أدق أو أبلغ وصف للرسول محمد صلى الله عليه وسلم

قال لها زوجها :

من أين لك هذا اللبن ؟!

قالت له :

قد حل بنا ثلاثة نفر وفيهم رجل صالح ، مسح على ضرع هذه الشاه ، فحلب منها ما شاء 

فقال لها :

أوصفية لي يا ( أم معبد ) .

فقالت أم معبد :

{ رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة ، حسن الخلق ، مليح الوجه ، لم تعبه ثجلة ، ولم تذريه صعلة ، هو قسيم وسيم ، رأيته أزج أقرن ، أحور أكحل ، في عينيه دعج ، وفي اشفاره وطف ، وفي صوته صعل ، وفي عنقه سطع ، وفي لحيته كثاثة ، إذا صمت فعليه الوقار ، و إذا تكلم سما وعلاه البهاء ، حلو المنطق ، فصل ، لا هزر ولا نذر ، كأن منطقه خرزات نظم ينحدرن ، فهو أبهى الناس وجها ، وأجملهم من بعيد و أحسنهم من قريب ، ربعة من القوم ليس بالطويل ولا بالقصير ، لا تنساه عين من طول ، ولا تقتحمه عين من قصر ، أنضر الثلاثة وجها" ، وأحسنهم قدا ، غصن بين غصنين ، له رفقاء يحفون به إذا تكلم أستمعوا لكلامه ، وإذا أمر ابتدروا لأمره ، فهو محفود محشود ، غير عابث ولا مفند } .

فهز الرجل رأسه وقال لها :

يا ويلك ! أتعلمين من هو ؟!

قالت : من هو 

قال لها :

هذا ( محمد ) 

هذا صاحب قريش ! هذا ( محمد ) !!

فبكت أم معبد وقالت : 

لو علمت أن الذي حل بخيمتي هو ( محمد ) !!! لذبحت له هذه الشاه ، فإن أدركته لأدخلن دينه .

قيل اسمها :

( عاتكة بنت خليف )

وهاجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم و أسلمت .

و قد أجمع العلماء أنه لم يستطع أحد من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين ، وصف سيدنا النبي صل الله عليه وسلم وصفا أدق أو أبلغ من أم معبد الخزاعية رضي الله عنها ، بالرغم من أنها لم تكن تعرف من هو !!! لأن الصحابة رضوان الله عنهم لم يكن يستطيعون التحديق فيه أو إطالة النظر إليه صلى الله عليه ووسلم تأدبا منهم .

رضي الله عنها وأرضاها....

اللهم صل على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد واصحاب سيدنا محمد.

أيها المشتاقون لنور جماله. .صلوا عليه وسلموا تسليما

(اسعد الله صباحكم وبارك الله يومكم)

وسوم: العدد 804