العطاء لا يتوقف

لكل مرحلة عمرية في حياتنا أدوارها المناسبة لها ، و كل مرحلة تتميز بنوعية خاصة من المنتوج ، و هذا التمايز له إبداعاته و لمساته ، لهذا تجد إبداعات و مواهب كثيرة خص بها الشباب و هناك مواهب خص بها الكهول و هناك مواهب خص بها من تقدم بهم العمر ، فالعطاء عند الإنسان لا يتوقف ، المهم أن يوظف المرء تلك القدرات و المواهب في النفع العام ، و في خدمة الإنسانية .

 و حين تتناقح تلك المواهب العمرية تصوغ لنا أروع المشاريع .بكفي أن نعيد سجل التاريخ لنر بصمات أولئك الرواد و من مختلف الأعمار ، نقف عند رجال صنعوا التاريخ ، رجال صنعوا الروائع ، بكفي أن تكتب على محرك البحث فستجد الألوف من البصمات التي كان لها أثر إيجابي في تغيير مجرى الأحداث .

 كم نحن بحاجة لاستثمار كفاءات الأطفال و مواهب الشباب ، و حكمة الشيوخ ، الكل. له قيمته في البناء ، الكل له قيمته في صناعة الغد ، يكفي أن ننظر أمامنا و لا ننظر للوراء ، ننظر للأفق لترنوا لنا الإشعارات المحملة بالبشائر. .

 إننا نريد أن نستشرف المستقبل بهمم الرجال ، الذين تركوا أثرا في الحياة ، نقتفي أثر رجال بنوا حضارات ، فهؤلاء لم يحقروا مواهبهم ، و لم يتسمعوا لنداءات الفشل ، و لم يصغوا للبواعث السلبية ، و لم يتلفتوا للمفشلين الذين يقتلون المشاريع ، هم كثر بيننا ، فهؤلاء لا يجب أن نتخذهم أخلاء أو رفقاء الطريق ، كم نحن بحاجة لنقتدي بالرواد لنقتدي بالناجحين في شتى الدروب .

وسوم: العدد 772