عبد الله يوسف بابتي، رجل المواقف الحاسمة والمهام الصعبة

clip_image001_97d3c.jpg

( 1937- معاصر )

أحد قادة الجماعة الإسلامية في لبنان .

هو واحد من اثنين من مؤسسي الجماعة الإسلامية الباقين حتى اليوم هو والشيخ إبراهيم المصري .

اقترن اسمه بمحطات تاريخية صعبة خلال فترة الحرب الأهلية بلبنان عام 1975 م .

وللمهندس عبد الله بابتي دور مؤثر وواضح في المشهد السياسي اللبناني كما كان له دور واضح في اتفاق دمشق عام 1959 م عقب ثورة مدينة طرابلس ضد رئيس الجمهورية .

النشأة والميلاد :

ولد الأستاذ عبد الله يوسف بابتي في حي الحدادين في مدينة طرابلس في لبنان في 2 أيلول عام 1937م ونشأ في ظل اسرة محافظة .

دراسته ومراحل تعليمه :

بدأ دراسته الابتدائية في المدرسة السلطانية ( الجديدة الرسمية ) حتى نال منها الشهادة المتوسطة ثم أكمل في الثانوية الأولى لطرابلس مديرها الأستاذ المرحوم حسن الحجة .

وتابع دراسته في كلية الهندسة في جامعة القاهرة حيث تخرج مهندساً مدنياً عام 1964م .

التحاقه بالإخوان :

كانت بدايات التحاق المهندس بابتي بالعمل الإسلامي في أوائل الخمسينات من القرن الماضي حيث التحق بجماعة عباد الرحمن عام 1953م .

حتى قيام وإشهار الجماعة الإسلامية عام 1964م فكان من المؤسسين لها .

ثم شغل فيها مسؤوليات عدة انتهت به إلى المسؤول السياسي في لبنان طوال الفترة التي سبقت عام 1992م وما زال في المكتب السياسي المركزي .

حفلت الحقبة التاريخية قبل وطوال استلامه الشأن السياسي بأحداث جسام من الوحدة بين مصر وسوريا والثورة الأهلية 1958م وقد انطلقت من طرابلس ومروراً بالمواقف الصعبة خلال 1969- 1973م .

وأخيراً الحرب اللبنانية 1975- 1986م حيث كان يقود العمل السياسي للجماعة وتمثيلها في مختلف الدوائر ولدى كافة المسؤولين محلياً وخارجياً وذلك من خلال مجمع طرابلس الإسلامي مروراً بالتجمع الإسلامي في الشمال والهيئات الإسلامية مع الأحزاب الوطنية والمقاومة الفلسطينية وأخيراً اللقاء الإسلامي في طرابلس .

-ساهم من خلال مواقع شتى في إطفاء الحرائق المشتعلة والفتن لحماية أبناء مدينته وتجنيب لبنان متاهات الانخراط في لعبة الآخرين على أرضه باتخاذ المواقف السياسية في هيئة التنسيق الشمالية ولقاءات الرؤساء والقيادات والفعاليات في لبنان وسوريا ومصر وتركيا والسعودية والخليج ...

ومن أهم إنجازاته دوره في وضع اتفاقيتي دمشق عام 1963 و1985م بشأن طرابلس .

مشاركاته :

-شارك محلياً في تأسيس جبهة الانقاذ الإسلامية والتجمع الوطني للعمل الاجتماعي ومجلس التنسيق والانماء لمدينة طرابلس والشمال ما بين 1976- 1983م .

وشغل عضواً في نقابة المهندسين 1976- 1986م .

وهو عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الذي ما زال عضواً فيه منذ عام 1975م حتى اليوم ؟

قام بسلسلة جولات في بلاد الاغتراب في بلاد الاغتراب 1976- 1995م حيث حاضر في مؤتمرات عدة أهمها :

-اتحاد الشباب العربي المسلم ( مايا ) في أمريكا وكندا .

-وكذلك الجمعيات الإسلامية في فرنسا وانكلترا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا وتركيا وكافة الدول العربية .

كما سعى من خلال وفود تأمين المساعدات لبلسمة المنكوبين والتقديمات الخيرية لمؤسسات اجتماعية كثيرة قامت في طرابلس والشمال .

له دراسات نشرت وأذيعت حينها في الصحف ومن خلال محاضرات وندوات في الشأن السياسي لكثير من المنعطفات الهامة والقضايا الشائكة أهمها :

-الوفاق الذي نريد .

-وثيقة الجبهة اللبنانية دراسة وتحليل .

- المقاومة الاسلامية أقصر طرق التحرير .

