سيّدتنا أمنا عائشة، رضي الله عنها وأرضاها

معمر حبار

[email protected]

جاء في كتاب: "موسوعة أشهر النساء في التاريخ العربي، منذ فجر الإسلام حتى عصر المماليك"، للأستاذ: عبد الحميد ديوان، لدار كتابنا للنشر، لبنان، الطبعة الثانية 2008، من 299 صفحة، ومن خلال صفحات 29 – 38، وتحت عنوان " عائشة بنت أبي بكر الصديق، أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق".

مع الإشارة، إلى أن العناوين الفرعية، والتنظيم، والترتيب من وضع صاحب الورقة:

§       فضل أمنا عائشة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم

فُضلت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم على نساء النبي بعشر (10) خصال:

1.   لم يتزوج بكرا غيرها.

2.   لم تنكح امرأة أبواها مهاجران غيرها.

3.   أنزل الله براءتها من السّماء.

4.   أن جبريل عليه السلام جاء إلى رسول الله بصورتها من السماء في حريرة وقال: تزوجها فإنها امرأتك.

5.   أنها تغتسل معه عليه الصلاة والسلام في إناء واحد، ولم يكن يصنع ذلك مع أحد من نسائه غيرها.

6.   أنه صلى الله عليه وسلم يصلي وهي معترضة بين يديه، ولم يكن يفعل ذلك بأحد من نسائه غيرها.

7.   كان الوحي ينزل عليه وهي معه.

8.   أنه بنى بها وهي ابنة تسع سنين.

9.   رأت جبريل ولم يره أحد من نسائه عليه الصلاة والسلام غيرها.

10.              توفى في بيتها.

§       غيرتها على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

ولقد عرف عن السيّدة الطاهرة عائشة غيرتها الشديدة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، من فرط حبها الشديد للنبي صلى الله عليه وسلم.

§       حياء أمنا عائشة

كانت تقيّة ورعة متواضعة، جريئة في الحق، لاتخاف في الله لومة لائم. فقد دخل عليها رجل أعمى، فاحتجبت منه.

فقال لها: تحتجبين مني ولست أراك؟

فقالت رضي الله عنها: وإن لم تكن تراني فإني أراك.

وكانت السيدة عائشة من فرط حيائها كانت تحتجب من سيدنا الحسن والحسين.

§       تواضع أمنا عائشة

وكانت من شدة تواضعها تقول: وددت أني إذا متّ كنت نسيا منسيا.

وكانت السيّدة عائشة رضي الله عنها، تقية مؤمنة، إذ كانت تصوم الدهر ولا تفطر إلا يوم أضحى أو يوم فطر، وتقضي جلّ وقتها في الصلاة والعبادة وقيام الليل.

§       قول الحق

كانت رضي الله عنها، لاتخشى أن تقول الحق، وأن تجهر به فقد كتبت رضي الله عنها إلى معاوية بن أبي سفيان تقول: أما بعد فإن العبد إذا عمل بمعصية الله تعالى، عاد حامده من الناس ذاما.

§       حب سيدنا رسول الله لأمنا عائشة

ولقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يحب عائشة رضي الله عنها، وفيها يقول: كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وعائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام.

وكان حب النبي صلى الله عليه وسلم لها عظيم حتى أنه عندما مرض مرضه الذي انتقل فيه إلى الرفيق الأعلى كان يقول: أين أنا غدا؟ أين أنا إذا؟ وكان يريد أن يختار منزل عائشة، فأذن له أزواجه أن يبات عند عائشة، فبقي فيه حتى مات عندها صلى الله عليه وسلم.

وكان عليه الصلاة والسلام يمازحها ويلاطفها، ويجاريها في صباها.

وكان صلى الله عليه وسلم يدعو لها ويقول: اللهم اغفر ماتقدّم من ذنبها وما تأخر، وما أسرّت وما أعلنت. فكان هذا يسرّ عائشة حتى يسقط رأسها في حجرها من الضحك.

وحدث أن رأت عائشة رجلا مهيبا في حجرتها ورسول الله صلى الله عليه وسلم يناجيه فسألته عنه فقال صلى الله عليه وسلم: لقد رأيت خيرا، ذاك جبريل يقرأ عليك السلام.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو جمع علم نساء هذه الأمة، كان علم عائشة أكثر من علمهن. وقال: خذوا ثلث دينكم من بيت عائشة.

§       احترام متبادل بين سيّدتنا عائشة، وسيدنا علي بن أبي طالب

قالت عن سيدنا علي رضي الله عنه بعد موقعة الجمل، والله ماكان بيني وبين علي في القديم إلا مايكون بين المرأة وأحمائها، وإنه عندي لمن الأخيار.

وقال فيها سيدّنا علي، كرم الله وجهه: ياأيها الناس، صدقت والله، فما كان بيني وبينها إلا ذاك، وإنها لزوجة نبيكم، في الدنيا والآخرة.

   §       براءة وكرم وفصاحة  

أنها المبرّأة من كل العيوب.

باعت السيدة عائشة رضي الله عنها دارا بمائة ألف ثم فسّمت الثمن على الناس.

كانت مجاهدة ساهمت في معارك الإسلام الأولى.

كانت فصيحة بليغة.