منوعات روحية 904

الآثار الصِّحيَّة للركوع:

عن أبي حميد السَّاعدي في وصفه لصلاة النَّبيّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: : « ثُمَّ قال: سَمِعَ اللهُ لمَن حَمِدَه، ثُمَّ رَفَعَ واعتَدَلَ حتى رَجَعَ كلُّ عَظْمٍ في مَوضِعِه مُعتَدِلاً» ، وأخرج الترمذي بسند صحيح عن النَّبيّ ﷺ قال: « لا تُجزئُ صلاةُ الرَّجلِ حتَّى يُقيمَ ظهرَهُ في الرُّكوعِ والسُّجودِ» .

الركوع يأتي بعد انتهاء التلاوة في القيام برفع اليدين للتكبير، ثم ينحني الجذع بحركة انسيابية لطيفة إلى الأمام ليشكل زاوية قائمة مع السَّاقين، ويحدث انثناء لمفصلي الفخذين، كما يكون مفصلا الركبتين ممتدين، وتوضع اليدان عليهما فيثبتان جيداً في وضع الامتداد.

وتعمل في الركوع مجموعة كبيرة من العضلات، وهي في انقباضها ومقاومتها للجاذبية الأرضية تساعد في تنمية القوة العضلية وتحسينها.

ومع ثبات فترة الركوع تحدث استطالة لألياف العضلات خلف السَّاقين، وتنقبض معها عضلات الفخذ الأمامية والخلفية فتعمل على تقويتها وتحافظ عليها من التمزق أثناء القيام بالأعمال اليومية. ويساعد الركوع على زيادة مرونة الأربطة والعضلات على امتداد العمود الفقري؛ ممَّا يخفف من التيبس المفصلي، ويخفف أو يمنع من ظهور الآلام الظَّهرية والقطنية.

واحتفاظ عضلات الرقبة بوضعية ثابتة أثناء الركوع يساعد في العود الوريدي إلى القلب؛ ممَّا يعطي للقلب قدرة كبيرة على سحب الدماء ودفعها باتجاهه.

********************************

عن مصعب بن سعد ، عن أبيه ، أنه ظن أن له

فضلا على من دونه من أصحاب النبي صلى الله

عليه وسلم، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم :

" إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها ؛

  بدعوتهم، وصلاتهم، وإخلاصهم ".

رواه النسائي

------------------

شرح الحديث:

خصَّ اللهُ سبحانه وتعالى ضُعفاءَ المؤمِنين بفَضائلَ عديدةٍ في الدُّنيا والآخِرةِ؛ حتَّى جعَلَهم- بسَببِ أعمالِهم الصالحةِ- مِن أسبابِ نَصْرِ الأمَّةِ، كما يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في هذا الحديثِ بقولِه: "إنَّما يَنصُرُ اللهُ هذه الأمَّةَ بضَعيفِها"، أي: يَنصُرُها بسبَبِ هؤلاءِ، وهم الفُقراءُ، ومَن يُقلِّلُ النَّاسُ مِن شأنِهم، ثمَّ ذكَر السَّببَ في ذلك، فقال: "بدَعوَتِهم"، أي: بدُعائِهم للهِ عزَّ وجلَّ أن يَنصُرَ المسلِمين، "وصَلاتِهم"، أي: يُؤدُّون الصَّلاةَ كما أمَرَهم اللهُ، ويَخشَعون فيها، "وإخلاصِهم"، أي: يُخلِصون العبادةَ للهِ وحدَه؛ فلِذلك كانوا قَريبين مِن اللهِ عزَّ وجلَّ، ونَصْرُ الأمَّةِ بضُعفائِها يَحتمِلُ حالَينِ؛ الأولى: أنْ يكونَ النصرُ بهم عندَ انعِدامِ الأسبابِ الظَّاهرةِ؛ فيَكونُ المقصودُ: أنَّهم السَّببُ الوحيدُ في نَصْرِ اللهِ للأمَّةِ رَحمةً بالضُّعفاءِ، وبسَببِ دُعائِهم. والثَّانيةُ: أنْ يكونَ النصرُ بهم مع وجودِ الأسبابِ الظَّاهرةِ للنَّصرِ مع الأمَّةِ، سواءٌ كانتْ كافيةً أو لا؛ فيكونُ المقصودُ أنَّهم سَببٌ للنَّصرِ مع التَّوكُّلِ على اللهِ؛ وفي كِلْتا الحالَتَين فدُعاءُ الضُّعفاءِ وصَلاتُهم من أسبابِ النَّصرِ.

