البطل محمد سعيد الماحي

إبراهيم خليل إبراهيم

إبراهيم خليل إبراهيم

1973 الأبطال وخلال المعارك كانت برتبة اللواء .

ولد البطل فى دمياط في الأول من شهر فبراير عام 1922 وتخرج في الكلية الحربية سنة 1942 ثم في كلية أركان الحرب سنة 1951م

قائد البطل اللواء محمد سعيد الماحى سلاح المدفعية في حرب أكتوبر 1973 رمضان 1393 هـــــ

يقول البطل محمد سعيد الماحى :

فى يوم الجمعة الموافق الخامس من شهر أكتوبر 1973 ذهب المشير أحمد إسماعيل على وزير الحربية لمركز العمليات الدائم ( مركز 10 ) لمتابعة أعمال المناورة والاطلاع على التقارير اليومية لها وفى ليلة الخامس والساعات الأولى من يوم السادس من أكتوبر 1973 قام بعض أبطال الصاعقة بعبور قناة السويس وأسروا المهندس الإسرائيلى المسئول عن أنابيب النابالم وتمكن الأبطال من إبطال أنابيب البترول على حافة القناة التى كان من المقترح فتحها فى الماء واشعالها بقنابل حرارية فى حالة عبور القوات المصرية .

فى صباح السادس من أكتوبر 1973 صدرت الأوامر للواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بإبلاغ جميع القيادات بمراكز العمليات بنزع خرائط المناورة ووضع خرائط العمليات الحقيقية واغلقت جميع أبواب مركز العمليات الرئيسى ( مركز 10 )

فى الساعة الثامنة تم ابلاغ قادة الألوية بموعد الهجوم ولم يبلغ قادة السرايا إلا فى الساعة الثانية عشر والنصف ظهرا يوم السادس من أكتوبر 1973 العاشر من شهر رمضان 1393 هــــ وهو ماحدث أيضا بالمطارات والقواعد الجوية وفى الساعة الواحدة ظهرا توجه المشير البطل أحمد إسماعيل على دون أن يقول لأحد لقصر الطاهرة لاصطحاب الرئيس محمد أنور السادات إلى مركز العمليات ووصلا فى الساعة الواحدة والنصف ورافقهما عبد الفتاح عبد الله وزير رئاسة الجمهورية واتجه الرئيس السادات مباشرة لغرفة العمليات الرئيسية واتخذ مكانه على المنضدة الرئيسية وعلى يمينه المشير أحمد إسماعيل على وعلى يساره الفريق سعد الدين الشاذلى واللواء محمد عبد الغنى الجمسى واللواء حسن الجريدلى أمين عام وزارة الحربية بينما جلس بعض ضباط هيئة العمليات حولهم .

فى الساعة الثانية إلا خمس دقائق اقلعت مابين 222 و 227 طائرة مقاتلة من 20 مطارا وقاعدة جوية على ارتفاع منخفض وعبرت جميع المقاتلات قناة السويس وتوجهت إلى 35 هدفا واستمرت الضربة الأولى 15 دقيقة تم خلالها تدمير مركز القيادة الإسرائيلية فى أم مرجم ومركز الاعاقة والشوشرة فى جبل أم خشيب و 3 ممرات رئيسية وأخرى فرعية فى مطارى المليز وبير تمادا فى سيناء وإسكات حوالى 10 مواقع بطاريات صواريخ هوك وموقعى لمدفعية الميدان وعدد من مراكز الغرسال الرئيسية ومواقع الرادار مما جعل القيادة الإسرائيلية الجنوبية فى سيناء تستخدم مركز القيادة الخلفى واصبح مركز الإعاقة والشوشرة فى العريش هو المركز الوحيد المتبقى لإسرائيل فى سيناء .

كان الرئيس محمد أنور السادات يتابع ماحققته الضربة الجوية الأولى وهنا دخلت غرفة العمليات الرئيسية وأعطيت للرئيس تمام بدء التمهيد النيرانى للمدفعية .

شاركت فى التهميد النيرانى 135 كتيبة مؤلفة من 2000 قطعة مدفعية وهاون واواء صواريخ تكساس أرض / أرض وأستمرت القصفات 53 دقيقة وبلغ مااستخدم من الذخيرة 3000 طن وكان عدد دانات المدفعية فى الدقيقة الأولى 10500 بمعدل 175 دانة كل ثانية والقصفة الأولى أستمرت 15 دقيقة وأستمرت القصفة الثانية 22 دقيقة .

