يحيى بشير حاج يحيى

يحيى بشير حاج يحيى

أحمد الجدع

يحيى بشير حاج يحيى

[email protected]

هذا الرجل ممن أسس للأدب الإسلامي بعامة والشعر بخاصة، وكان من الرعيل الأول الذي حمل راية الأدب الإسلامي ، وأنشد قصائده على هذا المنهج الواضح.

كان واحداً من شعراء الدعوة الإسلامية المعاصرين منذ السبعينات من القرن العشرين، وقد احتل مكانه اللائق به بين شعراء الدعوة الذين كتبنا عنهم في كتابنا الصادر عام 1976 أي قبل أربعين عاما.

أنا ممن تتبع المسيرة الأدبية والدعوية للشعراء الإسلاميين المعاصرين، فوجدت أن بعضاً منهم استمر على نهجة وعهده ووعده، ومنهم يحيى الحاج يحيى، وبعضهم  تعثر، وبعضهم نكص.

أحببت أن أساهم بجهدي في نشر الشعر الإسلامي ، فجربت طباعة بعض الدواوين لشعراء على النهج الإسلامي ، فوجدت إقبال القراء على الدواوين ضعيفا،ولا يحقق الهدف الذي أنشده، وكان ممن نشرت لهم في دار الضياء للنشر والتوزيع التي أديرها: أحمد محمد الصديق وشريف قاسم ويوسف العظم وعمر الأميري ، كما نشرت لنفسي ديوانين: الخروج من حجر الضب والعودة من حيث المبتدأ.

ثم إني بحثت عن سبيل آخر، فأقبلت على تأليف الكتب التي تتناول الشعر الإسلامي، وشرعت في تأليف كتابي "أجمل مئة قصيدة في الشعر الإسلامي المعاصر، وأصدرت أجزاءه متتابعة ، فصدر الجزء الأول من الكتاب عام 1999 وفيه خمس وعشرون قصيدة لخمسة وعشرين شاعراً، كانت إحدى هذه القصائد "أم في القيود لشاعرنا يحيى الحاج يحيى:

اتطرقني الحوادث في مشيبي               وقد أفل الشباب ولان عودي
 وما أدري أينجدني قصيدي                وبعض الهم يجلى في القصيد

وكان فيها بيته الرائع:

دم الشهداء لا يمضي هباء                       ففجر النصر بعض دم الشهيد
وفي عام 2000م التقيت أخي الشاعر يحيى في جدة، وفي معرض الكتاب الأول فيها، فوجدت رجلاً جم التواضع، أنيس الجليس، يمتلىء إيمانا بما اعتقده وسار عليه، وأنا أتتبع ، منذ ذلك التاريخ مسيرته المشرقة، وأقرأ له ما يكتب وخاصة على موقع أدباء الشام الالكتروني.

ثم إني ألفت كتابي "معجم الأدباء الإسلاميين المعاصرين" وترجمت له فيه ، ولا زلت على العزم والمشيئة أن اكتب عنه مفصلاً كشاعر من كبار شعراء الدعوة في الصورة المطورة لكتابنا شعراء الدعوة الإسلامية في العصر الحديث.

يحيى بشير الحاج يحيى من مواليد بلدة جسر الشغور عام 1945 ، درس الأدب العربي في جامعة حلب ونال شهادتها  عام 1970، له نشاطات متنوعة كلها ذات منطلقات دعوية، صدر له كثير من الأعمال الأدبية وخاصة في أدب الأطفال.

 أعماله الشعرية هي: في ظلال المصطفى، تراتيل على أسوار تدمر، نقوش على محاريب حماة،على أبواب كابل،على أبواب المدينة.

الأخ الأديب الشاعر يحيى الحاج يحيى ممن خدم الأدب الإسلامي بإخلاص ، وله فيه تأثير كبير، وبصمات واضحة، وسوف يبقى واحداً من أعلام الشعر الإسلامي المعاصر.