فلسفة العهر

فلسفة العهر : 

لم يبرع كاتب ولا فنان ، فيمن قرأت ، في فلسفة العهر ؛ مثل نجيب محفوظ . وأظنه لذلك حصل على نوبل ٠ قرأت أكثر رواياته وفِي كل رواية عاهرة ؛ ويجعلك تذرف الدمع مدرارا تعاطفا مع الضحية المسكينة . 

ظننت ان هذه الموهبة الفريدة انتقلت من عالم الأدب والفن إلى عالم السياسة .

الدموع ليست دليل مصداقية ؛ فقد جاء إخوة يوسف أباهم عشاء يبكون .


تقدير موقف : 

لم تكن مشكلتنا الأساسية في سورية مع الدستور ، لن تكون مشكلتنا في سورية مع الدستور ..

كانت مشكلتنا وستظل مع الذين يدوسون على الدستور ...


الظروف المسوغة للمواقف

حين ترى في ظروفك مسوغات لاقوالك او أفعالك ؛ فيجب ان تعطي هذا الحق للآخرين ايضا .

تعيش الشعوب العربية تناقضات صارخة مع حكامها من فئة بلا مشروع ، غير مشروعها السلطوي ، ولا احد ينكر على اي شعب ان يستفيد من تناقضات هؤلاء الحكام فيما بينهم . 

المشروعان البغيضان الاخطر في المنطقة هما المشروع الصهيوني والمشروع الصفوي . ومهما اختلفت الشعوب أيهما اخطر؛ فلا يجوز ان تختلف على أنهما الاخطر .

التعامل الإيجابي مع اي المشروعين مهما تكن ظروفه ودوافعه لا يعطي المسوغ للمتضررين من هذا التعامل ان يردوا بالمثل فيتعاملوا مع المشروع الآخر 

إذا اتفقنا ، ونحن متفقون ويجب ان نظل متفقين ، على ان التعامل الإيجابي - غير المقاوم - مع المشروع الصهيوني يسقط أصحابه أخلاقيا وسياسيا ووطنيا وقوميا وإسلاميا فلكي نكون منصفين ؛ ولكي نستديم اتفاقنا الاول يجب ان نمد هذا الحكم للتعاملين مع المشروع الآخر .

لن يسوغ اي منطق ولا اي ظرف لأي شعب عربي او اي منظمة عربية ان تتعامل مع المشروع الصهيوني وكذا مع المشروع الصفوي .

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 777