الحب وفاء

الحب ..

وفاء..

فداء ..

ولاء ..

براء ..

,,, .. .

ومهما قيل 

فالحب لا يحده حدود

ولكن بعقيدة المؤمن محدود

بحب الله تعالى

وبحب حبيبه

ومن بعدهم للمؤمنين حبل الحب ممدود

ليس حباً أعمى

بل على بصيرة

بحدود الله محدود

هو من الإيمان

من مذاقه

كما قال شفيع الرحمن

(( ثلاث من كن فيه 

فقد وجد حلاوة الإيمان

 أن يكون الله ورسوله 

أحب إليه مما سواهما ))

متفق عليه

لن أطيل ..

فالحديث عن الحب 

طويل .. طويل..

وأخذته وسيلة لمناسبة مولد الرسول الكريم

فسنته أرشدت بأن

الأعياد ثلاثة بالإجماع

الجمعة والفطر والأضحى

ولا غير..!!

وإلا أين حب الإتباع؟

ولكن المناسبات كثيرة

وهي عندنا مواقف عبر 

بين ولاء وبراء

والذكريات عشنا حلوها ومرها

محطاتها  مشاهد مضت 

بين الأنس والوفاء

والمناسبات ربما لم نعيشها 

وصُدِّقَت بالتواتر والولاء

ومناسبة المولد النبوي الشريف

أسمى الوقفات على أطلالها 

هي أسمى آيات الحب والولاء

له صلى الله عليه وسلم 

في كل وقت وحين

وفوق الناس أجمعين

كما قال النبي الكريم

«والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم 

حتى أكون أحب إليه 

من والده وولده والناس أجمعين» 

رواه مسلم

وليس من كمال الحب 

بل من النقص

تخصيص مناسبة لتجديد 

عهد الوفاء والولاء

بل نحبه في كل حين

وحبه غذاء الروح على 

مسار الطريق المستقيم

كيف نخصص له يوم 

وهو الرجل العظيم

فلو كان التخصيص جليلاً

لذكر في القرآن المبين

والمنة علينا  كانت من رب العالمين

في بعثته يا أحباب الرسول العظيم  

قال الله }لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ{ 164 آل عمران

هيا إلى حبه

كحب سيدي أبو بكر الصديق

رضي الله عنه وأرضاه

صدق حيث كذبوا

وآخى حيث نفروا

هيا إلى حبه

كحب سيدي علي بن أبي طالب

رضي الله عنه وأرضاه

حيث اجتمعوا على الغدر فكان الفداء

هيا إلى حبه

كحب سيدي عثمان ذي النورين

رضي الله عنه وأرضاه

حب الإنفاق في سبيل الله دون الخوف من إملاق

هيا إلى حبه

كحب سيدي الفاروق عمر

رضي الله عنه وأرضاه

حيث فرق الباطل وظهر بالحق بقوة الإيمان

هيا إلى حبه 

هيا إلى نصرته

بقوة التمسك بسنته 

وحسن الإتباع لا الابتداع

جاء بكمال الدين 

فطبقوا خلفائه الرياحين

راشدين بسيرة خير المرسلين

أيقنوا أنه أولى منهم بأنفسهم

قال الله }النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ{الأحزاب 6

وأنه الحكم فيما شجر بينهم

قال الله} فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ{ النساء 65

وأن متوالية الحب قائمة فيما بينهم

متصلة دون انقطاع وبإتباع

قال الله }قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ{

آل عمران: 31

أنا سأحتفل بحبه

وحب إتباعه على النهج القويم

في كل وقت وحين

وسأحتفل بالصلاة عليه

بورد يومي يجعلني له من المقربين

ويكون وليي يوم الدين

حيث بشرنا النذير البشير

« أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة»

رواه أبو داود والترمذي

وأختم يا أخواني وأخواتي المؤمنين

قال الله }مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ{ النساء: 80

وصلى الله عليه وسلم في كل وقت وحين

صلاة يرضى بها عنا رب العالمين.

بمناسبة حبه الدائم 1436