انحناءة و وفاء للمُخرج السعودي علي الشويفعي

ماذا عساني أن أقول فيك أيها ( الجطلاوي الأعسم ) في ركل كرة القدم.. فهل تذكر القوع، و جُريدة، و أبو نصرة.. أم أن سنين العمر أرهقت كاهلك يا ابن الصنيعة و الصنعة؟!

نحناءة و وفاء للمُخرج السعودي علي الشويفعي

 عادل بن حبيب القرين

ماذا عساني أن أقول فيك أيها ( الجطلاوي الأعسم ) في ركل كرة القدم.. فهل تذكر القوع، و جُريدة، و أبو نصرة.. أم أن سنين العمر أرهقت كاهلك يا ابن الصنيعة و الصنعة؟!

العمر ماضٍ و ما زلت ترسم في دواخلنا الحرف و الصورة.. فهل تذكر البغلي محمد، و القصيمي أحمد في الجبس و حرفيته؟

قد دأبنا المسير سويّة من الفريج الشمالي بهفوف الأحساء إلى الكوت.. فهل تذكر المرحوم إبراهيم بن عبد الله السالم، و جارك ابن العمة الأمير سامي.. أم أن الحَبَّ الدمامي لم يبرح في جيبك بوريقاته الهرمية الشكل، و المضمون، و الأيسكريم أبو كيسة؟

لن أنثني و أروم إلا باستنطاق نبق سدرة نخل حجّي حسين الجاسم بالشارع الملكي بداخلك، و سوق الحراج على أطرافه ( بسيكلك الصتي ).. فهل تذكر لعبة أعجيل الملح، و السكونة، و شط بط، و التيل، و سوط الزنبور، والطنب، النبالة أم الصواريخ، والشراغي، وعلك الحظ طرزان على رصيف بيت المرحوم حجّي الهودار، و المسلسل الكويتي أبي و أمي مع التحية، و المسلسل الكرتوني سنان، و فارس الصغير، و قرندايزر، و هايدي .. أم أن الحجل آل مآله فيك بالخريف بين طوب أبو الريش، ( و سكوتر ) الخشب الطويلة للمشي عليها بالصبابة و الصبا؟!

كنا نخوض غمار التجارب بطفولة عفوية، و طهارة أزلية.. بين أمٍ و جدةٍ، و جيرانٍ بالرفعة و الفاضلية.. فكيف لا و قد تربيت بين حسينٍ و جاسمٍ، و في كنفِ حبيب و سالم.. فهل تذكر قرع الطبل، و أهزوجة شهر الخير..

"الوداع الوداع الوداع

يا رمضان يا شهر الصيام

ودعوه ودعوه ودعناه

يا رمضان يا شهر الصيام "

و هل ما زال بحوزتك قميصك الاتفاقي الجميل أيها الأهلاوي الأصيل؟!

"لوني ودمي وعروقي اتفاقي

أخضر يا حبي وشوقي اتفاقي

ويا وياه.. منساه منساه

أتي أتفاقي تفاقي "

عهدتك منذ أيام الطفولة تخط الأرض، و تشكل الطين، و تفرح بالغيث العميم.. فهل تذكر المرحوم عباس السالم و هو ( يثبر ) للمطر، و على رأسه ( خيشة العيش البسمتي ) ، و حبيب الشيخ، و شيخ وهب الغريري، و الدوغة، و الساباط، و الدردحانة، و صكة غويدري.. أم أن ضحكاتك و ذكرياتك ما زالت عالقة و متدلية على أرفف بقالة عبد الوهاب العلوي، و بو فلاح، و فهد البدر، و راضي البن صالح، و محمد العثمان، و حويجي، و الخير الله بالخر، و مخبز أم رشيد ببراحة زكي، و ( عاير ) بيت البيق؟!

الذكريات مولعة بالمشموم يا صاحبي في طريقنا لمدرسة الجارود الابتدائية بالكوت القديمة.. و كأن كل واحدٍ منا يتمايل برأسه الثمل بين زعتر مخبز البحراني، و صمون مقصف إبراهيم الدرويش، و بوفية حمدعلي، و ( شبلونة ) دكان بوخضر.. فهل تذكر دكان بوسعد، و النجاجير.. أم أن محمد أستاد بالحويش قد أسكرك بحفنة النقل، و الكاجو، و السبال المملح.. والذي أمهلنا سويعة و راح علينا وقت الطابور الصباحي، و ما أدراك ما الطابور؟!

