معاذ الغزاوي
مِنْ شُعَراءِ الشّامِ
معاذ غسّان الغزّاوي، مِنْ مواليدِ ( درعا ) 1988 .
حاصلٌ على الإجازةِ في الأدبِ العربيِّ مِنْ جامعةِ دمشقَ، و (دبلومٍ ) عالٍ في الصُّعوباتِ التعلُّميّةِ ويُحضِّرُ لرسالةِ (ماجستير) في اللغةِ العربيّةِ.
عِتابٌ
تُعاتبُني هُنا الدَّارُ الغَضوبُ
ومثْليَ ليسَ يَقـنعُ أو يَتـوبُ
أراكَ على الرَّحيلِ نَويتَ حَقَّاً
بِرَبِّكَ يا معاذُ متى تَؤوبُ؟
أَتقضي العُمرَ نَأياً وارتحالاً
وفي عينيكَ تَلتَحِفُ الكُروبُ
أَجبني واتركِ التَّاريخَ يَفنى
وتَعصِرُ دَمعةَ الوجعِ الحروبُ
أجبني لَستُ جُلموداً فإنّي
كَشمعٍ بعد أن تَمضي أذوبُ
وأَذكُرُ ذاتَ أُنسٍ كَم ضـَحكنا
وكَم أسررتَ لي : ليلي لَعوبُ
عليكَ البـابُ يَـسألُ كُلَّ حيْنٍ
يُعـودُ إليَّ أم قَـسَتِ القـلوبُ؟
أجِبني هَلْ شمالاً يا حبيبي
سَتَثوي أم تَخـَيَّركَ الجَنـوبُ؟
وهلْ يوماً ستنسى دفءَ سَقفي
وغـيري هــلْ بقـلبِكَ ذا تـنـوبُ؟
أجبني لم يعد في الرّوحِ صَبرٌ
لمـاذا قــد أضلـَّتكَ الـدّروبُ؟
غَفَرتُ غيابَكَ المُضني فَعُدْ لي
ليرحـلَ مِنْ مُحـيّانا الـشُّحوبُ
تُخاطبُـني ولستُ لـها مُجيـباً
فهذي الرّوحُ أرهقَها الغُروبُ
وسوم: العدد 723