في الاستقامة

حديث الصباح  :

قال الله تعالى :  ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فﻻ خوف عليهم ولا هم يحزنون * أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون )  [اﻻحقاف : 13 ، 14] .

عن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 《 قاربوا وسددوا ، و اعلموا أنه لن ينجو أحد منكم بعمله 》 قالوا :  وﻻ أنت يا رسول الله :  قال :  《 وﻻ أنا إﻻ أن يتغمدنى الله برحمة منه وفضل 》 . رواه مسلم .

والمقاربة :  القصد الذي لا غلو فيه وﻻ تقصير .

والسداد  :  اﻻستقامة والإصابة  .

ويتغمدنى :  يلبسنى ويسترنى .

قال العلماء : معنى اﻻستقامة :  لزوم طاعة الله تعالى ، 

وقالوا        : وهى من جوامع الكلم ، و هى من نظام الأمور .

وفى هذا الحديث دﻻلة على أن الإنسان مهما بلغ من المرتبة والوﻻية فإنه لن ينجو بعمله حتى النبي صلى الله عليه وسلم إﻻ أن يتغمده الله سبحانه وتعالى برحمته ..

ومن تدبر أحوال الصحابة وجد انهم أحرص الناس على العلم ، وأنهم ﻻ يتركون شيئاً يحتاجون إليه في أمور دينهم ودنياهم إﻻ ابتدروه بالسؤال .....   والله الموفق .

وسوم: العدد 705