معنى آية... ن. والقلم ومايسطرون

عبد الرحيم ضميرية

( ن . والقلم وما يسطرون . )

أي تكريم للعلم أعظم من أن يقسم العليم الخبير جل شأنه وعظم علمه وسلطانه برمزه وأداته من قلم وكتاب . وهل يتميز الإنسان عن سواه من دواب الأرض إلا بدماغ يعي و يعقل و يتعلم ويفكر .. فيبصر ويشكر ويؤمن ويعمر فيما استخلفه خالقه فيه من ملكوته في أرضه، ليرقى بعقله وعلمه وإيمانه وعمله ، فيسمو على الملائكة في منزلته ويكون أهلاً لجنته. 

وإلا فما أشبه الدماغ الذي لا يعمره هدىً وعلم ومبادئ وقيم ، يستتبعها حب للخير وفعله ومقت للشر وأهله.. ما أشبهه بقرص ليزري مدمج [C D] فارغ ، لا يرجى من نفعه شيء على ما في صنعه من روعة وإعجاز . 

- اللهم علمنا ما ينفعنا وأنفعنا بما علمتنا وزدنا علماً وعملاً متقبلاً.. وأهدنا و أهد فتياننا وفتياتنا وشبابنا وشاباتنا إلى ما يسمو بهم وبأمتهم في الدنيا - بعد طول سبات وفاضح تقصير وتخلف - ، ويصل بهم إلى الدرجات العلا يوم يقال < اقرأ وارتق > .. يوم ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) . < ولا بارك الله لي في يوم لم أزدد فيه علما 

وسوم: العدد 695