خواطر يحيى حاج يحيى 788

تحذير رباني !! 

إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم ، ولن تفلحوا إذاً أبدا !؟ 

كان الرجل الصالح الحاج عبد الباسط حلي  - رحمه الله - يحذر الذين يرجعون إلى السلطة الباطنية المحتلة تحت مسمى التسوية - منذ سنوات - بهذه الآية الكريمة ! 

فلينظر أهل المصالحات  - اليوم - إلى مدى انطباقها على أحوالهم بعد تسليم أسلحتهم  ، وتصديق الروس والمجوس !

ماذا يُفعٓل بهم سوى التصفيات في السجون ( يرجموكم )

أو الهتاف لطاغوتهم المُتألَّه في مسيرات كاذبة ، والانخراط في عصاباتهم المجرمة ( يعيدوكم في ملتهم ) !؟ 


رحمه الله أستاذنا وأخانا الكبير المفكر والشاعر والزاهد والمجاهد محمد ملا غزيل وهب حياته لخدمة الإسلام فأعزه المولى ، وجعل لكلامه شعرا ونثرا ولشخصه حضورا وقبولا !

أسأل الله أن يكون ممن دخل تحت نداء جبريل : إن الله يحب فلانا فأحبوه  !!


لكي يكون الأدب أدبا !! 

إذا كان العمل الأدبي لايرقق المشاعر ، ولايحفز على إبراز القيم النبيلة ، ولايفتح افاقاً إنسانية ، ولايرتفع بعاطفة القارئ إلى المستوى الذي يليق بمهمة الأديب ! 

فليس أدباً !؟ وإنما هو رصف كلام كزهور الزينة ، شكلها جميل ، ولكنها بلا رائحة !؟ 


أنت أعلم بنفسك !!

المكان الذي تضع فيه نفسك بناءً على معرفتك بقدراتك، وقناعاتك ، ورؤيتك ، وظروفك ، هو المكان الصحيح !  ولاسيما في الظروف الصعبة والحرجة !

 وليس هو الذي يضعك فيه الآخرون لجهلهم بواقعك ،أو لثقتهم الزائدة بك !؟


التّقِيّة  عند الصفويين واقعها النفاق مع الكذب  !؟ 

يوجهون بأيدي الحوثيين  الصواريخ ٓ باتجاه الخليج العربي  ، ووصل حقدهم إلى مكة المكرمة حفظها الله  !؟ 

وتراهم يرفعون شعارات تحرير القدس والأقصى ، وهم كاذبون !

ويذبحون السوريين والعراقيين بتحطيم بلديهما واستباحتهما بمشروع الولي الفقيه  !؟

فمتى يبصر العميان المعدودون  على العرب والمسلمين  !؟


لكم الله أيها السوريون :

( كلماتكم تشد الهمة ، وتقوي العزيمة !! )

كتبت لأخ عزيز في سورية ، أساله - على حذر وتوجس أن أفجّر مواجعه ، وموطن حزنه - عن أولاده المعتقلين في سجون الطاغية !؟ وهل هناك خبر عنهم ؟ 

فكتب إليّ : الحمد لله على كل حال !

للأسف ليس هناك أي أخبار عن أماكنهم مؤكدة ، ولم نستطع التواصل !؟ وكنا نجري إلى كل قادم من سفر نسأله ٠٠٠؟ ولكن لاأخبار !؟ 

نحتسبهم عند الله ، فأنا لستُ أفضل من نبي الله يعقوب ، ولاأولادي أفضل من نبي الله يوسف  ! 

ولكن لا بد للقلب أن يتألم ، وللعين أن تدمع ! وحسبي الله ونعم الوكيل !! 

**

فقلت :

أخي الكريم : 

لقد جدّدتْ كلماتك همّتي ، وشدّتْ من عزيمتي  ! أسأل الله ألّا يحرمكم أجر الصابرين !! 

وأن يفرج عنهم ، وعن أبناء شعبنا الأسير !!


معذرة ياحفيدي  !؟ 

( هذا مايفعله العساكر عندما يتسلطون )                              

يحيى حاج يحيى 

حفيدي عمر في الصف الأول الابتدائي ، اقترب مني وأنا أطيل النظر في صورة لداعية من دعاة الإسلام تجاوز /٨٨/ عاماً ، يمشي بصعوبة بين ضابطين وقد بدا عليه الهرم والعجز ..! وأنا أردد بأسى : حسبنا الله ونعم الوكيل ! مما زاد فضوله وتشوقه ليعرف السبب ؟ 

جدي : مٓن هذا ؟ ولماذا تقول : حسبنا الله ؟ 

استٓحييت أن أقول له الحقيقة !؟ كي لاينفرمن الأمة التي ينتسب إليها ، والتي تسكت على مثل هكذا شناعة !؟ 

فقبل يومين كنت أعلمه الحديث الشريف : ليس منا من لا يرحم صغيرنا ، ويوقر كبيرنا ، ويعرف لعالمنا حقه ! 

فقلت ، وأنا أحس بمرارة : هذا البطل هو عمر المختار الذي سماك أبوك باسمه ، وهؤلاء خواجات يسوقونه إلى المشنقة ! 

تغيرت ملامح الطفل ، ورجفت الكلمات بين شفتيه ، وقال : وين المسلمين ، ليش ماخلصوه !؟ 

سكتُّ ولم أجبه ، فقد سرحت بفكري بعيداً : ماذا سيقول عمر عندما يكبر،  ويكتشف أنني  أخفيت عنه الحقيقة !؟

وسوم: العدد 788