ماء زمزم ...

الشيخ حسن عبد الحميد

ماء زمزم وصفها النبي عليه الصلاة والسلام أنها مباركة ، إنها ( طعام طعم ، وشفاء سقم )

أي يفي عن سائر الأطعمة ، ويشفي من الأمراض العويصة التي ظهرت في هذا الزمان

حفرها جبريل عليه الصلاة ، ضرب الأرض برجليه فنبع الماء .

عن ابن جرير رحمه الله قال سمعت أنه يقال خير ماء في الارض ماء زمزم 

وعن جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( ماء زمزم لما شرب له )

وذاد الدار قطني في سننه من حديث ابن عباس مرفوعا : فإن شربته تستشفي به شفاك الله ، وإن شربته لشبعك أشبعك الله 

حدثني معّمر من الباب يقول عليّ في اليوم طواف وشرب زمزم فقط ، بدون طعام ولا غذاء

( وإن شربته ليقطع ظمأك قطعه الله ، وهو هزمة جبريل ( حفرها) وسقيا اسماعيل ، كما روى الدار قطني في سننه

أخرج ابن ماجة في المناسك عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر قال : كنت عند ابن عباس جالسا فجاءه رجل فقال من آين جئت ؟ قال من زمزم ، قال فشربت منها كما ينبغي ؟ ، قال وكيف ؟ 

قال : اذا شربت منها فاستقبل القبلة ، واذكر اسم الله ، وتنفس ثلاثا ، وتضلع منها .

التضلع هو أن تملأ الضلوع منها مع استحضار نية تريدها عند الشرب .

روي عن جابر كما في ذاد المعاد أنه إذا شرب ماء زمزم دعا فقال : اللهم إني أشربه لظمأ يوم القيامة

وورد عن ابن عباس رضي الله عنهما كان اذا شرب ماء زمزم قال : اللهم إني أسألك علما نافعا ، ورزقا واسعا ، وشفاء من كل داء

أيها القراء الأحباب أجريت سنة ١٩٨٠ تحاليل كيماوية من قبل شركات عالمية مختصة قالت : 

إن مياه زمزم خالية من أي نوع من أنواع الجراثيم ، بل يعد من المياه المعدنية لارتفاع نسبة المعادن فيه ، من أبرزها الأملاح والكالسيوم والصوديوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم

وتعد المياه معدنية إذا احتوت على ٢٥٠ م في الليتر من المعادن ، ومن أشهر تلك المياه نبع أفيان مياه بيريه في فرنسا تبلغ نسبة الببكربونات فيه ٣٥٧ في الليتر الواحد ، أما ماء زمزم فتبلغ النسبة فيه ٣٦٦ ملغ في الليتر 

وصدق المصطفى عليه السلام إنها طعام طعم وشفاء سقم .

ماء زمزم ماء متميز في صفاته الطبيعية والكيمائية النافعة ، ماء غني بالمركبات الكيمائية النافعة التي تقدر ب ٢٠٠٠ ملغ بكل ليتر ، لاحظ نسبة تركيز المعادن فيه ملغ في اللتر الواحد

الصوديوم ٢٥٠ ، الكالسيوم ٢٠٠ ،  المغنيسيوم ٣٧٦ ، البوتاسيوم ١٢٠ ، الكبريتات ١٢٤ وغيرها .....

ولاحظ نسبة املاح الكالسيوم والمغنيسيوم في ماء زمزم عالية ولعل هذا السبب في أن ماء زمزم ينعش الحجاج .

بل والأهم من ذلك أفادت مخابر التحاليل الأوروبية أن مياه زمزم تحوي على مركبات الفلور التي تعمل على إبادة الجراثيم

ويذكر علماء الطب أن المياه المعدنية تفيد في علاج الروماتيزم ، وعسر الهضم ، والاسهال المزمن ، وتعوض نقص المعادن في الجسم ،

وهو ماء لايتغير لونه ولا رائحته ولا طعمه ، وله فائدة كبيرة للمرأة الحامل ونمو الجنين ، يعمل أيضا على تدمير جميع الخلاياالسرطانية ، ويخلص الجسم من السموم ، يعمل على تأخير ظهور أعراض الشيخوخة .

أيها الحجاج أكثروا من شرب ماء زمزم ، واشربوا ، واشربوا ، وتضلعوا فخير ماء على وجه الأرض ، ماء زمزم .

يقول الإمام ابن القيم لقد جربت أنا وغيري الاستشفاء بماء زمزم ، وقد شفيت من ماء زمزم الكثير من الأمراض المستعصية هذا ماحدثني به واقف أرض مسجد أبي بكر الصديق في مدينة الباب الشيخ طاهر الشيخ علي الطالب رحمه الله ، ( كان هو ووالدي حافظ القرآن يحج كل عام على مدى ٣٥ سنة )

مثل : أمراض العيون ومشاكل ضعف البصر ، ومشاكل مرض السكري والصداع النصفي ، وبعض أمراض الكلى ، والتهاب اللثة وأمراض الحساسية

أيها الحجاج لاتنسونا من هدية قارورة من ماء زمزم ، حياكم الله وقواكم ، وتقبل الله حجكم 

وحجا مبرورا وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا

والله أكبر والعاقبة للمتقين 

وفرجك ياقدير

وسوم: العدد 687