خاطرة خارج عن القانون

انتصار عابد بكري

 حكاية حب خارجة عن القانون اخر الأسبوع الماضي ولّت ، حكاية لم نحلم فيها،عشناها بواقع وردي لا شائب فيه ، فكل ما احتوته هذه الحكاية قلبان ينبضان ألما ، ينبضان عشقا وسعادة  داخل مزهرية كانت تحمل كل زهور الحب التي لم ولا تذبل أبدا،  رغما عن ذلك استبدلت بالورد الجوري الأبيض الذي استورد من جنائنهما العطرة. حكاية الحب التي لا تموت تبقى تتنفس في روحين ، تتنفس في صدرين بدون حواجز ، بدون تأشيرة سفر فالحدود هناك مفتوحة ،مسموح الحب، لكن ليس خارجا عن القانون...

خارج عن القانون  عملية سطو لا تحتمله العدالة، فماذا تفعل بمن أدمن السطو على القلوب الدافئة وهي العدالة عينها؟.. لا بد من علاج وعودة واستقامة لتعشق النفوس أكثر في بحر هادئ ويوم مشمس فالمطر انتهى عندكم وبقي يسكنَّا ويروينا.

علاج لا يقدمه طبيب ، تحت إرادة تتفنن الهروب تتحمل الأوجاع تتظاهر القوة ولكن لا بد من الغروب.. فالشمس لا تستغني الشروق كل يوم تصحو ونصحو معها  ، ولا بد من الغروب..

ألم ينعم الرحمن علينا بهذا القلب ليحمل مشاعرنا أحزاننا وأفراحنا، آلامنا وسعاداتنا . يناقضنا ولا يناقض نفسه باسم المشاعر والأحاسيس التي تعيش فيه واسمه قلب... 

حتى وجود هذه الكتلة الدامية الحمراء ليس خارجا عن قانون الجسم وليس عن حدوده فأوجد القلب في داخلنا ..

نعم مسموح ان تتعانق القلوب أن تسبح النفوس في عالمها الوردي .في سمو  يعلو الأمل لكن ليس خارجا عن القانون.