العالم الخطيب القارئ الشيخ طاهر خير الله ( رحمه الله تعالى)

(1340ـ1409هـ/1922ـ1989م)

ولد في مدينة حلب ، وفيها نشأ وترعرع على حب العلم والعلماء والصالحين .

✦••✦✿✦•••✦✿✦✦✿✦•••✦✿✦•••✦

✿✦حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة .. ثم لازم دار الأرقم بحلب .

✿✦ دخل الكلية الشرعية بحلب ( الخسروية والتي أصبح اسمها فيما بعد: الثانوية الشرعية، وهي مدرسة عريقة كانت بمثابة الأزهر، وتخرج منها كبار العلماء الأعلام)

✿✦ تابع تحصيله العلمي في الأزهر الشريف ـ منارة العلم والعلماء ـ وحصل على الشهادة العالية من كلية أصول الدين سنة: 1372 هـ / الموافق لعام: 1952 م.

✿✦ لديه إجازات في علم الحديث النبوي الشريف، من بعض العلماء المحدثين .

✿✦ تولى الخطابة في جامع بانقوسا، وجامع الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز ، ثم في جامع الروضة، وبقي فيه مدة عشر سنوات، وذلك من سنة: 1389هـ إلى سنة: 1399هـ / الموافق لعام: 1970 م ولغاية عام: 1979 م.

✿✦ تولى إدارة الثانوية الشرعية، التي تخرج منها سابقاً، فأحسن إدارتها،وكان يخطب في مسجد المدرسة أحياناً.

✿✦ عمل مدرساً فيها لمادة التفسير والحديث الشريف.. هذا بالإضافة إلى دروسه في بعض المساجد، حيث كان مدرس محافظة في عام1949م .

✿✦ عمل في إدارة الجمعية الخيرية الإسلامية، المشرفة على دار الأيتام. وكان له أثر طيب، وذكر حسن، وجهود مثمرة فيها.

✿✦شارك في تأليف عدد من الكتب المنهجية المقررة في الثانوية الشرعية، بالاشتراك، وقام بنشر كتاب: الصارم المشهور على أهل التبرج والسفور، للشيخ حمود التويجري ، وأشرف على طباعته، وقدم له.

✿✦هاجر إلى المدينة المنورة، على ساكنها أفضل الصلاة وأزكى السلام، وبقي فيها مهاجراً مجاوراً مدة تسع سنوات، من سنة:1400هـ ـإلى سنة: 1408هـ /الموافق لعام: 1979 م إلى عام: 1989 م، سنة وفاته. عمل خلالها مدرساً في الجامعة الإسلامية، في كلية الدعوة وأصول الدين، من سنة: 1400 هـ إلى سنة: 1407 هـ / الموافق لعـــــام: 1980م ـ 1986م. أستاذاً لمادة الحديث الشريف، ثم تفرغ للعبادة.

✦✿✦ وفاته:

أُدخل الشيخ رحمه الله تعالى مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة، بتاريخ: 20/ 12/ 1988م، وبقي فيها ستة عشر يوماً، حيث فارق الحياة.وهو يردد هذا الحديث الشريف":اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت "،ثم تبسم، وقال: الله، الله، الله، ثم أسلم الروح لبارئها ،وكان ذلك في ليلة الجمعة، السابع والعشرين من شهر جُمادى الأولى سنة 1409 هـ/الموافق لعام: 1989 م. عن عمر ناهز السابعة والستين سنة.

✿✦ رثاه كثير من العلماء والشعراء، ومنهم شاعر طيبة : الأستاذ محمد ضياء الدين الصابوني،والشيخ محمود الفحام،حيث يقول في قصيدة:

✦••✦✿✦•••✦✿✦✦✿✦•••✦✿✦•••✦

عليك سحاب الجود والفضل عامر فقبرك معروف وبالعرف عامر

قضيت حياة بالمحامد كلها حليف العلى تزدان فيك المنابر

فقد كنت بالتقوى لسانك ذاكر وصدرك بحر بالشريعة ذاخر

وقد كنت في دنياك كاسمك طاهراً نقيا من الأدران بالحق تجهر

أبوك بشير كان رمز مكارم وقد كان منهجه العلا و المفاخر

ومن بيت خير الله تأتيك نسبة لخير نبي الضعيف يناصر

دعاك إله العرش نحو جواره إلى جنة المأوى بهاالخير وافر

فلبيت مسروراً بغير تردد فلا تخش ذنباً فالمهيمن غافر

إلى قدرك العالي رفعت مؤرخاً يوافي له الجنات مثواك طاهر

وسوم: العدد 714