هكذا كانوا رضي الله عنهم !

كتب أحد الولاة في عهد الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز إليه : إن أناساً من العمال قد اقتطعوا مالاً ولست بقادر على استخراجه من ايديهم إلا بأن أمسَّهم بشيء من العذاب ، فإن أذنت لي أفعل ! 

فكتب إليه عمر : إني أعجب من استئذانك إيّاي في عذاب بشر كأني لك حصنٌ من عذاب الله ، وكأن رضائي عنك ينجيك من سخط الله .

فانظر من قامت عليه بيّنة فخذه بما قامت به عليه البينة ، و من أقر لك بشيء فخذه بما أقرّ به، و من أنكر فاستحلفه وخلّ سبيله، فوالله لأن يَلْقوا الله بخياناتهم أحبّ إليّ من أن ألقى الله بدمائهم !

وسوم: العدد 795