والشوق إلى لقائك...

د. عبد السميع الأنيس

تأملت دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "..اللهم إني أعوذُ بك من ضيقِ الدنيا.." 

وقلت: لماذا كان عليه الصلاة والسلام يدعو بهذا الدعاء إذا هبَّ من الليل، ويكرره عشر مرات؟

 فرأيت أنه يرشدنا إلى مدى حقارة الدنيا وهوانها وضيقها، أمام سعة الجنة ونعيمها..

‏كما بدا لي أن سبب ضيق الدنيا الذي استعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم جاء في دعاء آخر، وهو:

"..وأسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك..".

فلقاء الله سبحانه على المحبة والرضا ينسي اﻵلام، وينقل اﻹنسان إلى النعيم الذي لا ينفد.

وصدق من قال:

سكن الفؤاد فعش هنيئا يا جسد

ذاك النعيم  هو المقيم  إلى  اﻷبد

وسوم: العدد 687