الدكتور عباسي مدني

مؤسس جبهة الإنقاذ الإسلامية في الجزائر

أبو حفص

الشيخ عباسي مدني رمز جليل في حياة الجزائر , سيظل معلماً من معالم السياسة الإسلامية , والعمل لهذا الدين , مثلما كان الأمير عبد القادر شيخ المجاهدين الجزائريين , والشيخ عبد الحميد بن باديس رئيس جمعية علماء المسلمين الجزائريين , والمفكر البارز مالك بن نبي , والشيخ البشير الإبراهيمي الذي حاول الإبقاء على إسلامية النضال الإسلامي في الجزائر بعد الثورة لكن الرياح العلمانية كانت عاتية جداً , فأوقفته إلى موته رهين بيته .

سيظل اسم عباسي مدني علامة تاريخية بارزة لحقبة أوشك فيها الإسلام أن ينشر سحائب رحمته على ربوع جزائر الشهادة ..

مولده ونسبه :

ولد عباسي مدني عام 1931 بمدينة سيدي عقبة القريبة من ولاية بسكرة حوالي 460 كلم جنوب شرق الجزائر العاصمة ، كان أبوه إمام مسجد ومعلماً للتربية الدينية .

دراسته :

 درس علي يدي والده أصول الإسلام ، ثم أكملها في المدرسة القرآنية فيما بعد ، ثم انتقل وعمره 16 عاماً إلى الدراسة علي يد الشيخ نعيم النعيمي في مدينة بسكرة المجاورة وكان رفيقه الشهيد العربي بن مهيدي الذي أصبح في ما بعد أهم قادة ثورة التحرير ، وقتل تحت التعذيب علي يد الاستعمار الفرنسي .

درس في المدارس الفرنسية في صغره إبان الاستعمار .

ثم درس في مدارس جمعية العلماء المسلمين في الجزائر .

 وتخرج أستاذاً في علم النفس والتربية من جامعة الجزائر .-

وبعد خروجه من السجن أرسلته الحكومة إلى لندن 1975م – 1978 م ليحصل على الدكتوراه في التربية المقارنة .

أعماله :

عاد الشيخ عباسي مدني إلى الجزائر ليقوم بالتدريس في الجامعة .

العمل السياسي  في عهد الاستعمار :

بدأ عباسي مدني ممارسة العمل السياسي منذ 1940 في الحركة الوطنية الجزائرية في عهد الاستعمار, انضم عباسي مدني إلي المنظمة السرية التي أعدت ، وفجرت الثورة التحريرية في أول تشرين الثاني (نوفمبر) 1954. ونفذ أول عملية عسكرية له ليلة اندلاع الثورة حيث قاد مجموعة من المجاهدين الذين هاجموا مقر الإذاعة الفرنسية بالجزائر العاصمة .

 وبعدها اعتقل ليقضي أكثر من سبع سنوات في السجن ، وهناك تعلم اللغة الانكليزية ،  وكان يمثل الجناح الإسلامي الذي أسس نواة الحركة الإسلامية في الجزائر ، واعتقلته الشرطة الفرنسية في 1954 ، وبقي في السجن السنوات السبع (1954-1962) التي استغرقتها حرب التحرير .

و الشيخ تأثر في شبابه بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي كان يرأسها إبان الثورة الشيخ بشير الإبراهيمي خلفاً لمؤسسها الشيخ عبد الحميد بن باديس , وظل وفياً لخطها النهضوي .

العمل السياسي بعد الاستقلال :

بعد استقلال البلاد عام 1962 عاد إلي مقاعد الدراسة حيث أكمل ليسانس في الفلسفة ، ثم واصل الدراسات العليا حتي الدكتوراه الدرجة الثالثة في التربية المقارنة.

وما بين 1975 و1978 درس في العاصمة البريطانية حيث حاز دكتوراه الدولة في مادة التربية المقارنة .

 

تبنى خط معارضة سياسية ديني الاتجاه بعد خروجه من السجن من خلال جمعية القيم ، وقد أتاحت أحداث الحي الجامعي في بنعكنون عام 1982م ، منذ 1982 أصبح ناشطاً من أجل قيام دولة إسلامية ، وقد شارك العلماء في النداء ( البيان التاريخي )  الذي وجهوه إلى الحكومة مطالبين بالإصلاح وتطبيق الشريعة الإسلامية .

