صلاة الاستسقاء

الشيخ حسن عبد الحميد

هي طلب السقيا من الله سبحانه وتعالى 

وهي صلاة نافلة تصلى طلبا لنزول المطر ، وهي سنة مؤكدة ، 

 ركعتان تصليان جماعة بإمام ،

 وينادى الصلاة جامعة 

يكبر في الأولى سبعا وفي الآخرة خمسا 

أول صلاة صلاها سيدنا محمد عليه السلام وخطب في المسلمين ، ونزل المطر سخيا 

عن ابن عباس رضي الله عنهما ( خرج النبي صلى الله عليه وسلم للاستسقاء متذللا متواضعا متخشعا متضرعا ) 

يقول تعالى ( وفي السماء رزقكم وماتوعدون ) الذاريات ٢٢

في مدينتي الباب ، بلد الجهاد طلب دكتور درس الطب على كبار أساتذة دمشق طلب من الشعب والمسؤولين أن يقيموا صلاة الاستسقاء ، والقائل ليس رجعيا ولا عاميا اعتبره أكبر مثقف في مدينة الباب وحلب وماحولها ، 

طبيب يدعو إلى صلاة الاستسقاء ! ياللعجب ! 

قال مثقف مثله لا بارك الله به : بسواعدنا سننزل المطر ، فأنزل هو وامثاله بأمتنا هزيمة حزيران ولاغرابة 

فقد كان كوهين أو محمد أمين ثابت عضو القيادة القطرية أكبر جاسوس تسلل إلى بلادنا عن طريق الخمر والنساء .

اطلب بل وأرجو من كل طلاب العلم في دار الهجرة ، دار الرباط ، تركيا أن يشرحوا للناس عن صلاة الاستسقاء وأين تؤدى ، وكيف ؟ 

في عام الرمادة في عهد عمر الفاروق رضي الله عنه انحبس قطر السماء ، أخذ سيدنا عمر بيد عم النبي العباس رضي الله عنهما ورفعها إلى السماء قائلا : اللهم كنا نستسقي بنينا محمد عليه السلام واليوم نستسقيك بعم نبينا وبكى أبو حفص عمر والد الصحابي عبد الله ، صاح عمر والعباس يارب اسق عبادك ، انعقد الغيم فورا في كبد السماء ، وارعدت السماء وأبرقت ، وهطل المطر غزيرا 

أحيي عن بعد أخانا وتلميذنا الدكتور عدنان نجار وهو عربي من قبيلة الموالي ، أحييه بل وأقبل يده التي ارتفعت تطلب من رب السماء الغيث ، هذا الرجل الطبيب كان يرفض كل مبلغ كبير لقاء إسقاط جنين جاء من سفاح لا من نكاح ، حياه الله 

كما أرجو من أئمة المساجد في تركيا إقامة صلاة الاستسقاء وفي مقدمتهم الزعيم المسلم رجب الطيب أردوغان حفظه الله ، وأن تكون صلاة المسؤولين في جامع الفاتح إن كانوا في اسطنبول ، وأن تسلط القنوات التلفزيونية الأضواء على هذه الصلاة الخاصة المجهولة من كثير من الناس .

 وآمل من السيد مفتي المنطقة أن يقوم بالدعوة إلى صلاة الاستسقاء 

إن سبب انحباس المطر هو المعاصي والذنوب ، والمولى يقول

 ( استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ) نوح ١٠

ولا يجرؤ مسلم أن يقول أن هذه الصلاة بدعة ، وماأحلاها إذا سمعت صوت الرعد يسبح بحمد الله 

آمل من كل العمال والصناعيين أن يبادروا إلى صناعية السماء ، إلى ساحات المساجد الكبرى ، 

ورفع الأكف للمولى القائل ( ادعوني استجب لكم ) 

ولنحذر ( إن الذين يستكبرون عن عبادتي يدخلون جهنم داحرين ) ٦٠ غافر

أكرر تحيتي للدكتور عدنان نجار الذي كان سببا في كتابة هذه الكلمات ونشرها على الملأ 

حياه الله وبارك به ورحم أباه وأمه ، وإلى كل آل نجار الذين رعوا هذا النبت المبارك الدكتور عدنان 

وتحية إلى كل من استجاب دعوتي من طلاب العلم والدعاة والمسؤولين  ، وتقبل مولانا جبار السموات والأرض من كل من أقام صلاة الاستسقاء ، أو كتب عنها ، أو مارسها وحدد معالمها  .

آمل من الشيخ الداعية محمد حمو حفظه الله وعبد المنعم الجبولي أن يكتبوا ويشرحوا عنها ، وقد أخذ العهد عليهم أن ينشروا العلم ولا يكتمونه .

س / أين تصلى  ؟

ج/ في ظاهر البلد وفي مساجدها ، في أكبر باحاتها يتقدمهم الصالحون حقا 

( فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ) الانعام ٤٣

الاستسقاء : تضرع وبكاء 

والله أكبر ولله الحمد 

اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين 

سيقول السفهاء من الناقدين : الشيخ جعل من الحبة قبة ، وأقول

 ( سلام عليكم لا نبتغي الجاهليين ) القصص 

( وإذا مروا باللغو مروا كراما ) الفرقان

وسوم: العدد 751