الاختصاص الأول

أبو هشام

...مع احترامي لكل العلوم و المعارف و لجميع الاختصاصات , لا يمكن ان أن يكون أحد هذه العلوم أو الاختصاصات ( لوحده ) أشرفها و أحسنها ,أما  أن يتصدر أحدها القائمة فهذا عين الخطأ...وقع فيه الأقدمون و يتكرر على مدى السنين...اللغوي يقول اللغة أساس العلوم ..., و متقن التجويد يقول أن تعلمه فرض..., و أستاذ الرياضيات يرى أن الدنيا كلها حساب في حساب ...,و من يعرف لغة ثانية يتفاخر بأنه اصبح (اثنين)..., و من هو ماهر بالفقه يقول لك هذا هو خلاصة الدين , و من حفظ  أركان الصلاة قد يكفِّر من لا يتقنها ...,و من حضر بعض دورات البرمجة اللغوية العصبية يظن نفسه أفهم الحاضرين ..., و من يحفظ كتاب الله الكريم يظن نفسه من الناجين ...,و من تدرج في علم الأنساب يرى الآخرين أقل منه ...,و من تبحر في شيء من علم الفلك يتعالى على من لا يعرف القمر من زحل ...,و من يتعاطى الصحافة يظن أنه يقدم أفضل الحلول للعالمين... !

الموضوع طويل و لا أريد إثارة الحساسيات ...لكل علم احترامه و تقديره ...على ألا ننسى حتى المهن و الحرف المختلفة ..., فالجميع يحتاج إلى الجميع ...,لكن أن نجعل علماً أو تخصصاً هو  الأول و الأعظم فهذا - برأيي - عين الخطأ...مع كامل الود و الاحترام

من الناجح...؟ و من الخاسر...؟

الناجح .......هو الطبيب الذي يأخذ أجره ككراء

و شركات الأدوية .التي ترشح لنا الأدوية بذكاء

و مركز التصوير ...و الرنين ...و الإيكو.... بلا مراء

و المخبر المتخصص الذي يحدد بدقة نسبة الداء

و الصيدلي اللوذعي الذي يربح من صرف الدواء

و المستشفيات التي ندخلها (جبراً) لا متى نشاء

.

و الخاسر الوحيد هو المريض الذي يعاني من الأدواء

و هو ..هو.. المسكين الذي يذهب بينهم (بشربة ماء)

و يأمل بعد كل ذلك............. أن يحصل على الشفاء

.

.

ثم يقولون : ( للناس آجال و لا بد للأجل من الإنتهاء )

كلمة الحق يجب أن تقال

مهما كان الحال

.

فالساكت عن قول الحق شيطان أخرس

و قد يكون من الظالمين أنجس

.

ومن لا يدفع الظلم عن نفسه و الآخرين

فهو على الأقل شريك مع الظالمين

.

وهذا هو فصل الخطاب للسوريين

........................

كلمة الحق ......يجب أن تقال

.

و الظلم ...........لا بد أن يزال

.

عندها فقط.....تنصلح الأحوال‏

......................................

 

......كلمة الحق يجب دائماً أن تقال

و قد قالها في شوارع الوطن الأبطال