مات كلاي ...

الشيخ حسن عبد الحميد

clip_image001_b95d7.jpg

وأي حي لايموت ، بعد آن قال الله لنبيه محمد عليه الصلاة والسلام ( إنك ميت وإنهم ميتون ) 

مات بطل الملاكمة العالمي المسلم ، كانت قبضته كالصاروخ المنطلق بقوة .

صرع أبطال العالم وبنى للاسلام مجدا ، يحرص على الصلاة في الحلبة أمام الجماهير ، استنادا لحديث رسول الله ( وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا ) 

أسلم الالاف لما رأوه يصلي ، وتسأل الكبار ماهذا الدين ؟؟ الذي ينتمي إليه البطل ؟؟ قالوا : الاسلام 

ماذا يفعل  البطل ؟؟ يصلي ، 

ماهي الصلاة ، مادينه ؟؟ 

لما حج رحمه الله اهتزت اسلاك البرق وهي تنقل مناسك الحج ، يمشي بين الناس ، يقبل الحجر الآسود ، يرمي الجمرات ، قلدته مرة صليت على الرصيف وبين المارة لهدف التذكير بالصلاة ، كنت في مطار دمشق صلت الزوجة وابنتها ولبسوا ثياب الصلاة ، مرت فتاة متبرجة بالكامل سلمت ثم عادت وقالت بأدب : ممكن تعيروني غطاء الصلاة فرحبنا ، صلت وعادت لتبرجها ، وتسألني ماحكم هذا التبرج ، لاوقت الآن للاجابة . 

ديننا عظيم ، وكل داعية له يدخل الناس فيه بإسلوبه الخاص ، وكل ميسر لما خلق له ، وعلينا أن نبشر بديننا بالأفعال لا بالأقوال ، ولا بقطع الرؤوس ؟؟؟ 

علينا أن ندرك عظمة الإسلام من خلال حياة رجاله ونسائه 

أين رواد الفضاء الاسلاميون ؟؟

 أين المخترعون العظام لينحني العالم لدينهم ؟؟ 

الاسلام أدخل فيه فيلسوفا كبيرا ، كان مسيحيا ثم اعتنق الاسلام بعد دراسة ، من هو ؟؟ 

إنه الفيلسوف الفرنسي جارودي . 

رحمك الله أيها البطل كلاي وكثّر أمثالك في صفوف أمة محمد عليه السلام ، أيها المعتز بدينه وصلاته أمام الأضواء 

رحمك الله يامن أمنت بنبيك محمد عليه السلام ولم تره ، فكيف لو رأيته وعاشرته 

الرياضة مطلوبة شرعا ، والمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف . 

لقد كان أول ناد رياضي في مدينة الباب من صنع الاخوان ، وأول مدرب للجمباز فيها هو البطل بائع اللبن في دير الزور الحاج علي الخضر رحمه الله ، وأول من صنع طاولة بينغ بونغ هو عبد الله ستواق رحمه المولى ، وكنتُ أول من أدخل في تربية الشباب رياضة المشي ، والله يقول ( امشوا في مناكبها ) 

فكان من برامج الرياضة المشي من الباب الى قرية عولان واللقاء في مسجد القرية ، يتلوه صلاة ودرس .

نحن الذين اخترعنا الافطار المشترك ، صيام يتلوه مشي ، ولقاء في مسجد ، كان آخرها في جامع الجبل ، تلاه حفل تمثيلي كان من نجومه الشهيد بإذن الله محمود كلزي رحمه الله ، مات تحت سياط التعذيب ، تقبله المولى 

وماأجمل الشباب وهم يتسابقون في الصعود إلى الجبل ويصلون في مسجده والعرق يتصبب منهم 

وظل الموساد السوري ثلاثة أشهر يصعد الى الجبل يبحث و يسأل عمن مثل ومن حضر !!! 

ونسي كوهين الجاسوس الاسرائيلي الذي قبض عليه بالجرم المشهود وهو يتجسس على سوريا في شقة سكنية في حي أبو رمانة بدمشق واسمه محمد أمين ثابت الذي وصل إلى القيادة القطرية !!!

هل يذكر شباب البلدة الذين صاروا شيوخا أول مسابقة من نوعها قذف البرتقال في الجو ، رماته يقفون شرق مدرسة قتيبة وسحارات البرتقال أمامهم ، والفائزون هم الذين يرمون البرتقالة فوق المدرسة فتصل الى الحارة الشرقية للمدرسة ، لذا كان كثير من الفقراء المحرومين من الفاكهة يقفون في الحارة الشرقية للمدرسة ليجمعوا البرتقال ، المدرسة كان اسمها ( قتيبة الباهلي ) 

مر جنرال من جيش القومية العربية ورأى اسم قتية على اللوحة فقال وكان من الدير ، قال : فض فوه شنو هدا قتيبة ؟؟ 

ظنه شيبوب صاحب عنترة ؟؟ 

ومادري المسكين أن قتيبة الباهلي رضي الله عنه فتح الصين ولم يركب دبابة ولا طائرة ، ووصل إلى الصين على حصان عربي صهيله يخيف الأعداء ، حيا الله قتيبة فخر العرب والمسلمين 

هذا الحصان هو الذي خاض نهر اللوار في سهل الرون أمام مدينة ليون جنوب فرنسا  بقيادة السمح الخولاني !!

وهو الذي عبر دجلة يوم فيضانها ، وسبحت الخيل ودجلة في طوفانها ، 

رأى الفرس آلاف الخيل تسبح في دجلة بقيادة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه 

ردد أيها القارئ المسلم بيت الفرزدق : 

أولئك أبائي فجئني بمثلهم    

             إذا جمعتنا ياجرير المجامع 

رحمك الله أيها البطل محمد علي كلاي نشرت الاسلام وأقتديت بسيد الأنبياء محمد عليه السلام ، وحملت اسمه ، وكنت تقوم بالعمرة والحج بعد كل مباراة وتقبل الحجر الآسود ، زار دمشق سنة 1975 .

قال كلمات عجز عن قولها شيوخ الأزهر : ( أنا مسلم ، ولايوجد شئ يمت للإسلام في قتل أناس أبرياء في باريس أو أي مكان آخر في العالم ، المسلمون الحقيقيون يعرفون أن العنف الوحشي يتعارض مع صميم مبادئ ديننا )

قال حين رفض الالتحاق بالجيش الاميريكي : ( هذه الحروب ضد تعاليم القرآن وإننا كمسلمين لانخوض حروبا الا اذا كانت في سبيل الله ورسوله ) 

( تخاض الحروب من الدول لتغيير الخرائط ، ولكن حروب الفقر تخاض لوضع خريطة التغيير ) 

( لايطوي  النسر جناحه طالما أن هنالك قمما لم يصل اليها ) 

وتحية مباركة لجيش الفتح ، بوركت سواعدهم وسدد المولى خطاهم

والله أكبر والعاقبة للمتقين.            

وسوم: العدد 671