أبطال من أمتنا في زمن النسيان، المهندس يحيى عياش

الشيخ حسن عبد الحميد

هل تذكرونه ؟؟؟ ذاك الشاب النحيل المتوقد الذكاء  أطلق عليه إسحاق رابين اسم المهندس  لدقة عملياته .

يحيى عياش اسم لايجهله أحد في العالم خط حروف اسمه بنيران الجهاد  وارعب القلوب وسقى الصهاينة كأس المذلة والهوان واصبح العدو رقم واحد  لكل صهيوني موجود في العالم  ولكل حاقد على الإسلام.

سنّ سنة أفزعت الصهاينة وأدخلت رعبا في قلوبهم تتمثل في العمليات الاستشهادية .

تولده 1966 جنوب غرب نابلس في الضفة الغربية . والده شارك في ثورة عز الدين القسام 36 حفظ القرآن الكريم صغيرا  وكبر معه الألم الذي يعتري الأحرار  وفهم الصراع الذي يحاك ضد الإسلام

وهب حياته للجهاد وانتقل للحياة في غزة بالرغم من آلاف الجنود الصهاينة المتواجدين على الطريق  وضرب رابين الطاولة بغضب في اجتماع الوزراء عن كيفية اجتياز عياش الحواجز ووصوله إلى غزة . وادرج اسمه على قائمه المطلوبين 992  وبدأت المداهمات لمنازل أهله وأصحابه  قالت أمه: ( لقد تركنا جميعا دون أن نشبع منه وداس على الشهادة فإنه لم يعد ابنا لي انه ابن كتائب عز الدين القسام )

وصفه رئيس الشاباك بقوله : ( وليسمع قادة المجاهدين )  إن يحيى عياش يبرهن على قدرة عالية جدا في البقاء !!! وهو يحرص على استبدال مخبئه  بوتيرة عالية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ واعفي رئيس جهاز الشاباك من منصبه لعجزه عن التوصل لعياش

حوّل حياة الصهاينة إلى جحيم وجهزّ رجاله لهم : صالح نزال يفجر نفسه  في حافلة ركاب صهيونية أدت الى مقتل 22 صهيونيا  وسخرت الحكومة الصهيونية كل امكاناتها للوصول إلى المهندس وقامت بتعذيب رفقاه للاعتراف . ووضعت كل أنواع التكنولوجيا لتحديد مكانه واستطاعوا عن طريق عميل لهم أن يعرفوا مكان تواجده . واعطاه صديقه المخترق من خاله جوالا بعد ان وضع الشاباك قنبلة داخل بطاريته  ورصد التليفون من قبل الطائرات الإسرائيلية.

في صباح الجمعه 5 / 1/ 1996 قام المهندس لصلاه الفجر . في الثامنة صباحا اتصل خال صديقه المجرم طالبا من ابن اخته أن يفتح جواله وقطعت الاتصالات الأرضية عن البيت  وجاء اتصال للمهندس فانفجرت القنبلة لتحول رأسه إلى أشلاء وكانت تحوم فوق البيت طائرة اسرائيلية .

وماان مرّت أيام على استشهاده حتى سقط 70 صهيونيا قتيلا ردا على مقتله  وكانت جنازته اكبر جنازة شهدها الشعب الفلسطيني وقتها .

باع نفسه لله ..  وصدق ماعاهد الله عليه  قدوته مصعب بن عمير وأسامة بن زيد انه من الصنف الذي وصفه الله بقوله  ( يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار )

سيرته رسالة إلى كل مجاهد  والى كل قائد من المسلمين  أن يشمروا عن سواعد الجد ويواجهوا التحديات والحذر الحذر .

رحمه الله ورحم كل الشهداء وأسكنهم فسيح جناته مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا

والله أكبر .. والله الحمد

وسوم: العدد 656