-الهيمنة سبب تدمير لبنان ومؤسساته .

مع مواقف وتصريحات أعلنها في أحلك ظروف المحنة وبدأ فيها متوازناً وهذا ما أظهرته ردود الفعل على خطابه السياسي بمختلف المناطق اللبنانية .

زار الجزائر والتقى مع الأستاذ عبد المجيد مناصرة رئيس جبهة التغيير ودار النقاش حول الوضع العربي وفي منطقة الشرق الأوسط بالخصوص كما تم تبادل الوضع العام في الجزائر ولبنان .

الترشح للانتخابات البرلمانية :

ترشح في الانتخابات البرلمانية في لبنان عام 2000م على قوائم نجيب ميقاتي ولكن لم يحالفه الحظ .

نشاطه في بلدية طرابلس :

عمل في بلدية طرابلس لمدة 28 عاماً من 1965- 1993م .

حيث تسلم رئاسة دوائر التنفيذ والدروس والمباني والاستملاك وعايش الرؤساء عبد الحميد عويضة وعشير الداية خاصة وأن كلاهما ساهم في حل الإشكالات على أنواعها من خلال هيئة التنسيق الشمالية التي شغل الرئيس الداية رئاستها بغياب الرئيس رشيد كرامي وكان بابتي أمينا للسر فيها .

حاول بابتي 1998م ان يتوج عمله البلدي بالترشح لرئاسة البلدية لوضع خبرته الواسعة في هذا المجال وعلاقات مع مواقع القرار في خدمة طرابلس وأهلها وبلدتها لكن سلطة الوصاية سارعت إلى حسم الأمر سياسياً في اتجاه آخر .

ومازال المهندس بابتي يشارك بفعالية في عضوية المكتب السياسي للجماعة الإسلامية بلبنان .

وهو يشغل منصب رئيس مكتب الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة تأسست الهيئة في لبنان عام 2008- 2009م وقد أنفقت هذه الهيئة ما يقارب 15 مليون دولار على أعمال البناء من مستشفيات ومدارس ومساجد وبيوت مهدمة .

تكريم المفتي الشعار :

أقام عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى السابق عبدالله بابتي حفل تكريم المفتي الشعار في قاعة الحاج يوسف بابتي في أبي سمراء، بحضور ممثلي الوزيرين محمد الصفدي وأحمد فتفت، د. مصطفى الحلوة ومعتز هوشر، ورئيس المحكمة الشرعية السنية العليا الأسبق الشيخ ناصر الصالح، وممثل منسق عام تيار المستقبل في الشمال عبدالغني كبارة، المهندس عامر الرافعي، وعصام كبارة ممثلاً النائب محمد كبارة، ورئيس فرع مخابرات الجيش المقدّم وليد سمرجي، ومسؤول "الجماعة الإسلامية" في الشمال أحمد خالد وحشد.

وقدم للحفل المحامي محمد صبلوح وتخللته أناشيد دينية من المنشد سعدي كبارة وفرقته

بعد تلاوة آي من القرآن الكريم لشيخ القراء خالد زكريا، ألقى بابتي كلمة أشار فيها الى ان هذا التكريم تكريس لاختيار الرجل المناسب في المكان المناسب ولأنه بلغ المنصب عن طريق الانتخاب. وتمنى أن يستأنف المسلمون وقف الأملاك على أنواعها. وقال: المطلوب اليوم حصر هذه الأوقاف واستعادتها. فهي ثروة هائلة يجب رفع الاغتصاب عنها، وأن يستقيم الأمر في عهد المفتي الشعار لتبدأ مسيرة تحسين الإدارة والبدء بانتخاب مجلس جديد يواكب النهضة المنتظرة على أيديكم.

رئيس المنتدي الحر :

رأى رئيس "المنتدى الحر" عبد الله بابتي في تصريح اليوم: "ان اجواء الشحن والاحتقان، لا تنتهي الا بالإقلاع عن استخدام أساليب التحدي، وهي مدعاة للاستنكار من كل العقلاء في الداخل والخارج"، مؤكداً "ان كلمة الحق وصرخة الرفض وابعاد شبح الحرب، هي الاقوى وسوف تعبر عنها الاكثرية الصامتة دائما، كي يبقى الوطن لكل ابنائه ويسقط العملاء والمتآمرون عليه"، ومشددا على اهمية "التوقف عن تصعيد الخطاب السياسي".

عبد الله بابتي: أزمة انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى من المسؤول عنها؟

دعا عضو المكتب السياسي للجماعة الإسلامية المهندس عبد الله بابتي إلى التعلم من المقاومة وطيّ صفحة المفاوضات، لأننا أمام عدوّ لا يؤمن سوى بالقتل.

