سيدنا الإمام علي بن أبي طالب 1

سيدنا الإمام على بن أبي طالب

(رضي الله عنه) (1)

محمد فتحي محمد فوزي

[email protected]

لقد راودتنى فكرة الكتابة عن الإمام على ( رضى الله عنه) بإلحاح كبيرولم ينتهِ هذا الإلحاح إلا بشروعى فى البحث عن المراجع وبدء الكتابة العطرة عنه كرم الله وجهه وخيل إلى أنه يخاطبنى بالكتابة عنه وهوشرف لى لا يعادله شرف سوى الكتابة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خصوصا وأن بعض تيارات الشيعة أخذت موقفا منحاذا لسيدنا على تجاه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى من والاه وعلى آل بيته أجمعين وفى عصر الإمام قام بتأديب الشيعة المؤلهة له وأنكر عليهم فعلهم وهذا مما يبدو لى أنه يحزنه اليوم تفرق المسلمين سُنة وشيعة .

 فهو:عــلى بن أبى طالب بن عبد المطلب الجد الأول لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إبن هاشم الذى كان يهشم الثريد لقومه أيام الجدب، إلى آخر نسب رسول الله عليه وعلى من والاه أفضل التحية والسلام.

وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم الجد الثانى للرسول وهى أول هاشمية ولدت هاشميا، وأول هاشمية ولدت خليفة، ولما ماتت ألبسها رسول الله قميصه وأضجع فى قبرها قبل دفنها ،فسئل عن ذلك فقال:" إنما ألبستها قميصى لتكى من حلل الجنة ، وأضطجعت فى قبرها ليهون الله عليها" ثم قال:ط اللهم اغفر لأمى فاتطمة بنت أسد، ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلى؛ فإنك أرحم الراحمين"

قال عنه إبن عباس رضى الله عنهما:"لعلى أربع خصال ليست لأحدغيره: هو أول عربى وعجمى وصلى مع رسول الله وهو الذى كان لؤاؤه فى كل زحف وهو الذى صبر معه يوم فر عنه غيره وهو الذى غسله وأدخله قبره".وروى عن سلمان الفارسى رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" أولكم ورودا على الحوض أولكم إسلاما على بن أبى طالب"

ويروى فضيلة الشيخ أحمد محمد داوود رضى الله عنه بقوله فى أستنباط الإمام على لأصول علم النــحو": سمع ابو أسودالدؤلى رضى الله عنه إبته وقد أرادت أن تتعجب من شدة الحر فى شهر معين فقالت " ما أشدُّ هذا الحر" بنصب الدال والراء المشددتين ن فقال لها: قولى " ما أشدِّ هذا الحرط بنصب الدال والراء المشددتين فاستنكرت ذلك واستفهمت منه عن الموجب زاعمة أن الفتح فيهما ليس أولى من النصب فلم يجد من نفسه دليلا يقنعها به لأن النحو لم تقرر قواعده فى ذل الزمن وإنما كانت العرب تتكلم بلغتها المطبوعة عليها سجية قبل ان يختلط بها الأعاجم ويتغير لسان العرب بسبب ذلك فقام فى الحال إلى على كرم الله وجهه وذكر له قته مع ابنه حيث طلبت منه الدليل على أن قوله أولى من قولها بالصواب فقال له على: أكتب ما أملى عليك فقال له: ما أكتب؟ قال أكتب: بسم الله الرحمن الرحيم. ثم أكتب: كلام العرب يتركب من إسم وفعل وحرف فالإسم ما أنبأعن المسمى والفعل ما أبنبأ عن حركة المسمى والحرف ما أنبأ عن معنى ليس بإسم ولا فعل.

ثم قال له: واعلم أن الأشياء ثلاثةك ظاهر، ومضمر، وشىء ليس بظاهر ولا مضمر يعنر إسم إشارة ثم قال له إنح هذا النحو يا أبا الاسود.

قال فجمعت منه أشياء وعرضتها عليه فكان من ذلك حروف النصب فذكرت فيها إن وأن وليت ولعل وكأن ولم أذكر لكن فقال لى: لم أتركها؟ فقلت له: لم أحسبها منها. فقال هى منها فردها فيها، فكان على رضى الله عنه أول واضع لعلم النحو وكان أبو الأسود كاتبا له.

وإلى لقاء مع خلافته رضى الله عنه وتحليل لها.