فهل تذكر استاذ غريب، و أستاذ إبراهيم النعيم، و أستاذ فهد السّعيد، و ماطور الهوندا الأحمر لحارس المدرسة محمد الجعفري ( رحمه الله )؟

إخالك الآن تنظر إلى كل عينٍ تمر بك لتُعانقها بدموع الذكريات التي لن ترجع إلا بالصور هذا إن كانت حاضرة.. لتلتهب الآهات حين يُذكّرك توفيق و طاهر، و مراقب الفصل الهادئ جداً محمد السالم، و شماغه المنسدل الأحمر بجُلها و تفاصيلها!

لا تلمني يا رفيقي، فسوف أترفق بك قليلاً بين فريق الوحدة و العدالة و الأبيض.. فهل تذكر الكابتن صالح الجاسم و جعفر، و جلجيلو، و إبراهيم الزكري، و عباس السماعيل، و أحمد الشوارب، و عيال أبو ناجمة.. أم أن باص نادي هجر الرياضي، و لعبة الطائرة أنستك طريق العودة للفريج؟!

وهجراوي رايح رايح “

وهجراوي جاي

هجراوي محمل سكر وشاي "

مضت سنون من أعمارنا، و كل يومٍ يمر علينا أنت ترسمه في ( الكلاكيت ) للمشاهد، و ( اللوكيشن ) لمواقع التصوير، و ( الزوم ) لملامح الوجه ولغة الجسد، و احترافية تعديل الألوان للعرض، و ( فيد المكسر ) للصوت والنبرة.. فهل تذكر الأستاذ عبد العزيز البطاح، و أفلام السينما الوثائقية بالمدرسة خلف وجاغ الكوت، و الإذاعة المدرسية، أم أن ( قبوع رأسك ) الذي اشتريته من عمارة السبيعي أشعل فتيل أشواقك للخروج من الفصل سريعاً لمشاهدة العرض المسرحي آنذاك؟!

"من بعد باب الچبره

مريتنا سوق الخضره

قل للبايع يا المجنون

حط اقشورك في الماعون

ومن بعد باب الچبره

مريتنا سوق الخضره "

ها أنا ذا كتبت جُلّ عمرك معي، فاكتب روحك على كل بسمة رسمتها كل صباحٍ ومساءٍ يا صاحبي "أبو سلوى".

العمر ماضٍ و ما زلت ترسم في دواخلنا الحرف و الصورة.. فهل تذكر البغلي محمد، و القصيمي أحمد في الجبس و حرفيته؟

قد دأبنا المسير سويّة من الفريج الشمالي بهفوف الأحساء إلى الكوت.. فهل تذكر المرحوم إبراهيم بن عبد الله السالم، و جارك ابن العمة الأمير سامي.. أم أن الحَبَّ الدمامي لم يبرح في جيبك بوريقاته الهرمية الشكل، و المضمون، و الأيسكريم أبو كيسة؟

لن أنثني و أروم إلا باستنطاق نبق سدرة نخل حجّي حسين الجاسم بالشارع الملكي بداخلك، و سوق الحراج على أطرافه ( بسيكلك الصتي ).. فهل تذكر لعبة أعجيل الملح، و السكونة، و شط بط، و التيل، و سوط الزنبور، والطنب، النبالة أم الصواريخ، والشراغي، وعلك الحظ طرزان على رصيف بيت المرحوم حجّي الهودار، و المسلسل الكويتي أبي و أمي مع التحية، و المسلسل الكرتوني سنان، و فارس الصغير، و قرندايزر، و هايدي .. أم أن الحجل آل مآله فيك بالخريف بين طوب أبو الريش، ( و سكوتر ) الخشب الطويلة للمشي عليها بالصبابة و الصبا؟!

كنا نخوض غمار التجارب بطفولة عفوية، و طهارة أزلية.. بين أمٍ و جدةٍ، و جيرانٍ بالرفعة و الفاضلية.. فكيف لا و قد تربيت بين حسينٍ و جاسمٍ، و في كنفِ حبيب و سالم.. فهل تذكر قرع الطبل، و أهزوجة شهر الخير..