وفي الحديثِ: بَيانُ فضْلِ الفُقراءِ المؤمِنين، وبيانُ أنَّ الفضْلَ عندَ اللهِ بالتَّقوى وليس بالغِنَى.

وفيه: فضيلةُ الغَزوِ مع الضُّعفاءِ رجاءَ النَّصرِ بسبَبِهم.

وفيه: أنَّ إصلاحَ العِباداتِ دِعامةٌ أساسيَّةٌ لنَصْرِ الأمَّةِ .

********************************

وعن أَبي هريرة رضي الله عنه:عن النبيِّ ﷺ قَالَ:( مَنْ نَفَّس عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبةً منْ كُرب الدُّنْيا نفَّس اللَّه عنْه كُرْبةً منْ كُرَب يومِ الْقِيامَةِ، ومَنْ يسَّرَ عَلَى مُعْسرٍ يسَّرَ اللَّه عليْهِ في الدُّنْيَا والآخِرةِ، ومَنْ سَتَر مُسْلِمًا سَترهُ اللَّه فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ، واللَّه فِي عَوْنِ العبْدِ مَا كانَ العبْدُ في عَوْن أَخيهِ، ومَنْ سَلَكَ طَريقًا يلْتَمسُ فيهِ عِلْمًا سهَّل اللَّه لهُ به طَريقًا إِلَى الجنَّة. وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بيْتٍ منْ بُيُوتِ اللَّه تعالَى، يتْلُون كِتَابَ اللَّه، ويَتَدارسُونهُ بيْنَهُمْ إلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينةُ، وغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمةُ، وحفَّتْهُمُ الملائكَةُ، وذكَرهُمُ اللَّه فيمَنْ عِندَهُ. ومَنْ بَطَّأَ بِهِ عَملُهُ لَمْ يُسرعْ به نَسَبُهُ)

              رواه مسلم

********************************

قرأ رجل عند يحيى بن معاذ هذه

الآية : ﴿ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا‏ ﴾

  • - فبكى يحيى وقال:
  • - إلهي هذا رفقك بمن يقول أنا الإله !
  • - فكيف بمن يقول: أنت الإله ؟!

هذا رفقك بمن قال:

  • - ﴿ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى ﴾
  • - فكيف بمن قال : سبحان ربي الأعلى؟

【 تفسير البغوي (274/1) .

********************************

ما من شخص يرى نعمة الله عليه

فيقول : الحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات ، إلا أغناه الله وزاده.

أسأل الله انَّ يرزقني واياكم طول الصحبة وحلاوة الأخوة ، ولذة المغفرة ، وصفاء الود ، وتجنب الزلل ،، وبلوغ الأمل وحسن الخاتمة بصلاح العمل... .

(  اسعد الله صباحكم )

********************************

عن عائشة رضي الله عنها قالت : دخل علي النبي ﷺ وأنا أصلي ، وله حاجه ، فأبطأت عليه ، قال : « ياعائشة ؛ عليك بجُمَلِ الدعاء وجوامِعِه »

فلما انصرفت قلت : يا رسول الله وما جمل الدعاء وجوامعه ؟

قال قولي : « اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم ، وأسألك الجنة وما قرّب إليها من قول أو عمل ، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل .. وأسألك مما سألك به عبدك ونبيك محمد ﷺ وأعوذ بك مما تعوذ منه عبدك ونبيك محمد ﷺ وما قضيتَ لي من قضاء فاجعل عاقبته رشدا»

رواه البخاري في الأدب المفرد ( ٦٣٩ )

نصيحتي لكم :

➊ احفظوه

➋ أكثروا منه

➌ انشروه

➍ علموه غيركم

ففيه من الخير ما لا يعلمه إلا الله.

********************************

منهاج النبوة :

كان صلى الله عليه وسلم وصَّالاً للأرحام، يزور بناته، ويُلاعب أحفاده، ويُلاطف أصهاره، ويُكرم أنسباءه،

▪️وجاء مرةً لزيارة فاطمة ابنته وقطعة قلبه ، فلم يجد علياً في البيت، فسأل عنه، فأخبرتْه أنه قد حدث بينهما خلاف فخرجَ من البيت!

فتركها ومضى، وطلبَ من رجل أن يبحث له عن علي، فعادَ إليه وأخبره أنه نائم في المسجد، فذهب إليه، فإذا هو نائم واضع خده علي الأرض وعليه بعض التراب، فقال له: قُمْ أبا تُراب! وجعلَ يمسحُ بيده الشريفة التراب عن وجهه!