وشارك في الأحداث في عام 1982م فاعتقل وسجن حتى عام 1984م .

وقد عاد بعدها إلى عمله السري .

 

كان ينشط بداية الثمانيات رفقة بعض الدعاة والعلماء تحت هيئة سميت بـ

التي كان يقودها المجاهد أحمد سحنون . رابطة الدعوة الإسلامية

 

الجبهة الإسلامية للإنقاذ :

وقد أعلن في تشرين الأول/أكتوبر 1988 تأسيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ ، بعد مظاهرات الخبز .

عباسي مدني هو مؤسس الجبهة الإسلامية للإنقاذ ، وانتخب رئيساً لها من طرف مجلس الشورى في الجبهة ، وصار الناطق الرسمي باسمها .

وفي ظل رئاسته حصلت الجبهة على ترخيص السلطات باعتمادها جماعة سياسية إسلامية في أيلول 1989 م .

 وفي حزيران/ يونيو 1990 قاد عباسي مدني الجبهة  إلى أول نجاح انتخابي حيث فازت الجبهة الإسلامية بالأغلبية في مجالس البلديات والولايات في أول اقتراع تعددي تشهده الجزائر منذ استقلالها في 1962.

اعتقاله :

 ألقي القبض عليه بأمر من الجنرال توفيق مدين وبموافقة الرئيس الجزائري السابق الشاذلي بن جديد في 31 آب عام 1991 في مكتبه بمقر الجبهة الإسلامية للإنقاذ .

وعلى الرغم من اعتقال زعيمي جبهة الإنقاذ  الشيخ عباسي مدني ، ونائبه الشيخ علي بلحاج فازت الجبهة الإسلامية للإنقاذ بالجولة الأولى من الانتخابات التشريعية التي جرت في 21 كانون الأول / ديسمبر 1991

ولكن إلغاء هذه الانتخابات من جانب الجيش فجر العنف في الجزائر .

وقد سقط أكثر من مئة ألف قتيل حسب حصيلة رسمية ونحو 150 ألف حسب تقديرات الصحافة في أعمال العنف هذه .

في السادس عشر من تموز / يوليو 1992 حكمت عليه المحكمة العسكرية في البليدة (جنوب العاصمة) بالسجن 12 سنة بعد إدانته بـ"المس بأمن الدولة".

وقد ساءت صحة الشيخ عباسي مدني الذي كان بلغ الستين من عمره لدى دخوله السجن , وتدخلت كثير من الشخصيات الجزائرية الإسلامية ، وغير الإسلامية بالوساطة للإفراج عنه [ كالأستاذ أحمد طالب الإبراهيمي وزير خارجية الجزائر الأسبق , والشيخ محفوظ نحناح زعيم حركة مجتمع السلم [رحمه الله], وحسين آيت أحمد زعيم جبهة القوى الاشتراكية وعبد الحميد مهري ولويزة حنون الزعيمة اليسارية , وغير الجزائرية كالأستاذ يوسف ندا مفوض جماعة الإخوان المسلمين للشؤون الخارجية , وشخصيات خليجية وسودانية مرموقة , لكن هذه الجهود لم تسفر سوى عن وضع الشيخ عباسي مدني تحت الإقامة الجبرية من العام 1997 إلى أن يقضي مدة سجنه.سنة 2004م ..

1997

15 يوليو/تموزأطلقت حكومة زروال سراح عباسي مدني وعبد القادر حشاني.

يوليو/تموز - أغسطس/آبتزايدت المجازر الجماعية خاصة في مثلث الموت بمنطقة متيجة مما أسفر عن مقتل قرابة 1200 شخص.

1 سبتمبر/أيلولوضع عباسي مدني قيد الإقامة الجبرية.

1 أكتوبر/تشرين الأولأعلن الجيش الإسلامي للإنقاذ وقفاً شاملاً لإطلاق النار من طرف واحد، بعد مفاوضات سرية بدأها في شهر مايو/أيار 1996 مع الجيش الجزائري.

