حملة إنعاش وتنفيذ أحلام اليقظة..

هنادي نصر الله

[email protected]

حافظ على حقكِ في أحلام نظيفة من العراقيل، لا تحدها الصعوبات، تُحلق في أقصى الفضاء؛ تطيرُ كما الحمام، وتشدو كما العصافير، حافظ على أحلامكَ جريئةً،تُكسبك القوة، وتمنحك نقاء الرُوح، وتُبعدك ولو قليلاً عن واقعك المرير..

لحظة حلمٍ صادقةٍ يطلقها خيالك؛ وتعيشها مع من تُحب ضمن حملة أحلام اليقظة، من شأنها أن تقلب مسار حياتك إلى الأفضل، وأن تجعلك أمهر مخططٍ إستراتيجيٍ؛ تقود دفة أمورك نحو مزيدٍ من البطولاتِ والجولات والصولات والمغامرات؛ فأن تكون من الحالمين يُحتم عليك أن تتفنن في المغامرةِ أن تقتحم دروب المجهول؛ وأن تكتشف العوالم من حولك، أن تُجرب ما لا يُجربه غيرك، وآلا تخشى الفشل؛ فيكفيك إن خسرتُ أنك نلتَ  شرف التجربة والمغامرة..

حاول ثم حاول ثم حاول، أن تتناسى واقعك قليلا؛ أن ترحل بخيالك إلى حياة الأحلام، وأن تكتب بأناملك كل ما تشتهي تحقيقه لا تنسى أي صعيدٍ في حياتك، لا تهمل الجانب العاطفي  لأجل الإقتصادي، ولا تُهمش العلمي لصالح العملي، اكتب أحلامك بالتوازي وابدأ تحقيقها بخطوطٍ متساوية وبقفزاتٍ جريئة... ولا تستسلم..

ستجد من يضعون في طريقكِ الحجارة ليعرقلوا صعودك، ستجدهم يختلقون الذرائع ليُفشلوا مشاريع حبك، وسعادتك، وليُحطموا أعمالك، ويُدمروا نجاحاتك، ستجدهم يعشقون الوشاية، ليُفسدوا بينك وبين صديقٍ مقربٍ لك، لتتصدر قائمة أحلامك إنعاش الحبِ والوئام مع أصدقائك، ومحبيك، وأقاربك، وجيرانك.. وكلما وجدتَ أناسًا يُصممون على قهرك وإفشالك، عليكَ أن تزداد إصرارًا وتشبثًا بأحلامك الإنسانية، مع الحرصِ على التطبيق الدقيق والأمين والحرفي والصحيح والواضح لهذه الأحلام؛ بحيث لا تقبل على نفسك أن تُماطل في تنفيذها؛ باختلاقك لذرائع واهية كأن تقول " غدًا أكملً ما بدأته  سأرتاح اليوم" بل " لا ترتاح" .. فالراحةُ تعني تعطيل ترجمة أحلامك إلى واقع، لا تنسى أن العمر يجري ولا يمر إلا بسرعةٍ تتفوق على لمح البصر.. ألم تتأمل معي هذه السنين فتقولُ " كيف طار الأسبوع بسرعة، بالأمس كان يوم الجمعة؟؟

إذًا.. دقات قلب المرء مسرعةٌ تقول إن الحياة دقائق وثوان.. الثانية إلى جانب الأخرى، تُنجب دقيقة، والدقيقة عندما تتحد مع أخواتها تُنجب الساعة، والساعة تلو الساعة تُشكل الأيام.. وهكذا؛ فلا تسمح ليومك أن يمر دون أن تطمئن على سلامة أحلامك وسيرها بيسرٍ وسهولةٍ نحو التنفيذ، وهذا يتطلبُ لطفًا سلامة قلبك من الأحقاد، وأن تتمنى لغيرك ما ترجوه لنفسك، واسمح لي أن أدلك على طريقةٍ يستجيب الله لك فيها دعاءك" قل اللهم وفق فلان، لما تُحبه وترضاه، وبلغه ما يُرضيك آماله" سيقول لك الملك " ولك مثله"..

وبهذا تضمن استجابة الله لك، وتوفيقه، فقط عزيزي ابتسم من أعماق قلبك للحياة، وتوكل ع الحي القيوم، وانعش أحلامك وآمالك..