نموذج الداعية الرسالي

يمتاز الداعية صحب الرسالة بميزات تجعله مختلفاً عن أقرانه، فهو يحمل ما لا يحملون، ويتصرف بشكل يخدم تلك الرسالة التي يحملها، ومن أبرز ما يقوم به هذا الداعية المبارك:

* يعتني بروحه وقلبه فيبدأ يومه بصلاة الفجر وتلاوة ورده من القرآن والأذكار.

*يحدد ويجدد نيته لكل عمل صالح يعزم على القيام به، ويستعين بالله تعالى ويتوكل عليه.

* يستثمر كل مكان ينزل فيه وكل علاقة يقيمها في سبيل توصيل رسالته.

* ‏يسعى لتبليغ رسالته بهدوء وذكاء، فهو يعلم أن الدعوة تُعرض ولا تفرض.

* يبدأ دعوته بأقرب الدوائر .. فأهله وزملاء دراسته وعمله هم أكثر من يسعد ببركات رسائله الخفيفة اللطيفة.

* الابتسامة الصادقة هي مفتاح دعوته، والاشفاق على الآخرين هو الدافع الأكبر لحركته.

* ‏يرى من حوله يعيشون حالات اكتئاب فيسعى لتفريحهم وبث معاني التفاؤل وتجديد الثقة بوعد الله ووعيده في نفوسهم.

* ينتبه إلى ما يشاع في مجتمعه من شبهات فيحاول الرد عليها، وما يثار فيه من شهوات فيحاول توجيهها وتخفيفها.

* ‏لا يترك أحداً من خيره، فهاتفه يحوي العديد من الأرقام، ويرى ذلك فرصة في توجه رسائل إيجابية محددة لأشخاص بأعينهم، ورسائل عامة للجميع.

* يشارك الناس أفراحهم وأحزانهم، فيوصي الحزين بالصبر على البلاء ويوصي السعيد بالشكر على النعماء.

* ‏يحرص على هدوء نفسه ولا يسمح لأحد باستفزازه وإخراجه عن طوره.

* ‏يجذب الناس بإصغائه التام لهم قبل حديثه المشوق لهم.

* يحسن للذي يتواصل معه راغباً، ويذهب للذي تأخر عنه طالباً.

* يستثمر المواقف والأحداث للحديث المؤكِّد على دور الإسلام في حل الأزمات وإدارة المشكلات.

* ينظر إلى ما عند الآخرين من أخطاء بنية إصلاحها ليصبحوا صالحين، وينظر إلى ما عندهم من طاقات بنية استثمارها ليصبحوا مصلحين.

* يبين لمن حوله أن الدين صالح لكل زمان ومكان، وأن أزمة المسلمين اليوم في ضعف مدارستهم وسوء ممارستهم لهذا الدين العظيم.

* يحرص على تفقد الناس والسؤال عنهم ومتابعة اخبارهم.

* يتعاون مع إخوانه الدعاة في تبليغ الرسالة، ويتنافس معهم على إصابة أهدافها.

*يثني على جهد الآخرين من الدعاة الذين يختلف معهم في طريقة التفكير، ويدعو الله لهم بالسداد، ولا يسمح لقلبه أن ينفر عنهم.

* يفكر كيف ينقل رسالته من محيطه الصغير إلى الدنيا كلها.

* ‏لا ينسى زاده الفكري والإيماني المتجدد ولا يعتمد على زاد البدايات فقط.

* ‏يصل أرحامه ويبر بوالديه ويكرم أهله وضيوفه.

* ‏ يسارع في الاعتذار عند ارتكاب الخطأ وفي الاستغفار عند ارتكاب الخطيئة.

* يشكر عامل النظافة ويدعو للبائع المتجول ويلقي التحية على من عرف ومن لم يعرف.

* ‏ يخفف على الناس في الفتوى إن سألوه وهو يعلم الجواب، وإلا فيحيلهم على أهل الذكر.

* ‏لا يخفي انتماءه لدينه وأمته، ويعتز ويرفع رأسه بكونه مسلم.

* يحرص على أن يكون القدوة الحسنة في بيعه وشرائه وأخذه وعطائه وسفره وإقامته وسكوته وكلامه.

* ‏يحرص على استثمار قنوات التواصل المختلفة في سبيل تبليغ رسالته.

* ‏يدرك أن الأعمار والأرزاق بيد الخالق فلا يبخل عن التضحية والعطاء حيث لزم الأمر.

* يؤمن بأن الثابت في الدعوة مقصدها وغايتها وهو تعظيم الله (وربك فكبر) وأن ما سوى ذلك من وسائل وأساليب فمتغيرات تتطلب المرونة والتنويع.

* ‏يصفح ويعفو عن حقه الشخصي ويقف بالمرصاد لكل مسيء لدين الأمة وعقيدتها وثقافتها.

* ‏لا يستهين بكلمة يقولها لسائق سيارة الأجرة أو لجار أو لصاحب بقالة فالكلمة الطيبة (تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها).

* ‏يستثمر أوقات الانتظار في العيادة أو المصرف أو غيرها بالاستغفار والأذكار والتعرف على من حوله من المراجعين.

* يخاطب الناس على قدر عقولها وينزل إلى مستوياتها ويتابع اهتماماتها.

وسوم: العدد 802