَصْدَرُ الإِلهامِ

لا يستوي مَكْرُ الثعالب عندنا.. وشجاعةُ البازيِّ والضِّرغام

شتَّان بين فساد جندِ عدوِّنا .. وصلاح جُنْدِ كتائبِ القسَّام

( بين الجُبِّ ........ و ما يخفى ):

   إلى الأخ القائد: إسماعيل هنيّة ( أبو العبد ) حفظهُ الله

وكتب الشاعر د. أنس إبراهيم الدّغيم يقول:

لقد مرّوا وطيفُكَ لا يمرُّ وهم مكروا و عند اللهِ مكرُ

وعادوا بالقليلِ فلستَ فيهم. بغيركَ كلُّهم يا أنتَ صفرُ

ومازلتَ انتباهاً من ضياءٍ. فكيف يضمُّ هذا النّورَ بئرُ ؟

وأشهدُ أنّ غيبتَكَ احتضارٌ. لنا و حضورَهم ما فيهِ خيرُ

ولم يظلمكَ هذا الظّلمَ جُبٌّ. و لكن سوّلتْ نفسٌ فصبرُ

****

أمرُّ إليك منّي كي أراني. فأنت أنا و دونَ أناكَ كُثرُ

وأنت أبي أقاتلُ عنهُ حتّى. يُضرّجَ بالنّدى سيفٌ و شِعرُ

وأنت الصّبحُ يعلنُ ما لديهِ. فيورقُ في سِلالِ الضّوءِ عُمرُ

وأعلمُ أنّ سنبلةً ستبكي. طويلاً حينما يُغتالُ فِكرُ

وأنّ يمامةً ستموتُ حزناً. إذا الفسطاطُ هُدَّ و قيلَ ( عمرو)

******

لقد حبسوا مداكَ فكنتَ بُعداً. و بينك و المدى نسبٌ و صِهرُ

وهم طرحوكَ أرضاً كي يظلّوا. و يخلوَ وجهُ سيّدهم و صدرُ

فغِمتَ فصرتَ سقفاً من غمامٍ وأبرقكَ الحصارُ فكانَ قطرُ

ليذهبَ ألفُ كرسيٍّ جُفاءً. ويمكثُ في قرارِ الجوِّ نسرُ

فإنّكَ فوق ما شاؤوا خضمٌّ. وهم في موجةِ الطّوفانِ نَزْرُ

وإنك كلّما قالوا قديمٌ. تحدّاهم هواكَ وقال : بِكرُ

فكم صُنعتْ وجوهٌ من ضبابٍ؟! ووجهكَ أبيضُ القسماتِ بدرُ

وكم نامتْ عيونٌ كان أحرى. بها أن لا تنامَ و قامَ غِرُّ ؟!

ليصنعَ مجدَهُ من غيرِ مجدٍ ويُبنى من عظامِ الشّعبِ قصرُ

وباسمِ الشّعبِ كم مُدَّتْ إلينا أكفٌّ من دماء الشّعبِ حُمرُ ؟!ُ

وأقسمُ أنّه ما كان ذئبٌ. ولكنْ كان قبلَ الذّئبِ أمرُ

و إنّ دماً أرادوا منه شيئاً. دمٌ كَذِبٌ و ظلمٌ مستمرُّ

وهم جرحوا قميصَكَ ألفَ جرح بمُديتهم و لكنْ سال عِطرُ

ليعلنَ دولةً من ياسمينٍ. لها في معجمِ التاريخِ نهرُ

*****

فياوطناً نحاصرُه و يبقى. وتضطربُ الحدودُ و يستقرُّ

ويا مطراً من الشّعرِ المقفّى. عليهِ توحّدا شعرٌ ونثرُ

وأنت أردتَ عِليّينَ بيتاً. ومن طلبَ العلا لم يُغلِ مَهرُ

لقد حوصِرتَ من شرقٍ وغربٍ. فأشرقَ في جهاتِ النّفسِ فجرُ

لأنّكَ أمّةٌ دينٌ و دنيا. سقاها من سبيلِ الغيبِ ذِكرُ

وأنت اخترتَ أن تحيا كريماً. وتعرفُ أنّ دربَ المجدِ وَعْرُ

هي الأمجادُ يكتبُها رجالٌ. وإنّك في كتابِ المجدِ سِفرُ

******

نعيشُ و في ضمائرنا سجونٌ. ووحدَك في ضميرِ الجُبِّ حرُّ

وليس الحرُّ من يمشي طليقاً. وقُضبانٌ بداخلِهِ و قبرُ

فيا عرباً سقاهم ماءُ بدرٍ. ويا عرباً بهم تُغتالُ بدرُ

ونسقط من حساب الضّوءِ عمداً. وأوّلُ أمرنا فتحٌ و نصرُ

وكم من أجلِ أن نحيا بذلنا. وخُضِّبَ في سبيل اللهِ نحرُ؟!

وليس العيبُ في مهرٍ أصيلٍ. ولكن ربُّ هذا المهرِ غَمرُ

لماذا واحدٌ يعطي ألوفاً من اللّاشيء و العشرونَ صِفرُ ؟!!

ويجتمعون كي نبقى بلاداً. وتُعقدُ قمّةٌ ليضيعَ قُطرُ.  

 ومُزجاةٌ بضاعتُهم ورُدّتْ. بأيديهم و مسَّ الأهلَ ضُرُّ

و إنّ لهم أباً عِِلْجاً كبيراً. لهُ في بيتِ أبيضهم مقرُّ

******

ألا يا أيّها الصّدّيقُ إنّا. مُنعنا كيلَنا و النّفطُ بحرُ

ونقتسمُ المذابحَ كلَّ عامٍ. تُراقُ مدينةٌ و يُهدُّ ثَغرُ

وهم حصدوا سنابلَنا فعُدنا. بلا حَبٍّ فلا غَوثٌ و عَصرُ

وكم مرّتْ بنا سبعٌ عِجافٌ ؟. أتتْ من بعدها سبعٌ أمرُّ

ونأكلُ خبزَنا لنُباعَ نفطاً. وتأكلُ من رؤوسِ القومِ طيرُ

فياشيخي عرفتَ الدّربَ فالزمْ. فأنتَ لها يدٌ طولى و أزْرُ

******

لقد أخفيتُ حبّي عن كثيرٍ. ولن يخفى عليكَ اليومَ سِرُّ

سأعلنُ في ضميرِ الكون حُبّي. لقد أحببتُ ( غزّةَ ). لا مفرُّ

وياشيخي سنأتي ذاتَ صُبحٍ. فقُلْ لي سوفَ إنّ البعدَ مُرُّ

وبعد بياضها ستعودُ عينٌ. إذا فصلَ النّدى أو جاءَ نَشرُ

ونختصرُ الطّريقَ كلمحِ جرحٍ. ويُصنعُ من دم الشّهداءِ جسرُ

وإنْ هم أغلقوا ( رفحاً ) علينا. فنحو اللهِ للآتي ممرُّ

سيُفتحُ معبرٌ في كلِّ أرضٍ وسوفَ يُقالُ: كلُّ الأرضِ ( مِصرُ )

مصادر الترجمة:

١_ الموسوعة التاريخية الحرة.

٢_ موقع الجزيرة نت.

٣_ الموقع الرسمي لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين.

٤_ مواقع إلكترونية أخرى.

وسوم: العدد 1069