الشاعر الأديب عمر آبو قوس

بوست جديد بعد أن تم التصحيح  لبوست سابق عن حياة الشاعر الأديب عمر أبو قوس

✦✦✿✦✦✿✦✦✿✦✦✿✦✦

الشاعر الأديب الراحل عمر أبو قوس (1913 – 1981)

ولد في مدينة حلب بسورية عام 1913 وتوفي عام 1981

✦✦✿✦✦✿✦✦✿✦✦✿✦✦

✿✦نظم الشعر الموزون وهو في الرابعة عشرة من عمره دون أن يعرف شيئاً عن علم العروض.

✿✦ تلقى   دروسه الابتدائية في "المدرسة العربية الإسلامية" التي كان مديرها عبد القادر الشوّا المعروف بتأجج شعوره القومي ، وهذا ما أثر في نفس الشاعر تأثيراً عظيماً، وجعلها تتأجج حماسة للعروبة والإسلام مما يَظهر واضحاً في شعره الوطني والقومي.   ✿✦ انتقل إلى المدرسة العلمانية الفرنسية حيث تعلم اللغة الفرنسية ثمّ طرد منها مع رفيقين له بسبب قيادتهم مظاهرات الطلاب ضد الفرنسيين المحتلين في ذلك العهد. 

✿✦انتقل إلى المدرسة الفاروقية، ومنها إلى {{التجهيز الأولى}} في حلب حيث أكمل دراسته الثانوية وكان إذ ذاك وهو طالب أحد خطباء "الكتلة الوطنية" ومناضليها الذين كافحوا الاحتلال الفرنسي بزعامة البطل إبراهيم هنانو. 

✿✦حصل على الباكلوريا السورية عام 1933. 

✿✦عين معلماً عام 1934، وظل في مهنة التعليم حتّى عام 1946. 

✿✦ نقل بناء على طلبه من التعليم إلى ملاك وزارة الداخلية فعين مُنشئاً في ديوان محافظة حلب .

✿✦عين مديراً للمطبوعات والإذاعة، ثمّ مدير ناحية عام 1953، وظل في هذه الوظيفة حتّى عام 1959 حين سرِّح من الخدمة.

✿✦ تزوج عام 1950 من سيدة فاضلة هي السيدة سامية برمدا، التي رعته خير رعاية وأعانته  في أعماله الزراعية، ولكنه لم يُرزق منها بولد.

✿✦وفي عام 1954 حتّى عام 1959 اشتغل بالزراعة فخسر فيها كل ما يملك من المال وما تملكهُ زوجته، وركبهُ دين نال منه بلاءً عظيماً وعيشاً ضنكاً، مما انعكس أثره على كثير من شعره فيما بعد.

✿✦ سافر إلى الكويت في آذار 1964 سعياً وراء العمل، ومكث هناك أربعة أشهر تعرَّف من خلالها على بعض شيوخ الكويت ووجهائها،.. ولكنه لم يلق العمل المناسب .

✿✦ عاد إلى حلب حيث يرسل لواعجه وهمومه في قصائد رائعة، متنقلاً بين منزله في حي الأنصاري، وبعض المقاهي المختارة الذي يجلس فيها بعض الأدباء بحلب .

✦✿✦ صدر للشاعر الراحل عمر أبو قوس المجموعات الشعرية الآتية :

1-حروف من نار (شعر الجهاد الوطني السوري ضد المستعمر الفرنسي )1946 م.

2-وحي الليل ،1963.

3-العيون الخضر 1963 م

4-جراح قلب 1970م

في بعض شعره نقرأ صوراً طريفة للشاعر عمر أبو قوس منها وصفه للشيطان الذي يعرفه بالجميلات ويوحي له بالشعر .يقول :

سأشكر شيطاني الوفي وإن عتا** وأوردني في حب ليلى المواردا                         

وماكان شيطاني غبياً فيصطفي** سواها ولكن ألمعياً وناقداً                                      

يبصرني بالشعر والسحر والنوى**  ويمنحني مما يحوك القصائدا  

     فيكشف أسرار الوجود وحسنه**ويلقي بها ما بين شعري فرائدا

                                 ✿✦وتتكرر معاني الحب الإنساني في قصائده ،فهو يحب الناس جميعاً وهم يبادلونه هذا الحب ،وتجمعه بهم إلفةٌ ومحبةُ كأنه يعرفهم من زمن بعيد ،كما في قصيدة "سكينة ":

أحب الناس من قلبي جميعاً            **فألقاهم ويلقوني ببشر

لكل منهم معنى فريد                            **أحس جماله الباهي بصدري

كأنا قد تعارفنا قديماً                             **وعاد لقاؤنا من بعد هجر

وحتى القبح أبصر فيه حسناً                    **غريباً جل عن وصف وحصر

✿✦أما شعره الغزلي ففي ديوانه "جراح قلب "فهو يرسل الرسائل الكثيرة إلى حبيبته وعددها سبع رسائل وهو في حلب وهي في دمشق ..يقول في إحداها :

روحي على الشام ما تنفك حائمةً**شوقاً إليك وفي الشهباء جثمان

                                      كأنها طائر غابت أليفته**  فطار في الجو يدعوها بتحنان

✿✦ويشكو إليها في رسائله الحب الذي يهلكه ،والحبيبة بعيدة فعسى أن تدخل الرحمة والإحساس بالحب والجمال أحاسيسه :

سأعطيك قلبي مرة إن أردته

                          عسا ك به حيناً من الدهر تشعر

فتعشقها عشق المحب حبيبته

                                وتتركها تزداد حسناً وتبهر

وعيني كي تلقى الحياة جميلة

                                 وتبصر منها ما أراه وتبصر

✿✦تقلب الشاعر عمر أبو قوس كثيراً في أحضان الشعر ،فلم يترك باباً إلاّ طرقه ،وكان باب الإنسانية أوسع الأبواب فكان شعره انفتاحاً وتوسعاً ..دون أن ننسى شعره القومي والوطني ..

روحي على الشام ما تنفك حائمة

شوقاً إليك وفي الشهباء جثماني

كأنها طائر غابت ... أليفته

فطار في الجوّ يدعوها بتحنان

✦✿✦ توفي عام 1981.

✦✿✦✦✿✦{ رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه }✦✿✦✦✿✦

- المصدر :ويكيبيديا، الموسوعة الحرة .. موقع مجلة العروبة .. الموسوعة كوم

وسوم: العدد 694