خواطر 768

يا حسرةً على العرب! فإنهم يُحقِّقون لأعدائهم مُرادَهم، حيث يَنْقُضون ما غزَلَ أجدادُهم، ويَخْربون ما بناه آباؤهم، وهم يعتقدون أنهم يُحسنون صُنعاً!


السباق المحموم على أشدّه بين إيران والسعودية، فإيران تُسارع إلى مَدّ جسور التآخي مع شيعة العالم، بينما تُهرْول السعودية نحو تقطيع الأواصر مع أغلب الكيانات السُّنّية في العالم، فكيف سينتهي هذا السباق يا ترى؟!


في الأوضاع الطبيعية تختار الشعوبُ حُكّامَها ممن زادهم اللهُ بسطةً في العلم والجسم، فأين هذا من كثير من العاهات المُسلّطة علينا، حتى أن بعضهم لا يَفقَه حديثاً ولا يَكاد يُبِين؟!


هل كان أبو الطيب المتنبي يتنبأ بما يحدث في عصرنا عندما  قال:*

*ومن نَكَدِ الدُّنْيا على الحُرِّ أنْ*

*يَرَى عَدُوّاً لَهُ ما مِنْ صَداقَتِهِ بُدُّ؟!*


عندما تُصاب مداركُ العقل بالهُمود؛ وتَفقد ملَكاتُ القلب حساسيتها؛ تُصاب الحياة بالتّأسّن والجمود.


تتفق الأسماء وتختلف المُسمَّيَات، فهناك مَنْ اسْمُه لقمان وهو أحْمَقُ العالمين، وهناك من اسمُه محمد وهو صدى لديفيد أو خادماً لجُورج!


عندما تُصاب مداركُ العقل بالهُمود؛ وتَفقد ملَكاتُ القلب حساسيتها؛ تُصاب الحياة بالتّأسّن والجمود.

وسوم: العدد 768