الليالي العشر

الشيخ حسن عبد الحميد

الليالي العشر أيام أقسم الله بها ، ولله أن يقسم بما شاء ( والفجر وليال عشر )

أيام نحياها ونعيش نسماتها ، والعمل الصالح فيها لايدانيه إلا الجهاد في سبيل الله  .

وجواب القسم معروف لتبعثن  .

شعار هذه الليالي العشر التكبير علنا وبقوة : في الشوارع وفي الحدائق وفي الدوائر ، كان صحابة رسول الله عليه السلام في منى وجنبات منى تضج بالتكبير ، وسيدنا عمر يرفع بها صوته وهو في خيمته في منى رضي الله عنه 

يجب أن نسمع دوي التكبير من مآذن المساجد قبل الصلاة وبعدها 

الله أكبر ، الله أكبر ، هذا شعار المجاهدين الثائرين على الظلم يملأ السهل والوعر .

 آمل وأرجو من كل محب لهذا الدين أن يقرأ شرح سورة الفجر في ظلال القرآن ليحلق مع سيد رحمه الله في أنوار القرآن وتذوق القرآن وليعيش في أجواء النور ، وما أحوجنا في ظلمات الحياة إلى نور ( قد جاءكم من الله نور ) 

هذه الليالي نهايتها العظيمة اليوم العاشر ، وهو عيد الأضحى ، عيد الله أكبر ، وليس للمسلم إلا عيدان : فطر وأضحى  وبس لا اذار ولا نيسان ولا تشرين ولا بطيخ ، حتى يوم ميلاد محمد عليه السلام عظيم أمته وفخرها ليس عيدا وإنما ذكرى صلى اله عليه وسلم  .

آمل من الأخوة العلماء من السوريين خاصة أمثال الشيخ محمد حمو وعبد المنعم الجبولي حفظهما المولى أن يبنوا للناس أحكام الأضحية ، وعلى من تجب ، آمل أن يضحي كل مسلم ولو استدان ثمن الأضحية وأرجو أن يخلف الله عليه .

كنا في صغرنا نسمع المنشد الحاج فؤاد البزيعي رحمه الله يغرد عن الحجاج في منى : ضحوا ضحياهم وسالت دماؤها .

 أنا أنصح كل شاب أن يضحي ولا ينتظر حتى يشيب شعره وينحني ظهره.

 وعلى الفقير والكبير والصغير أن يكبروا علنا في الشوارع والدوائر 

إنما الإسلام قوة ، ونظام وفتوة ، واتباع لمحمد  .

شعار هذه الليالي العشر ، شعارها صباحا ومساء : الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، الله أكبر ،  ولله الحمد .

كبروا أيها الناس ، المراة في مطبخها ومهجعها ، والرجل في دكانه ومتجره ، كبروا وليصل تكبيركم عنان السماء  .

وحبذا لو نفذ هذا الاقتراح : سيارة بيك آب عليها شباب وفي أيديهم مكبر صوت يجوبون الشوارع يكبرون ويهللون 

طبعا بعد استذان الدولة وإعلامها بالأمر 

كبروا : 

الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله الا الله ، الله أكبر ، الله اكبر ، ولله الحمد 

فرجك ياقدير  .

وسوم: العدد 735