23 أكتوبر/تشرين الأولنظمت انتخابات بلدية فاز فيها التجمع الوطني الديمقراطي بأكثر من 55% من عدد المجالس المحلية وفي الوقت نفسه تصاعدت عمليات القتل والمذابح.

1998

25 يونيو/حزيراناغتيل الفنان البربري لوناس معطوب مما أشعل مظاهرات وأحداث عنف في منطقة القبائل.

21 يوليو/تموزوصلت إلى الجزائر لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق برئاسة الرئيس البرتغالي السابق ماريو سواريز وأجرت تحقيقات ومقابلات ولم تأت بنتائج مهمة.

11 سبتمبر/أيلولأعلن الأمين زروال تنحيه عن الحكم قبل نهاية فبراير/شباط 1999 وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة.

1999

15 أبريل/نيسانانتخب وزير الخارجية الأسبق عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للجمهورية بعد انسحاب بقية المرشحين الستة من المنافسة في آخر لحظة واتهامهم السلطة بالتخطيط لتزوير الانتخابات.

13 يوليو/تموزصدر قانون الوئام المدني الذي أعده الرئيس بوتفليقة وأعلن في الجريدة الرسمية يوم 14 أغسطس/آب وأقره الجزائريون في استفتاء عام في 16 سبتمبر/أيلول، وبموجبه أعلن عن العفو عن كل من يلقي السلاح خلال ثلاثة أشهر ثم جرى تمديدها إلى 13 يناير/كانون الثاني 2000.

22 نوفمبر/تشرين الثانياغتيل القيادي الثالث في الجبهة الإسلامية للإنقاذ عبد القادر حشاني على يد أحد أعضاء الجماعة الإسلامية المسلحة الذي ألقي القبض عليه وصدر ضده حكم بالإعدام.

وفي عام 1999 م بعث الشيخ عباسي مدني زعيم جبهة الإنقاذ رسالة والتي تعبر عن تراجعه عن تأييد قانون الوئام المدني وجاء ذلك احتجاجاً على مقتل حشاني .

2000

10 يناير/كانون الثانيأصدر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عفوا شاملا عن أعضاء الجيش الإسلامي للإنقاذ، وبناء عليه أصدر أمير هذا الجيش مدني مزراق قرارا بحله.

2001

أبريل/نيسان - مايو/أياراندلعت مظاهرات في مناطق الأمازيغ طالبت بالاعتراف بالأمازيغية لغة وطنية إلى جانب العربية. وتسبب مقتل صبي بأحد مراكز الأمن في تأجيج الشارع الأمازيغي. وتزايدت أعداد القتلى، وانسحب حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية من الحكومة احتجاجا على طريقة معالجتها للتظاهرات.

16 يونيو/حزيرانتصاعدت المصادمات بين رجال الأمن والمتظاهرين الأمازيغ في منطقة بجاية التي تتواصل فيها الاضطرابات شبه اليومية منذ 18 أبريل/نيسان.

أكتوبر/تشرين الأولوافقت الحكومة على إعطاء اللغة الأمازيغية وضعا قانونيا والاعتراف بها كلغة وطنية.

نوفمبر/تشرين الثانيقتل المئات من الجزائريين في سلسلة من أعمال القتل في أماكن متفرقة من البلاد.

2002

25 فبراير/شباطأعلنت الحكومة 30 مايو/أيار موعدا لإجراء انتخابات مجلس الشعب الوطني.

12 مارس/آذارأعلن الرئيس بوتفليقة اللغة الأمازيغية لغة وطنية بجانب اللغة العربية في البلاد.

8 أبريل/نيسانأقر البرلمان الجزائري تعديلا دستوريا يجعل اللغة الأمازيغية لغة وطنية في البلاد.

أطلق سراحه في 2 تموز 2003م مع زميله علي بلحاج ، بعد انقضاء فترة سجن وإقامة جبرية استمرت 12 سنة .

ويعيش حالياً خارج الجزائر بدولة قطر .

-أعلن زعيم جبهة الإنقاذ الإسلامية في الجزائر عباسي مدني عن مبادرة ستطلق قريبا تهدف إلى إنهاء العنف والخروج بالبلاد من أزمتها السياسية والاجتماعية.

