من آداب الصداقة

إن من آداب الصداقة ؛  أنْ يُستأذنَ الصديقُ  قبل زيارته ، وأن يُفصِحَ عن اسمه  عند طرق بابه ،فإنْ رأى مانعاً يَحول بينه وبين زيارته،  عادَ أدْراجَه نُزولاً عند قوله تعالى:{.. وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا.. }،  واستجابةً لقولِ الرَّسول صلى الله عليه وسلم : [ إِذَا اسْتَأْذَنَ أَحَدُكُمْ ثَلاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ فَلْيَرْجِعْ].

وفي هذا أدبٌ عظيمٌ، وهو تعليم الصَّراحة بالحقِّ دونَ المُواربة ما لم يكنْ فيه أذى، وتعليمٌ لقَبولِ الحقِّ، ولو أنَّ النَّاسُ اعتادَوا التَّصارُحَ بالحقِّ بينهم ، لزالتْ عنهم ظنونُ السُّوء بأنفسهم.

جاء في كتاب البصائر والذخائر  للتوحيدي ؛ أنَّ رجلاً دقَّ البابَ على عمرو بن عبيد، فقال: من هذا؟ قال: أنا، قال: لست أعرفُ في إخواننا أحداً اسمُه أنا.  

• عمرو بن عبيد التيمي بالولاء ، أحد الزهاد المشهورين . ، اشتهر عمرو بعلمه وزهده وأخباره مع المنصور العباسي توفي سنة 144هـ.

وسوم: العدد 721