فضل العلم

جاء في كتاب " شرح أدب الدنيا والدين" للماوردي ، وفي كتاب " نشر طي التعريف" للحبيشي  مايلي" 

كانَ عطاءُ بنُ أبي رباح رحمه الله تعالى  مَمْلوكاً لامرأة من أهلِ مكَّة،  فتَعلَّم العِلمَ فنالَ به الْعِزّ والرِفْعَة. حتى إنَّ  سليمانَ بنَ عبد الملك جاءَه ووَلَداهُ فجَلسوا يَسْألونَه عن المَناسكِ،  فحدَّثهم وهو مُعْرِضٌ بوجْهِهِ عنهم،  من هوانِهم لديْهِ وعزَّته بالعِلْم،  وسُليمان يومَئِذٍ خليفة المُسلمين.  فقال سُليمانُ لولديه لمَّا خرجا من عنده:  لاتَنِيا عن طَلبِ العِلْم،  فمَا أَنْسى ذُلّنا بين يدي هذا الرَّجل ،  فإنْ كنْتُم سادةً فُقْتُم، وإنْ كنْتُم وَسَطاً سُدْتم، وإنْ كُنْتُم فُقراء عِشْتم ".

• لا تَنِيا عن طلب العلم ؛ لاتقَصِّرا عن طلبه ،   تَوانَى في الأمر  تَوَانِياً ؛  لم يبادرْ إلى ضبطه ولم يهتم به فهو " مُتَوانٍ "  

• هو عطاء بن أسلم ،  وعُرِف باسم " عطاء ابن أبي رباح "، كان من أجلاّء الفقهاء وتابعي مكة وزهادها، سمع جابر بن عبد الله الأنصاري وعبد الله بن عباس وعبد الله بن الزُّبير وغيرهم من الصَّحابة، رضوان الله عليهم، وروى عنه عمرو بن دينار والزُّهري وقتادة ومالك بن دينار والأوزاعي وغيرهم، ولد في جند  باليمن سَنَة 27هـ  ونشأ بمكّة فكان يُفتي أهلها ويحدّثهم.  تُوفِّي فيها سَنَة 114هـ.