 ودعا إلى إعطاء الفلسطينيين في لبنان حقوقهم المدنية والاجتماعية، وإلى إنهاء مأساة مخيم نهر البارد فوراً.

كلام بابتي جاء خلال المهرجان السياسي الذي أقامته حركة المقاومة الإسلامية – حماس بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لانطلاقتها, وذلك ظهر الأحد 20/12/2009 في «قاعة رسالات» في «المركز الثقافي لبلدية الغبيري» في بيروت.

حضر الاحتفال ممثلون عن الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري وقيادة الجيش، والرؤساء السابقون سليم الحص ونجيب ميقاتي، والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وتجمع العلماء المسلمين واللجان والروابط الشعبية. وقادة الفصائل والقوى الفلسطينية في لبنان، وممثلون عن الأحزاب الوطنية اللبنانية, وحشد غفير من المواطنين.

وفد "الجماعة" يسلم الجميل وفضل الله و"حزب الله" دعوات للمشاركة في اللقاء التضامني مع غزة :

تابع وفد "الجماعة الاسلامية" امس جولته على القيادات السياسية لتسليمها دعوات للمشاركة في اللقاء التضامني مع الشعب الفلسطيني الذي يعقد يوم الاثنين المقبل.

وزار وفد "الجماعة" الذي ضم عضوي المكتب السياسي عبد الله بابتي والشيخ حسن حماده رئيس حزب "الكتائب" امين الجميل في دارته في سن الفيل. وقال بابتي بعد اللقاء: "حرصنا على زيارة الرئيس الجميل بصفته رئيسا لحزب "الكتائب" من أجل أن نلتقي معا لرفع الصوت ضد ما يجري في غزة، هذه المنطقة الملتهبة التي تشهد كل يوم مجازر إبادة بحق مستضعفين وآخرها الجريمة النكراء بقتل عائلة بكاملها وأم واطفالها. هذه الأعمال البربرية نحن في لبنان مع كل ما جرى، نرى فيها الكثير من اللاإنسانية التي تطعن كل الحقوق للإنسان وهي في وجه الهيئات الدولية، لذلك حملنا الى فخامة الرئيس دعوة الأمين العام للجماعة الإسلامية الشيخ فيصل مولوي للقاء تضامني يعقد يوم الإثنين المقبل، وحرصنا على إشراك أكبر مجموعة بل كل أطياف المجتمع اللبناني من المعارضة والموالاة وجميع الأحزاب والطوائف. كانت هذه دعوتنا ونأمل أن يستجيب الجميع لتكون شعارا ضد البربرية وموقفا واحدا من أجل نصرة إخواننا الشعب الفلسطيني ورفع الحصار الظالم عن غزة".

كما زار الوفد العلامة السيد محمد حسين فضل الله الذي شدد على "أهمية التضامن الإسلامي والعربي الفعلي مع الشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى أن "الخطورة تكمن في هذه البرودة التي تتعامل فيها الكثير من القطاعات الحزبية والجهات المسؤولة في العالمين العربي والإسلامي، مع ما يجري في فلسطين".

وتساءل عن "الأسباب التي لا تدفع في اتجاه تحركات شعبية في الشارع العربي تتفاعل عمليا ووجدانيا مع معاناة الشعب الفلسطيني"، معتبراً أن "حجم المجزرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني يوميا وشكلها وكل ألوان المأساة فيها فاق كل التوقعات".

وأكد "ضرورة أن تجتمع كل الأطياف السياسية في لبنان تحت راية الدفاع عن الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، لأن من شأن الالتزام في حماية القضايا الكبرى أن يؤكد الوحدة الداخلية في القضايا الصغرى".

وزار الوفد رئيس المجلس السياسي في «حزب الله» ابراهيم امين السيد. 

وأكد الطرفان على ضرورة تحصين الساحة الداخلية من أي اختراقات تصب في خانة السياسة الاميركية التي تسعى لبذر الفتنة المذهبية في المنطقة، وخصوصا في العراق ولبنان. 

وبعد :

وبالإضافة إلى كل هذه المهام التي تنوء منها الجبال فهذا المهندس الداعية يفتتح مكتباً هندسياً في طرابلس لتقديم الخبرات الهندسية للناس ولاتنس هموم العائلة ..

اكتسب خبرة في الدعوة والعمل الحركي من خلال ملازمته للداعية فتحي يكن وسعيد شعبان ...وغيرهما ..

أطال الله في عمره وحفظه ذخراً للمسلمين .

وسوم: 640