يضيف البطل اللواء محمد سعيد الماحى :

عبرت الموجات الأولى من المشاه المزودة بالأسلحة والصواريخ الخفيفة المضادة للدبابات والسلالم الحبلية كما عبرت عناصر الصاعقة .. وأستمر تدفق موجات المشاه بفاصل 15 دقيقة عن كل موجة وأخرى حتى الموجة الرابعة وحتى الساعة الرابعة والنصف عبرت 8 موجات من المشاه معها عناصر من المهندسين العسكريين لتأمين مرور المشاه فى حقول الألغام .. تلا ذلك عبور عناصر من المهندسين لتحديد محاور الثغرات فى الساتر الترابى ومع الموجة الثانية عبرت 75 فصيلة مهندسين لفتح الثغرات فى الساتر الترابى وفى الساعة الخامسة وعشر دقائق تم فتح أول ممر فى الجيش الثانى وهو الممر رقم 42 فى نطاق الفرقة 18 مشاه بالقنطرة وبعدها بنصف ساعة أنفتح الممر رقم 2 فى نطاق الفرقة 16 مشاه جنوب الإسماعيلية وفى الساعة الثامنة والنصف مساء تم تجهيز أول الكبارى قبل موعده المخطط بحوالى ثلاث ساعات وتم أنشاء كوبريين ثقيلين فى قطاع كل من الفرقتين 2 مشاه و 16 مشاه وفى زمن تراوح مابين 6 إلى 9 ساعات تم إنشاء عشرة كبارى ثقيلة وعشرة كبارى مشاه وعدد من الكبارى الهيكلية و 31 معدية .

بحلول الساعة الثامنة من صباح الأحد السابع من اكتوبر 1973 عبر فوق الكبارى مائة ألف ضابط وجندى و 800 دبابة ومايزيد على 13000 مركبة مختلفة الأنواع وسقطت أول نقطة حصينة فى قطاع القنطرة بعد 51 دقيقة فقط من بدء العمليات .

بنهاية يوم التاسع من اكتوبر 1973 نجحت القوات المسلحة فى الوصول إلى عمق يتراوح مابين 12 _ 15 كيلو مترا شرق القناة وفى الثانى عشر من أكتوبر قرر الرئيس السادات تطوير الهجوم شرقا لتخفيف الضغط على القوات السورية وأصدر أوامره لتطوير الهجوم الساعة السادسة والنصف صباح الثالث عشر من أكتوبر 1973 وقوبل الهجوم بمقاومة شديدة .

يضيف اللواء محمد سعيد الماحى :

قامت إسرائيل بعملية الأختراق للوصول لغرب القناة والتى عرفت بثغرة الدفرسوار واستمرت المعارك حتى 22 أكتوبر 1973 وبلغت الغارات الجوية المصرية على الثغرة فقط 3500 غارة من 6815 مهمة جوية نفذتها القوات الجوية خلال جميع أيام الحرب

يذكر البطل اللواء محمد سعيد الماحى أن اللواء طيار محمد حسنى مبارك استأذن من الرئيس محمد أنور السادات القيام بضربة جوية مكثفة ضد ثغرة الدفرسوار حتى تعرف إسرائيل أن القوات الجوية المصرية قادرة على مواصلة الحرب وأبدى الرئيس السادات تخوفه ولكن اللواء طيار محمد حسنى مبارك عرض تحمله المسئولية الكاملة .

فى الحادى والعشرين من شهر أكتوبر 1973 شنت القاذفات المصرية غارة على الجسرين الإسرائيليين عبر القناة وتمكنت من ضرب قافلة من ست دبابات فوق أحد الجسرين وغرقت كل الدبابات الإسرائيلية الموجودة .

وقع فى الدفرسوار 1500 أشتباك بالنيران أشتمل على حوالى 439 عملية خسرت القوات الإسرائيلية فيها 11 طائرة و 41 دبابة وعربة مدرعة و 36 بلدوزر وقتل 187 جنديا وأصابة مئات من الجرحى لتبدأ مفاوضات فصل القوات

وبعد أنتهاء المعارك تم تكريم البطل اللواء محمد سعيد الماحى و رقي إلى رتبة الفريق وذلك سنة 1974م ثم شغل عدة مناصب منها :

كبير الياوران برئاسة الجمهورية _ رئيس المخابرات العامة _ محافظ الأسكندرية.