اللهم افتح علينا وأغلق عنا
مجد مكي
ورد عن العبد الصالح عَلَم الزُهّاد معروف الكرخي رحمه الله تعالى أنه قال:(إذا أراد اللهُ بعبدٍ شراً أغلقَ عنه بابَ العملِ وفتحَ عليه بابَ الجدل).
وقال رحمه الله: (كلامُ العبد فيما لا يعنيه خذلان مِن الله) [سير أعلام النبلاء].
ما أحوجنا لأن نقفَ وقفةَ تأمّلٍ صادقٍ مع هذه الكلمات، وأن نراجعَ أنفسَنا في لحظة صدق، فنراجع آخر نهارنا إنجازاتنا اليومية.. هل قدّمنا عملاً خالصاً لوجه الله تعالى أم أننا أكثرنا مِن الكلامِ والجدلِ والثرثرة وإضاعة الأوقات؟
اللهم إنا نسألك أن تفتحَ لنا أبوابَ أعمالٍ تكون: - خالصةً لوجهك الكريم - موافقةً لسُنَّة نبيك صلى الله عليه وسلم - نافعةً لخلقك وعبادك - مقبولةً منك وذخراً لنا يوم القيامة.
وأن تغلق عنا أبوابَ الجدلِ والخوضِ فيما لا يعنينا.. فما أقبح الجدل! أعاذنا الله وإياكم من الخذلان.
كتبه أخوكم المحب
مجد مكي