لم يسأل فاطمة عن الخلاف الذي وقع بينها وبين زوجها، ولم يطلب منها أن تُخبره بما قالت له، ولا ما قال لها،

أراد أن يعلمنا أن البيوت أسرار، وأنّ تدخُّل الأهل في كل صغيرة وكبيرة في حياة الزوجين يُفاقم المشاكل،

فلا تُحاولوا كشف ما ستره الله، دعوا الأزواج تتخاصم وتتصالح!

الخلافات الزوجية تقع في كل البيوت وهذا شيء طبيعي وعادي جداً،

هذة فاطمة سيدة نساء العالمين، وهذا علي خليفتنا الراشد، ومع هذا وقع بينهما خلاف

فما بالك بنا نحن الذين دونهم .

وانظُرْ إلي حكمة النبي (صلى الله عليه وسلم)، يذهبُ إلي علي ويترفَّق به ويسترضيه، ولا يُعاتبه عما حدث بينه وبين ابنته، حتى أنه لم يسأل ما الذي حدث،

*وهذا درس بليغ للأهل في أن لا يتحزَّبوا لأولادهم عندما تقع الخلافات الزوجية، ولا يصبُّوا الزيت على النار،*

ويُعلِّمنا عليٌّ درساً هاماً أيضاً في أدب الخلاف، ومشاكل البيوت، لقد خرجَ من البيت تاركاً فاطمة لتهدأ،

********************************

*اللهمّ اِشرَحْ بالصلاة على نبينا محمد*

صل الله عليه وسلم صدورنا..

ويسّرْ بها أمورنا..

وفرّجْ بها همومنا..

واكْشِفْ بها غمومنا..

واغْفِرْ بها ذنوبنا..

واقْضِ بها ديوننا..

وأَصْلِحْ بها أحوالنا..

وبَلّغْنا بها آمالنا..

وتَقَبّلْ بها توبتنا..

واغْسِل بها حَوبَتَنا..

وانْصُرْ بها حُجّتنا..

وطَهّرْ بها ألسنتنا..

وآنِسْ بها وَحشتنا..

وارْحَمْ بها غُربتنا..

واجْعلها نوراً من بين أيدينا ومِن خلفنا..

وعن أيماننا وعن شمائلنا..

ومِن فوقنا ومِن تحتنا.

*آمين*

********************************

من طفولتنا وحتى المشيب عندما نذكر يوم القيامة نشعر برعب لا يمكن أن يوصف...

وصلني مقال لا أعرف كاتبه ، رأيت فيه أسلوباً جديداً لوصف يوم القيامة ، لم أقرأ مثله من قبل ، أعجبني كثيراً وهو من أجمل ما قرات فأحببت مشاركته ، وجزى الله صاحب المقال خيراً...

  • سيكون يوماً رائعاً

عندما تُبعث وترى الملائكة في إنتظارك تتلقاك...

{ *وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَٰذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ* }...

  • سيكون يوماً رائعاً عندما تطلقها صرخة في العالمين من الفرح ..

{ *هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ* }...

  • سيكون يوماً سعيداً عندما تنظر خلفك وترى ذريتك تتبعك لمشاركتك فرحتك...

{ *أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ* }...

  • سيكون يوماً في غاية الروعة وأنت تمشي ولأول مرة في زمرة المرضي عنهم ويتقدمك النبي محمد صلى الله عليه وسلم...

{ *يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ* }...

  • سيكون يوماً جميلاً جداً عندما تكون ضيفاً مرغوباً أنت وأهلك وتسمع نداءً خاصا لك ادخل...

*{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ}*

  • لن تكون قادراً على إخفاء نضارة وجهك السعيد عندما يكون رفيقك هناك محمد ﷺ وموسى وعيسى ونوح وإبراهيم - عليهم السلام 

{ *فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا*}...

هناك ستتذكر ما تلوته هنا :

{ *أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ*}...

استعد جيداً  لحياة سرمدية...

كن على العهد .. واصل المسير ..فلم يتبق إلا القليل...

فيامن جاوز الأربعين نحن نجمع رحالنا لنستعد للرحيل

رزقنا الله جميعاً القلوب المطمئنة التي تشتاق للقائه سبحانه وتعالى

أروع مقالة قرأتها عن يوم القيامة ..

أحب الفأل مثل الرسول عليه الصلاة والسلام

وأسعد الله اوقاتكم

اللهم نسألك حسن الخاتمة ولقاء وجهك الكريم ومصاحبة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا بالفردوس الأعلى من الجنة نحن ووالدينا وأجدادنا وذريتنا والمسلمين والمؤمنين أجمعين اللهم آميييييييييين

وسوم: العدد 904