المشير عبد الرحمن سوار الذهب

محمد فاروق الإمام

الرئيس السابق للجمهورية السودانية

محمد فاروق الإمام

[email protected]

المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب - من مواليد السودان عام 1935م والرئيس السابق للجمهورية السودانية، ورئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية. استلم السلطة أثناء انتفاضة نيسان عام 1985 بصفته أعلى قادة الجيش وبتنسيق مع قادة الانتفاضة من أحزاب ونقابات ثم قام بعمل غير مسبوق في العالم العربي إذ قام بتسليم السلطة للحكومة المنتخبة في العام التالي. اعتزل العمل السياسي وعكف على عمل الدعوة اللإسلامية. كان يشغل منصب رئيس هيئه أركان الجيش السوداني، ثم وزير الدفاع وذلك في عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري ، رفض تسليم حامية مدينة الأبيض العسكرية عندما كان قائدً للحاميه عند انقلاب الرائد (هم العطا) عام 1971م، حتى استعاد النميرى مقاليد الحكومة بعد ثلاثة أيام.

نسب سوار الذهب يمتد إلى الشريف عيسى وقد قدم من الحجاز للدعوة الإسلامية وتعليم القرآن الكريم في السودان منذ 600 سنة تقريباً... ولد بمدينة الأبيض - وتلقى تعليمه العسكري في الكلية الحربية في السودان وتخرج منها عام 1955م.

تقلد عدّة مناصب في الجيش السوداني حتى وصل به المطاف إلى وزارة الدفاع كوزير معين. حيث تم إبعاده عن الخدمة (تعسفيً) في العام 1972م وأرسل لدولة قطر للعمل بها مستشارا للشيخ خليفة بن حمد آل ثاني حاكم قطر للشؤون العسكرية - وكان بمثابة قائد للجيش والشرطة - وهو أول من فرز الأرقام العسكرية وحدد أرقامً للشرطة منفصلة - وأرقامً أخرى للجيش كلاً على حده - ومن ثم قام باستبدال الزي العسكري والبزات العسكرية ببزات جديدة وتحدد كل سلاح على حدا والجيش أصبح منفصل عن الشرطة وأنشأ ما يسمى بشرطة قطر - وأيضاً القوات المسلحة القطرية - وعاد بعد الرضا عنه من قبل المايويين وعين رئيس هيئة الأركان وتدرج إلى أن تم تعيينه في آذار عام 1985م قائد أعلى للقوات المسلحة السوداني مع تمديد فترة عمله بالجيش لمدة سنة حسب قرار رئيس الجمهورية وذلك حتى لا يشغل المنصب من بعده أحد اللوائين (تاج الدين - أو عثمان عبد الله) وفي نيسان من عام 1985، أجبر على انقلاباً عسكرياً في السودان بأمرة ضباط على رأسهم الفريق تاج الدين واللواء عثمان عبد الله وتقلد رئاسة المجلس الانتقالي إلى حين قيام حكومة منتخبة وارتقى لرتبة المشير فوراً.

وفي بادرة لم يعهدها التاريخ العربي المعاصر، سلم المشير سوار الذهب مقاليد السلطة للحكومة الجديدة المنتخبة (رئيس وزرائها السيد الصادق المهدي، ورئيس مجلس سيادتها السيد أحمد علي الميرغني)، وبعدها اعتزل العمل السياسي ليتفرغ لأعمال الدعوة الإسلامية من خلال منظمة الدعوة الإسلامية كأمين عام لمجلس الأمناء.

يشغل حاليا منصب رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية في السودان، ويعود الفضل إلى تلك المؤسسة في تشييد المساجد، والمستشفيات، وملاجئ الأيتام ومراكز رعاية الطفولة. حاز على جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام عام 2004م.