وجيهة عبد الرحمن في سطور

وجيهة عبد الرحمن

[email protected]

من ديرك، بطبيعتها الساحرة ومياهها العذبة، من ذاك النهر الذي كان ينساب بسخاء ، عبر حقولها الخضراء، نهلت حبها للحياة والطبيعة، استقت إنسانيتها من بيئتها البسيطة، بانتمائها إلى أسرة بسيطة حيث الأب الفلاح والأم ربة البيت، ولكن شرط الحياة القاسي دفع بهما إلى أن يسلكا درب الحكمة في تربية أولادهما ، فنشأت وجيهة واسطة العقد، تتوسط أخواتها السبعة.

منذ طفولتها أحبت الشعر والأدب والقراءة لكبار الأدباء والكتاب، بدأت الكتابة حين كانت في مرحلتها المتوسطة، ولكن بالنظر لنشأتها في تلك البيئة البسيطة التي ما تزال ربما حتى الآن تمارس طقوسها بالاستناد إلى العادات والتقاليد والموروث ، فقد شعرت بأن إظهارها لموهبتها سيجلب العار لأسرتها، لذا فقد كانت تحتفظ بكل ما تكتبه في دفاتر ، وتحتفظ بها ،كتبت الشعر أو ما يسمى بالوجدانيات في سن مبكرة، ولكن ولأنها كانت ذات مشروع حقيقي في الحياة ، آثرت إثبات وجودها بتحدي كبير في الساحة الأدبية متجاوزة الكثير من الخطوط الحمراء التي وضعها المجتمع في طريق المبدع ليحد من إبداعه.

جاء إبداع وجيهة عبد الرحمن نتيجة مخاض طويل، وتأمل في الحياة البشرية ، والإنسان بحد ذاته، على أنه كائن خُلق ليعيش بكرامة في الفترة العمرية المحددة له في الدنيا، لذا فقد كتبت عن الحياة والطبيعة والإنسان المظلوم والمهمش والذي اعتبر جنديا مجهولا في كل ما يقدمه للحياة، كتبت عن الحب بأشكاله النبيلة والسامية، عبرت عن كل ما أرادت التعبير عنه شعريا ومن خلال القصة ، أرادت إحلال السلام بين كل الشعوب، أحبت كل الناس ، لذا فقد حفل نتاجها بقضايا تخص الإنسان، تجاوزت انتماءها الكردي حيث  الصراع من أجل إثبات الوجود،فكتبت عن شعوب أخرى تناضل من أجل الحرية والسلام، جُلَّ ما أرادته وما تريده وجيهة هو السلام والأمان 

أصدرت ثلاث مجموعات قصصية:

نداء اللازورد- مجموعة قصصية عن دار الزمان 2006

أيام فيما بعد – مجموعة قصصية- عن دار الزمان دمشق2008

أمٌّ لوهم البياض- مجموعة قصصية- عن دار الزمان دمشق 2009

كما أصدرت مجموعتها الشعرية الأولى( كن لأصابعي ندى) عن دار رؤية- القاهرة .

ضمنتها معظم ما كتبته شعرا بصورة فلسفية تناولت فيها الإنسان الحي القادر على إحداث التغيير والذي يمتلك الإرادة الحرة لأنه يستحق أن يحيا بأمان في حياته ,كما أنها عملت في مجال البحث الاجتماعي الذي تناول قضايا الطفل والمرأة والأسرة تطرقت فيها إلى قضايا تربوية للطفل وقضايا متعلقة بوضع المرأة العربية والأسرة العربية،

عملت كباحثة اجتماعية في سجن النساء لمدة شهرين تقريبا من أجل إعداد بحث طويل بعنوان( سيكولوجيا الجريمة عن المرأة)

كانت ضيفة حوار كأستاذة باحثة في قضايا المرأة على برنامج مكاشفات لمعدها ومقدمها الأستاذ جمال الجيش في موضوع عن الحيار، وهي عادة سائدة بكثرة في المنطقة الشرقية وبين الأوساط الريفية والعشائرية.

حاورها الكثير من الصحفيين ونشروا مقابلاتهم معها على صفحات النت وبعضهم حاورها ونشروا حوارهم معها على صفحات الجرائد والمجلات.

بعد أن طرحت نفسها وبقوة على الساحة الأدبية حصلت على العديد من الجوائز والتي وجدت فيها دفعا إلى الأمام ليس إلا،منها كانت محلية على مستوى سوريا وجوائز أخرى عربية منها:

- جائزة نقابة المعلمين المركزية عن قصتها (هجرة البنفسج) 2004

- جائزة اتحاد الكتاب العرب فرع دمشق عن قصتها( بحفنة تراب)2006

- جائزة البتاني بمحافظة الرقة عن قصتها( الغروب من الشرق)2005

- جائزة مهرجان الخابور الأول بالحسكة عن قصتها( مهد أمي)2006

- جائزة عبد السلام العجيلي للقصة القصيرة بالرقة عن قصتها( رقص المازور) 2008

- جائزة مجلة العربي الكويتية لعددين عن قصتيها( همس الجدات- رقص المازور) ......وغيرها

 لها العديد من المشاركات في المهرجانات المحلية السورية والخارجية منها:

- مهرجان دهوك الثقافي

- الملتقى العربي الأول لقصيدة النثر- القاهرة

- مهرجان الخابور الأول بمحافظة الحسكة

- مهرجان أديبات من سوريا

- مهرجان القصة السورية بمناسبة كون حلب عاصمة للثقافة

- مهرجان قصيدة النثر في سوريا

- مهرجان القصة السورية تحت عنوان( أيام أنطون تشيخوف القصصية)لدورتين

- الملتقى الأدبي النسوي لجمعية ماري للثقافة والفنون

- الملتقى العربي لقصيدة النثر- القاهرة

- المهرجان الثامن للقصة القصيرة جدا(دورة الوفاء) بمدينة حلب

 تعمل الآن مراسلة لمجلة الجسرة الثقافية بدولة قطر

تنشر في العديد من المجلات العربية منها

- مجلة دبي الثقافية/ الإمارات

- مجلة الكويت/الكويت

- مجلة الأفكار/ الأردن

- مجلة الصدى/الإمارات

- المجلة العربية/السعودية

- جريدة النهار/لبنان

- مجلة بيف/دهوك

- مجلة المرقاب/السعودية.... وغيرها

كما أنها تنشر في الدوريات المحلية السورية( تشرين- الثورة الثقافي- الموقف الأدبي- الأسبوع الأدبي- الفرات)

ما تزال وجيهة عبد الرحمن تبث قلمها عصارة فكرها وإنسانيتها، وتكتب بغاية إحداث فرق في العالم، لأن ما تكتبه ليس محض صدفة بل هو نتاج قلم جريء وفكر حقيقي، تنتظر أن تصل كلماتها إلى كل مكان، ليسمع صرختها الإنسانية كل الناس، لأنها تكتب عن الجميع وللجميع.