-طالب القيادي في جبهة الإنقاذ الإسلامية المحظورة في الجزائر عباسي مدني بتصحيح مسار تجربة ما بعد الاستقلال ، وقال إن ذلك لن يتحقق إلا من خلال فتح صفحة جديدة تعتمد إحداث تغيير شامل وإصلاح الدولة والسلطة .

- أقرت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عدم شرعية المحكمة العسكرية التي حاكمت قائد الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة في الجزائر عباسي مدني عام 1992.

 

وبعد النظر في الشكوى المقدمة من نجل عباسي مدني نيابة عن والده عام 2003 ، طالبت اللجنة الحكومة الجزائرية بدفع التعويض اللازم للجهة المتضررة من قرار المحكمة العسكرية .

 

- اعتبر زعيم الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة عباسي مدني اليوم السبت أن الانتخابات الرئاسية الجزائرية المقررة في أبريل/ نيسان القادم ستؤجج العنف في البلاد.

وقال مدني الذي أدى فريضة الحج إن الذين ستأتي بهم صناديق الاقتراع لا بد أن يكونوا ممن يرضى عليهم الجيش ذو التأثير القوي في الحياة السياسية بالجزائر، ولن تكون مهمتهم إلا الإمعان في العنف ..

وأضاف أن "النظام الحالي فقد أسباب استمراره، ولا شرعية له إلا شرعية القوة" مؤكدا مسؤولية الحكومة عن أكثر من 95% من أعمال العنف في البلاد والذي أوقع منذ سنة 1992 حوالي 100 ألف قتيل بحسب إحصائية رسمية

- استدعت وزارة الخارجية الجزائرية سفير المملكة العربية السعودية لديها لتقديم إيضاحات بشأن دعوة زعيم إحدى الجماعات الإسلامية الجزائرية المحظورة إلى حفل استقبال رسمي في المملكة.

وجاء في بيان الخارجية أن الحكومة الجزائرية طالبت السفير السعودي بتوضيح أسباب دعوة زعيم الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة في الجزائر عباسي مدني إلى حفل استقبال أقيم بمناسبة عيد الأضحى وحضره العاهل السعودي فهد بن عبد العزيز .

وسمح لعباسي مدني الذي أفرج عنه في يوليو/ تموز2003 بالسفر إلى الخارج لتلقي العلاج. وهو يقيم في قطر منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد إقامته لفترة وجيزة في ماليزيا

 

العلاقة بين الإسلام والغرب :

حضر الشيخ عباسي مدني ندوة في الدوحة ( الإسلام والغرب ) حضرها برهان غليون ، ويوسف القرضاوي ، وفي تعقيب خلال جلسة التقييم دعا الزعيم السابق في جبهة الإنقاذ الجزائرية عباسي مدني إلى عدم الذهاب بعيدا في "تيار الأحداث" بحيث يفكر المسلمون بأن جميع الناس في الغرب مشاركون في مآسي المسلمين.

وأعطى مثلا على ذلك في تدخل رجال إنقاذ فرنسيين عند حصول فيضانات في الجزائر مما حفز الرئيس الجزائري وقتها على الدعوة لمعاهدة صداقة بين البلدين.

وقال إن الصداقة يجب أن تحل محل العداء، مشيرا إلى أن المسلمين بحاجة إلى علاقة تقوم على الإخلاص والجدية .

الشيخ عباسي مدني متفائل برغم المحن التي تعرض لها :

 أبدى الشيخ عباسي مدني تفاؤله بقرب طلوع شمس الأمل على الأمة ، التي لو كانت الانكسارات تنهيها لما وصلت لهذا الوقت بالذات.

الشيخ برغم تقدم العمر إلا أنه ظهر بعزيمة فولاذية وحماس شبابي فياض ، وهذا من أجل المساهمة في كل ما يخدم الشعب الجزائري .

النزاع على الصحراء :

. أكد زعيم جبهة الإنقاذ : أن الصحراء مغربية والتاريخ لا يرحم الذين ليست لهم ذاكرة .