"الوداع الوداع الوداع

يا رمضان يا شهر الصيام

ودعوه ودعوه ودعناه

يا رمضان يا شهر الصيام "

و هل ما زال بحوزتك قميصك الاتفاقي الجميل أيها الأهلاوي الأصيل؟!

"لوني ودمي وعروقي اتفاقي

أخضر يا حبي وشوقي اتفاقي

ويا وياه.. منساه منساه

أتي أتفاقي تفاقي "

عهدتك منذ أيام الطفولة تخط الأرض، و تشكل الطين، و تفرح بالغيث العميم.. فهل تذكر المرحوم عباس السالم و هو ( يثبر ) للمطر، و على رأسه ( خيشة العيش البسمتي ) ، و حبيب الشيخ، و شيخ وهب الغريري، و الدوغة، و الساباط، و الدردحانة، و صكة غويدري.. أم أن ضحكاتك و ذكرياتك ما زالت عالقة و متدلية على أرفف بقالة عبد الوهاب العلوي، و بو فلاح، و فهد البدر، و راضي البن صالح، و محمد العثمان، و حويجي، و الخير الله بالخر، و مخبز أم رشيد ببراحة زكي، و ( عاير ) بيت البيق؟!

الذكريات مولعة بالمشموم يا صاحبي في طريقنا لمدرسة الجارود الابتدائية بالكوت القديمة.. و كأن كل واحدٍ منا يتمايل برأسه الثمل بين زعتر مخبز البحراني، و صمون مقصف إبراهيم الدرويش، و بوفية حمدعلي، و ( شبلونة ) دكان بوخضر.. فهل تذكر دكان بوسعد، و النجاجير.. أم أن محمد أستاد بالحويش قد أسكرك بحفنة النقل، و الكاجو، و السبال المملح.. والذي أمهلنا سويعة و راح علينا وقت الطابور الصباحي، و ما أدراك ما الطابور؟!

فهل تذكر استاذ غريب، و أستاذ إبراهيم النعيم، و أستاذ فهد السّعيد، و ماطور الهوندا الأحمر لحارس المدرسة محمد الجعفري ( رحمه الله )؟

أخالك الآن تنظر إلى كل عينٍ تمر بك لتُعانقها بدموع الذكريات التي لن ترجع إلا بالصور هذا إن كانت حاضرة.. لتلتهب الآهات حين يُذكّرك توفيق و طاهر، و مراقب الفصل الهادئ جداً محمد السالم، و شماغه المنسدل الأحمر بجُلها و تفاصيلها!

لا تلمني يا رفيقي، فسوف أترفق بك قليلاً بين فريق الوحدة و العدالة و الأبيض.. فهل تذكر الكابتن صالح الجاسم و جعفر، و جلجيلو، و إبراهيم الزكري، و عباس السماعيل، و أحمد الشوارب، و عيال أبو ناجمة.. أم أن باص نادي هجر الرياضي، و لعبة الطائرة أنستك طريق العودة للفريج؟!

"وهجراوي رايح رايح

وهجراوي جاي

هجراوي محمل سكر وشاي"

مضت سنون من أعمارنا، و كل يومٍ يمر علينا أنت ترسمه في ( الكلاكيت ) للمشاهد، و ( اللوكيشن ) لمواقع التصوير، و ( الزوم ) لملامح الوجه ولغة الجسد، و احترافية تعديل الألوان للعرض، و ( فيد المكسر ) للصوت والنبرة.. فهل تذكر الأستاذ عبد العزيز البطاح، و أفلام السينما الوثائقية بالمدرسة خلف وجاغ الكوت، و الإذاعة المدرسية، أم أن ( قبوع رأسك ) الذي اشتريته من عمارة السبيعي أشعل فتيل أشواقك للخروج من الفصل سريعاً لمشاهدة العرض المسرحي آنذاك؟!

"من بعد باب الچبره

مريتنا سوق الخضره

قل للبايع يا المجنون

حط اقشورك في الماعون

ومن بعد باب الچبره

مريتنا سوق الخضره"

ها أنا ذا كتبت جُلّ عمرك معي، فاكتب روحك على كل بسمة رسمتها كل صباحٍ ومساءٍ يا صاحبي "أبو سلوى".

وسوم: العدد 773