العقل والروح

عندما يموت الإنسان تخرج الروح من الجسد و يتوقف القلب عن النبض, فيفقد الجسد القدرة على الحركة. و يفقد كل أعضاء الجسم و حتى العقل القدرة على العمل و الحركة و التفكير و الرؤية و إلى آخره. إذن أنت ترى وتسمع وتفكر و تنعم بالأحساس وعايش بقدرة الروح.  

قال الله تعالى: " ثم سواه و نفخ فيه من روحه و جعل لكم السمع و الأبصار و الأفئدة قليلا ما تشكرون"

روحك هي نفخة من روح الله. هذه هي درجة القرب بينك و بين الله. 

الكتلة الدهنية التي تدعى الدماغ هي عضو ميت بدون الروح. لآن عند الموت و خروج الروح لا تفكير و لا عقل. 

إذن التفكر و العقلانية هي قمة اتصال العقل البشري مع روح الله. 

و في تدبر القرآن أحياء للعقلانية و لاتصالك المباشر مع الله. 

و في العقلانية يكون الإيمان و الهدى و العلم.  

و لا يفقد الإنسان القدرة على تدبر القرآن و على العقلانية إلا بسبب الخوف والكره و الحقد و الحسد و الغيرة و الأنا و غيرهم من أمراض القلوب.  

قال الله تعالى: "أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها" 

في تدبر القرآن يكون الرجوع للنفس و الاتصال الصادق مع خالق الكون  لتلقي الإيمان و الهدى و العلم. 

 تدبر القرآن أمر إلهي وجبت طاعته و تدبره ليس محظور لعالم أو شيخ أو حتى مسلم فهو للناس أجمعين. 

تدبروا و فكروا

وسوم: العدد 704