 

احترامه للإنسان مهما كان دينه :

 الشيخ الدكتور عباسي مدني قد أضرب عن الطعام حتى يفرج عن الصحفيين الفرنسيين المخطوفين في العراق ، ويؤكد في مقابلة لقناة الجزيرة أنه موقف أخلاقي ولم ...

اعتقال ولده سليم مدني في الهند :

اعتقلت السلطات الهندية نهاية الأسبوع الماضي سليم عباسي مدني والحامل لجواز سفر قطري تنفيذًا لأمر دولي بالقبض عليه بناء على طلب جزائري بتهمة التورط بتفجير مطار الجزائر الدولي في جوان عام 1992

وقالت مصادر إعلامية هندية: إنّ سليم مدني البالغ من العمر 42 سنة، اعتقل الأربعاء الماضي في مطار شيناي بمقاطعة "مداراس" عندما كان في طريقه لمدينة 'بانغولو' قادمًاً من العاصمة الماليزية كوالا لامبور حيث أوقفته مصالح الهجرة بعد ظهور اسمه على لائحة المطلوبين.

ونقلت المصادر عن نجل عباسي مدني- الحاصل على تأشيرة سفر تدوم 5 سنوات من السفارة الهندية بالدوحة– قوله للمحققين: إنه "رجل أعمال وبريء من التهم الموجهة إليه".

موقفه من ربيع الثورات العربية 2011 م :

اتهمت الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية المحظورة الحكومة الجزائرية بـ"العمل على إفشال الثورة بليبيا".وإنقاذ نظام العقيد معمر القذافي البائد وأكد الشيخ عباسي مدني خوف النظام الجزائري من انتقال الثورة إلى الجزائر  ...

 وعباسي مدني: الاحتقان في الجزائر وصل إلى أقصاه ... وأضاف عباسي مدني في تصريحات خاصة نقلها ابنه أسامة عباسي أن الاحتجاجات التي تشهدها الجزائر جاءت نتيجة فشل النظام الجزائري في حل مشاكل الناس السياسية والاجتماعية  ...

ودعا الشيخ عباسي مدني زعيم الجبهة الإسلامية للإنقاذ إلى تأسيس جبهة وطنية من أجل التغيير    .

الثورة في سورية :

إن الجبهة الإسلامية للإنقاذ وإذ تتابع بقلق وانشغال كبيرين التطورات المأساوية للأوضاع في سوريا، وجنوح النظام السوري إلى العنف الدامي الإجرامي في مواجهة الاحتجاجات السلمية الحضارية للشعب السوري العظيم المطالبة بالحرية والديمقراطية.. فإنهاالشيخ د.عباسي مدني

الشيخ د.عباسي مدني

أولا: تدين سياسة النظام السوري الباغي، وجرائم الإبادة التي يشنها ضد شعبه الأعزل، وتستنكر لجوءه إلى افتعال ذرائع واهية وسيناريوهات بالية لم تعد تنطلي على ساذج من قبيل المؤامرة الخارجية والجماعات الإرهابية... 

ثانيا: تبارك للشعب السوري هبته المباركة وتستبشر خيرا بانتصاره المظفر، وتؤكد مرة أخرى مساندتها المطلقة ودعمها للثورات الشعبية كحل وحيد لكسر قيود الظلم والطغيان والاستبداد.. 

ثالثا: تستنكر الصمت العربي الرسمي تجاه الجرائم البشعة التي يرتكبها النظام في سوريا وعدم المبادرة لنصرة الشعب السوري والتخفيف من معاناته، وتستغرب تأخر المجتمع الدولي لوضع حد لتمادي السلطات السورية في محاصرة المدن وتقتيل المدنيين دون تمييز

رابعا: إذ تدعم كافة المواقف الداعمة لحق الشعب السوري، تدعوا الشعوب الإسلامية في العالم إلى إقامة صلاة الغائب يوم الجمعة القادم ترحما على أرواح شهداء الكرامة والحرية في سوريا، وتنظيم وقفات احتجاجية أمام مقرات السفارات السورية في مختلف عواصم العالم .

مصادر الترجمة :

موقع الجزيرة نت : برنامج زيارة خاصة – سامي كليب – بتاريخ 24 / 9 / 2004 م .